7 أبريل، 2024 9:26 ص
Search
Close this search box.

بروح المطاولة سيجني الشعب كل الثمار

Facebook
Twitter
LinkedIn

قالها قبل اكثر من ثمانين عاما الشاب الفقيد أبو القاسم الشابي كلمة مدوية في كل الأجواء ،،
اذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر . وأكد ان من يتهييب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر . وللعراق كل فنية وفنية ثورة تقض مضاجع الطامعين بأموال شعبه ، ونذكر من لا تنفع الذكرى به ، أن وثبة كانون عام 1948 ، أسقطت الحكومة وثورة تشرين 1952 ، أسقطت السياسيين الطغاة ، وأن ارادة الشعب اليوم ستسقط طغاة المال السياسي ، الذي نهب من خزائن الدولة للسيطرة به على الدولة ، منها وعليها ،
ان المطاولة التي ابداها الشباب من العراقيين المظلومين اليوم تجاوزت خطوط اليأس إلى مرحلة متقدمة من عملية تهديم أسس النظام الفاسد القديم وإحلال نظام جديد على أسس الدولة المدنية التي لا تختزل الفرد بعائديته الضييقة ، إنما الفرد فيها بمرجعيته الوطنية ، انها لا تجعل من شيخ العشيرة او رجل الدين هو من يتحكم بمصير الملايين ، إنما المتحكم الوحيد هو القانون ولا شئ غيره، وأن المساواة هي اساس الحكم لا الحزبية الضييقة ولا المذهبية المقيتة ولا العنصرية القاتلة ، الدين للآخرة والدولة للدنيا ، ولا يمكن بغير هذه المعايير مغادرة واقعنا الأليم ، وأن المطاولة اليوم هي عنوان ثورة أكتوبر ، واذا ما طمحت إلى غاية ركبت المنى ونسيت الحذر ، كذلك قالت لي الكائنات وحدثني روحها المستتر . ومن يتهييب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر ، لا ستعيش عند القمم ….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب