18 ديسمبر، 2024 9:08 م

برهم صالح ومعركة الجمل من جديد

برهم صالح ومعركة الجمل من جديد

ما الخطوة التالية لبرهم صالح ؟ التكليف كان خطوة أولى نتيجتها تحميل عدنان الزرفي مسؤولية تشكيل حكومة يفترض ان تكون إنقاذية. ومع تبني عدنان مرحبا لتكليف تكون القوى التي احتضنته قفزت فوق المواثيق السياسية التي تغنوا بهما طويلاً، وفوق كل التحالفات التي جاءت برهم صالح رئيساً للجمهورية وعادل عبد المهدي رئيساً للحكومة، و محمد الحلبوسي رئيساً لمجلس النواب.

إنقلاب برهم صالح على التسوية الأحزاب هو في الوقت نفسه انقلاب على الانتفاقيات في تفسيراتها التي راجت، خصوصاً في عهد الحكومات الذي انطلق من ثابتة هي ان الأكثر تمثيلا في طائفته ينبغي ان يحتل المنصب الاول المخصص لها في مؤسسات الدولة. وهكذا فان برهم صالح رئيساً ، كان خلالها رئيس للجمهورية ، فيما حل عادل عبد المهدي في منصب رئاسة الوزراء انطلاقاً من مشاركته في محصاصة اولاً، “.

وفي امتحان التكليف الجديد تبين ان الموقع الذي يراه شركاء برهم صالح ليس على المستوى التحالفات . فعادل استقال في استجابة صريحة لمطالب الاحتجاج العراقي والآخرون واصلوا حياتهم الطبيعية، و، وذهبوا أبعد من ذلك بعد استحضارهم الرئيس الوزراء عدنان الزرفي . صارت التظاهرات التي حدثت عندهم شارعاً يحتلون زاوية فيه لممارسة ما يخدم التأليف بعد التكليف أو التهشيل بعد التهشيم.

مع ذلك سيستمر عدنان في موقعه كما قال وأكد، وبات ملحاً اليوم ان يخرج بتشكيلته مهما كانت مواقف قوى التكليف. فموقع رئاسة الحكومة لا يتحمل، اقلّه لعدنان ، أما موقع العراق وشعبه وحياة هذا الشعب فبات نسياً منسياً في عهد الأقوياء وليس القوي الأوحد.

هؤلاء تلاعبوا حتى الآن بالدستور وبالتكليف والتأليف، بالميثاقية والتسوية، واليوم يواصلون محاولة التلاعب بالعراق ، فالتدمير ليسا مجهولي المصدر، ، وتلك محاولات فاشلة على أي حال. نصيبها ليس افضل من نصيب معارك الجمل في زمن حسني.