يا رجال الدِّين الذين تحدّد آلأسلام الشـكلي بكيانهم:
لكم الحقّ بآلتسلط لسرقة العراق .. فأنتم أمام شعب عنيف خبيث ربّاه البعث و الدّين القشري ألتّقليدي ولم يعد يفقه شيئاً من الدّين و الأنسانية وآلأخلاق سوى ما يتعلق ببطنه و ما دونه بقليل!
وإنّ كل عراقي يتظاهر اليوم بتحريك من “الحزبيين و الأكاديميين” و مَنْ ورائهم؛ إنما يفعلون, علّهم ينتهزون فرصةً أو منصباً أو تعيناً ليعيدوا أدواركم ألتخريبية, ليشرعوا بإقرار الأصلاح إعلاميا و إنكارهُ عمليّاً لأنّ تحققه يعني فقدان مناصبهم و رواتبهم وعوائدهم ألحرام لتأمين مستقبل عوائلهم و ذويهم, و هذا هو زبدة دين وثقافة ألعراقيين و تعاملهم مع وجه الله في الأرض .. لهذا لا إستقرار ولا أمن ولا مستقبل لهذا البلد لتسلط المنافقين و المرتزقة وفقدان الدِّين الحقيقي من أوساطهم و إختصاره بأحزاب وعوائل وأسماء معينة على الناس إطاعتهم و إغنائهم و كما حصل و هذا هو آلدِّين و الجوهر عندهم, أقول هذا لعلمي و معرفتي الدقيقة بمعظم الذين حكموا ناهيك عن السابقين من البعثيين السّفلة و القوميين و الوطنيين, الذين ما إن وصلوا للحكم ليس فقط يتكبرون و يفسدون و يسرقون بطرق يجهلها حتى الشيطان لمآربهم الخاصة مع ذويهم؛ بل ينكرون بلا حياء و بكل قباحة مَنْ علّمهم آلدّين وكان سبب هدايتهم في سنوات الجّمر العراقي, فكيف يُمكن أن يستقر العراق و يعيش بأمان وحال الناس و مثقفيهم و علمائهم هذا؟
ألصّدر والدُّعاة الحقيقيين؛ كانوا الأوّل و الاطهر في العراق و ربما في العالم بعد الأمام الخميني و صحبه؛ وكان (دعاة اليوم) حتى الأمس القريب يحملون صورتهُ بتعصب و يكتبون و يعلنون عبر الأعلام وبإصرار إنتمائهم وإستيزارهم لنهجه؛ لكن ما إن حصلوا على الرواتب و المناصب و دخلت لقمة الحرام في بطونهم و بطون عوائلهم و أبنائهم؛ ليس فقط نسوا وأنكروا مبادئ الصدر؛ بل بدؤوا يحاربون كل من يريد تطبيق مبادئه لتحقيق العدالة أو حتى مجرد إستذكارها لهم! فكيف بآلباقين الذين لا يؤمنون بآلصدر و المشتكى لله؟
علّة ألعلل في هذا المسخ و الدّمار الشامل والخطير هو عدم (ألشُّكر) .. والبعد عن (ألولاية) ألمحددة في الفلسفة الكونيّة كنهج أمثل للخلاص.