23 ديسمبر، 2024 7:05 ص

بسبب الدّين والسياسة لا مستقبل للعراق يا رجال السياسة في العراق المنهوب .. الممسوخ

بسبب الدّين والسياسة لا مستقبل للعراق يا رجال السياسة في العراق المنهوب .. الممسوخ

يا رجال الدِّين الذين تحدّد آلأسلام الشـكلي بكيانهم:
لكم الحقّ بآلتسلط لسرقة العراق .. فأنتم أمام شعب عنيف خبيث ربّاه البعث و الدّين القشري ألتّقليدي ولم يعد يفقه شيئاً من الدّين و الأنسانية وآلأخلاق سوى ما يتعلق ببطنه و ما دونه بقليل!
وإنّ كل عراقي يتظاهر اليوم بتحريك من “الحزبيين و الأكاديميين” و مَنْ ورائهم؛ إنما يفعلون, علّهم ينتهزون فرصةً أو منصباً أو تعيناً ليعيدوا أدواركم ألتخريبية, ليشرعوا بإقرار الأصلاح إعلاميا و إنكارهُ عمليّاً لأنّ تحققه يعني فقدان مناصبهم و رواتبهم وعوائدهم ألحرام لتأمين مستقبل عوائلهم و ذويهم, و هذا هو زبدة دين وثقافة ألعراقيين و تعاملهم مع وجه الله في الأرض .. لهذا لا إستقرار ولا أمن ولا مستقبل لهذا البلد لتسلط المنافقين و المرتزقة وفقدان الدِّين الحقيقي من أوساطهم و إختصاره بأحزاب وعوائل وأسماء معينة على الناس إطاعتهم و إغنائهم و كما حصل و هذا هو آلدِّين و الجوهر عندهم, أقول هذا لعلمي و معرفتي الدقيقة بمعظم الذين حكموا ناهيك عن السابقين من البعثيين السّفلة و القوميين و الوطنيين, الذين ما إن وصلوا للحكم ليس فقط يتكبرون و يفسدون و يسرقون بطرق يجهلها حتى الشيطان لمآربهم الخاصة مع ذويهم؛ بل ينكرون بلا حياء و بكل قباحة مَنْ علّمهم آلدّين وكان سبب هدايتهم في سنوات الجّمر العراقي, فكيف يُمكن أن يستقر العراق و يعيش بأمان وحال الناس و مثقفيهم و علمائهم هذا؟
ألصّدر والدُّعاة الحقيقيين؛ كانوا الأوّل و الاطهر في العراق و ربما في العالم بعد الأمام الخميني و صحبه؛ وكان (دعاة اليوم) حتى الأمس القريب يحملون صورتهُ بتعصب و يكتبون و يعلنون عبر الأعلام وبإصرار إنتمائهم وإستيزارهم لنهجه؛ لكن ما إن حصلوا على الرواتب و المناصب و دخلت لقمة الحرام في بطونهم و بطون عوائلهم و أبنائهم؛ ليس فقط نسوا وأنكروا مبادئ الصدر؛ بل بدؤوا يحاربون كل من يريد تطبيق مبادئه لتحقيق العدالة أو حتى مجرد إستذكارها لهم! فكيف بآلباقين الذين لا يؤمنون بآلصدر و المشتكى لله؟
علّة ألعلل في هذا المسخ و الدّمار الشامل والخطير هو عدم (ألشُّكر) .. والبعد عن (ألولاية) ألمحددة في الفلسفة الكونيّة كنهج أمثل للخلاص.