8 أبريل، 2024 3:25 م
Search
Close this search box.

بروتوكول وهمي

Facebook
Twitter
LinkedIn

ضربت اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية مثالاً مؤسفاً عن اللامبالاة واللاشعور بالمسؤولية الملقاة على عاتق من يتصدى لها من مسؤولين أولمبيين وموظفين تنفيذيين بالرغم من كل الانتقادات التي وجهت لها حول البروتوكول الوهمي الذي سيكون الممر الآمن لسفر ستة عشر من ممثلي الاتحادات المركزية بالإضافة إلى المدير التنفيذي جزائر السهلاني إلى الدنمارك للدخول فيما تسمى بدورة تطويرية مالية وإدارية لم تختار الاولمبية موقعا لأقامتها سوى في الدنمارك خلال الأيام القليلة المقبلة بعد أن تم قطع تذاكر السفر إلى تركيا ومن ثم الى الدنمارك ، وهذا ما يفسر ابتعاد اللجنة الاولمبية بمسؤوليها صغاراً وكبارا عن الشارع الرياضي غير مبالية بعملية التقشف الحاصلة في المجتمع العراقي وغير آبهة لمعاناة الرياضيين المظلومين جراء تصرفات رخيصة واجتهادات شخصية بمردوداتها النفعية الفئوية والتكتلية والمؤامراتية ،، اليوم اللجنة الاولمبية تهدر عشرات آلاف الدولارات على سفرة لا تخرج عن إطار السياحة والتقاط الصور وتتحدى كل الأصوات الوطنية المطالبة بمحاسبة من يتلاعب بالمال العام وهدر أموال الرياضيين والرياضة العراقية المنحدرة إلى قعر النتائج والمشاركات جراء ما فعلوا ويفعلون مع صمت مطبق للمسؤولين في الحكومة العراقية ! ، أكان الأجدر بهؤلاء الاولمبيين ان يضعوا إستراتيجية واضحة المعالم في كيفية النهوض بالرياضة العراقية بدل الاجتهاد في سفرة أو تبويب أموال لشراء الأثاث والحاجيات ؟ ، وما الحاجة لوجود لجنة اولمبية بالاسم فقط ولم تحصل على وسام اولمبي منذ أكثر من خمسة عقود زمنية ، كم من المليارات صرفت وأهدرت على عجلات و رواتب وأثاث وإيفادات سياحية ومشاركات وهمية لم تجني منها الرياضة العراقية سوى الخزي والعار والذل والإهانة والسمعة السيئة والشواهد كثيرة وكبيرة لا تتسع المساحة لذكرها وأيضا تجنبا لتلويث المقال بأكوام هؤلاء الذين لا زالوا بعيدين عن أعين الرقابة والمحاسبة والنزاهة ، ما الحاجة للجنة اولمبية فقط عراقية الاسم ومالية الهوى و وطنية الشعارات الطنانة دون أن يعملوا بها و دون أن يحققوا نتائج اولمبية أو مونديالية كما باقي خلق الله والجيران من الدول العربية والخليجية ، ألا يكفيكم هدراً واستهزاءاً بالآخرين ، متى تتحملون المسؤولية فجيف الأفعال فاحت رائحتها وأزكمت الأنوف ، والملفات ملئت جرارات النزاهة وأروقة المحاكم .. انتظروا حتما التغيير آت لا محال ومكبات التاريخ فتحت أفواهها لاحتضان كل من سولت له نفسه سرقة المال وتبويبه كيفما شاء ورغب وهيأت حبرها الأسود لتدون الأفعال وتفرز الصالح من الطالح رغم تيقني بعدم وجود صالح بينكم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب