كان يامكان في غابر العصر والزمان والياً يمتلك قط (بزون)! فجعله بنعيم ودلال ورفاهية وجعل له خدماً وحشماً وطباخاً خاصاً يقدم له مالذ وطاب لهذا القط حتى بات يجلس على مائدة طعام الوالي واصبح القط من اقرب المحيطين بالوالي ويقدمه لكل من يزوره او يلتقي به متباهياً بانه قط ليس كباقي القطط ولايوجد له مثيل في العالم قط!
ذات يوم زار احدهم الوالي وظل مستغرباً لتصرفات وتمادي هذا القط في البلاط الملكي وتساءل عن سر السماح لهذا الـ(بزون)! الذي تحول الى الاَمر والناهي بسبب ماوفره الوالي من غطاء العز والمكانة المرموقة له, فتحدث الزائر مع الوالي عن مبالغته بدلاله للقط الذي ان صعد او نزل فانه لايتعدى بكونه قط وسيبقى (بزوناً)! الى يوم يبعثون,فامتعض الوالي من كلام ضيفه مؤكداً ان قطه ليس كباقي القطط بل انه من فصيلة ونوع آخر ويتحلى بصفات وسمات بعيدة كل البعد عن تصرفات ( العتاوي)! من حيث المنام والطعام والنظافة والقلائد الذهبية فأكد الزائر انه سيثبت عدم صحة كلام الوالي وان هذا القط ليس الا( بزوناً) لايختلف عن نظراءه من القطط فطلب الزائر من الوالي ان يقيم مأدبة افطار كبيرة يدعي فيها الوزراء والمسؤولين والحاشية ليثبت امامهم صحة ماقاله,وامر الوالي باقامة المادبة وتم مد مائدة طعام طويلة وضع فيها مالذ وطاب من ماكولات ومشروبات ومشويات ولحوم الغزلان والـ(طليان)! والسمك المسكوف ووضع امام القط طعامه الخاص الذي يعمله له طباخ خاص به فجلس الزائر بجانب القط واخرج فأراً صغيراً (فاره)! وتركها على مائدة الطعام فانطلقت مسرعة مابين صحون الطعام, وما ان رآها القط ( بزون الوالي) حتى جن جنونه وراح يطارد الفار وقلب الصحون والاكل و(دفر كلاصات الشربت واللبن والمرك)! على بدلة الوالي ومزق الطعام تمزيقا ولم يهدأ للقط بال حتى امسك بـ(الفاره المسكينة )!التي كانت كبش فداء لاختبار القط فالتهمها بنشوة كبيرة مسجلاً نصراً على تلك الفأرة…هنا وقف الزائر وقال موجهاً كلامه للوالي….الم اقل لك انه (بزون)؟! ولايختلف عن باقي القطط مهما تفعل له ومهما البسته من ذهب ومكان منام و�كان منام واكل وطعام خاص وانه سيعود الى اصله في اي لحظة ما
حكاية هذا القط الذي نكص الى واقعه تذكرني بالسيد (شر….وان الوائلي)! الذي فرحت كثيراً وانا في السجن عندما اعلنت تشكيلة حكومة السيد المالكي ووزعت حينها شخصياً (الكعك والشاي)! في سجن مطار المثنى كون الوائلي لم يكن ضمن الحكومة ولم يعطى منصباً امنياً اذ كان (شر….وان)! بمناسبة واخرى يرسل تهديداته واشاراته لي شخصياً بالقبض علي في اي لحظة لكونه وزيراً للامن ويستطيع فعل اي شئ وله ادواته وقواته وتشكيلاته ومن هذه الـ(عنتريات)! معتقداً انني اكتب عليه باسماء مستعارة متناسياً انني كتبت في السنوات الاولى للاحتلال ضد كبار المسؤولين واقامواحينها ضدي عدداً من الدعاوى القضائية ومن بينهم (الطالباني وموفق الربيعي ومضر شوكت) وغيرهم ولاحقني بميلشياته من لم يقم ضدي دعوة الى آخر الدعاوى القضائية التي رفعها ضدي القائمين على جهاز المخابرات المعروف انتماءهم الى اي حزب سياسي بسبب مقال حمل عنوان (رسالة الى المالكي ..حذار من المستشارين والحاشية)! نشر من خلال موقع كتابات وصحيفة الزمان والشاهد المستقل التي أترأس تحريرها منذ ثمان سنوات,وصدر حكم ضدي بالسجن لمدة سنة واحدة وغالباً مايتهمني بعض المستشارين الاعلاميين والناطقين الرسميين من الاميين والجهلة والطارئين على الصحافة يتهمونني امام وزرائهم ورؤوساء دوائرهم بانني اكتب عليهم باسماء مستعارة في المواقع والصحف وه� والصحف وهم يعلمون انني عندما ارغب بالكتابة ضد هذا وذاك فانني اضع شعار صحيفتي الشاهد المستقل امامي وهو (لاتاخذني في قول الحق لومة لائم) وعندما ارى استهدافاً شخصياً وظلماً يقع على احد ما مهما يكن واعلم واعرف وعلى يقين بان الشخص الذي يقوم بهذا الاستهداف ليس على حق فانني لا أتوانى ابداً في حمل قلمي او اشهار سيفي ضد هؤلاء الذين يمارسون التدليس والافتراء والحرص على المال العام بغطاء كاذب ومفضوح ومزيف وضحك على الذقون ويعلم من يحيط بالسيد صابر العيساوي بانني بعيد كل البعد عنه ولم التقيه وعسى ان التقيه قريباً بعد ان تم احتسابي على معسكره ولن اخشى ان احسب على معسكر شخص اراه مستهدفاً من قبل من هددني وارسل لي رسائل كثيرة بيد مسؤولين كبار واعلاميين بارزين …نعم ان تحقق في استجواب العيساوي وظهر انه مظلوم فلن اتردد ان اضع قلمي لاجعله سيفا بيد العيساوي ليضرب كل من يريد استهداف الابرياء لكوني امقت الظلم اذ مررت بتجربة الظلم والاستهداف سنة ونصف قضيتها بالحرمان والآهات والدموع والآلام وفراق الاهل والاحبة وتهشمت يد والدتي ساعة القاء القبض علي وهي لاتزال تعالج دون جدوى واعيش صراعاً وانا اراها تتلوى من الم يدها واعتقالي هو السبب فيما حصل لها ولي من ذرف دموعها عندما تاتي الى مكان اعتقالي ولم تجدني اذ كانوا ينقلوني ظلماً وجوراً من زنزانة انفرادية الى اخرى ومن سجن الى حاوية واتذكر كيف بقيت في احدى الزنزانات يومين متتاليين دون نوم لحظة واحدة اذ كانت الزانزانة عبارة عن حاوية في سجن تسفيرات الرصافة الرقم (13) مثقوبة من الاعلى والمطر على راسي وغرقت الزنزانة حينها بقيت واقفاً لليوم الثاني …لذا اكره اي ظلم يتعرض له اي كان وليس صابر العيساوي فحسب ولو لم تكن لي تجربة مريرة مع ( شر….وان)! واستهدافه لي مرات عدة لما كتبت ودافعت عن العيساوي كون الوائلي غالبا مايستهدف البعض للاسف الشديد وهناك امثلة عديدة من على شاكلة الوائلي يتربعون على الوزارات والاجهزة المخابراتية والامنية العراقية وهم لصوص نهبوا وسلبوا ثروات العراق ويدعون النزاهة والشرف الذي اراه لايختلف عن شرف الراقصتين (فيفي عبده ودينا)!هؤلاء المسؤولون الذين سينكصون الى واقعهم المؤلم حتى وان اتخموا على صعيد الثروة والمال ,لكنهم لن يغادروا سموم الحقد التي تفشت في دمائهم وسيبقون يستهدفون كل من يختلفون معه بقضية او رأي او مقال صحفي او عدم الحصول على عقد او مشروع فيشهرون استهدافهم بغطاء وعباءة الحفاظ على المال العام ,وهكذا شاهدنا كيف نكص الوائلي حتى بعد ابعاده من اي منصب امني او وزاري مثلما عاد الى واقعه بزون الوالي! .
* رئيس تحرير صحيفة الشاهد المستقل