في بداية كتابة هذا المقال .اود أن اقول انا من المتابعين لبرنامج ( وقفة مرورية) والذي يعرض الساعة السابعة مساء كل سبت.والسبب لمتابعتي هذا البرنامج لسببين اولهما طريقة وسلاسة التقديم من خلال مقدمه عميد المرور ( عمار وليد) مدير قسم العلاقات والسينما في مدريرية المرور العامة .والسبب الثاني مايحتويه من فقرات ممتعة تمس بأحداث الشارع العراقي يوميا.ولااريد هنا ان ادخل بتفاصيل فقرات هذا البرنامج.ولكن لفتني شئ من خلال ماطرح في هذا البرنامج بتاريخ 16-11-2013 يوم السبت الماضي.حيث طرح سؤال ( لماذا يخالف المواطن في الشارع).وقد التقى السيد مقدم البرنامج بمختلف الشرائح من المواطنين ( سائق الأجرة , المواطن العادي , منتسبي القوات الأمنية ) وكلا ابدى رأيه بالموضوع.ومن المعلومات التي امتلكها ومن خلال معرفتي القريبة بالسيد مقدم البرنامج .بأنه زار العديد من البلدان الأوربية وأكيد مطلع على ما تحمله هذه البلدان من تطور على كافة المجالات وخصوصا على الصعيد المروري.من هنا استوقني هذا الموضوع .وودت الأجابة على هذا السؤال…
العراق بلد الحضارات وهو اول من سن القوانين منذ عهد حمورابي قرابة 7000 سنة.ونحن اول من علم وارسى القوانين ومنا تعلمت باقي الدول.وما بعد عام2003 وما طرأ من تغيير بالنظام السياسي في العراق وما تبعه من سلبيات أو ايجابيات نحن ليس بصدد ان نذكرها.وددت ان اذكر بأن اية دولة في العالم تبدأ ثقافتها من ثقافة احترام الشارع واحترام قوانين السير.واسفي لما نراه في وقتنا الحاضر. ولو كان هناك قانون يحاسب على اية مخالفة ويتساوى الجميع في أحترام وتطبيق القانون لما آل اليه الوضع المزري الذي تعيشه شوارع بغداد والمحافظات بغض النظر عن (اقليم كردستان).سؤالي هنا.لماذا كان المواطن العر اقي في زمن النظام السابق يحترم اشارة المرور حتى في منتصف الليل ..؟ولماذا كانت المخالفات بالشئ القليل قياسا مانراه الأن.ولماذا كان رجل المرور يمثل ( هيبة القانون ) ؟ولماذا عندما يذهب المواطن الى اقليم كردستان ينصاع وبكل احترام لأي قانون في هذا الأقليم ابتدأء من الأشارة المرورية الى ربط حزام الأمان ولا يستطيع السير عكس الطريق ولا يتجاوز السرعه المقررة ؟.وهو نفس المواطن الذي يعيش في بغداد والبصرة والنجف وغيرها من محافظاتنا العزيزة.لماذا المواطن الذي يزور أقليم كردستان لايتجرأ ان يرمي النفايات من السيارة..وهناك ثلاث حالات في اقليم كردستان حصلت معي وأذكر أهمهما .أنه في صيف عام 2013 ذهبت بزيارة مع عائلتي الى محافظة اربيل صاحبني فيها صديق يعمل ضابظ برتبة ( نقيب ) في احدى الجهات الأمنية المهمة في بغداد.وأثناء السير اوقفت احدى دوريات المرور في اربيل صديقي الضابط لمخالفته التعليمات وهو ( التكلم بالموبايل أثناء قيادة المركبة).وكان ضابط دورية المرور برتبة ( ملازم).وقد برز صاحبي هويته التعريفية وانه من بغداد.اجابه ضابط المرور بسخرية ( بغداد..هربجي..هنا اربيل…نظام وقانون ) وقال له ( هذه المرة اسامحك..فقط لأنك ضيف وسائح..والمرة الأخرى احجزك مع سيارتك)..ومانراه من قوتنا الأمنية في بغداد من السير عكس الشارع (حدث ولا حرج)..اذا ولا أريد أن أطيل..مايحكمنا هو القانون..( القانون فوق الجميع ) نحن نحاسب على حزام الأمان …الفردي والزوجي ..ولا نحاسب على من لايحمل اجازة المرورالرسمية والتي بدونها نرى اليوم ( ماهب ودب من السائقين الجهلاء ) ( اطفال لم تتجاوز أعمارهم 14 سنة وما أكثر السايبا ..والفتون في شوارعنا)تقودها اشخاص لايفقهون ابسط قوانين السياقة و ماهي اداب السياقة علما ان مديرية المرور العامة تصدر يوميا ( 1000 ) اجازة سوق بمعدل رسوم يوميه تتراوح مابين ( 20000 الف دينار الى 40000 الف دينار ).. بعدها تركن على الرف.. وفي الماضي كنا عندما نبلغ ( 18 سنة) ونود قيادة المركبة نتذكر الشعار المروري السياقة هي( فن وذوق واخلاق ) .واين هذه الثلاث مانراه في يومنا هذه..اذا..السبب هي الحكومة وما تسنه من قوانين..كيف لي ان احترم رجل المرور اذا كانت الحكومة لا تحميه بقانون وهو من يمثل ( الحكومة في الشارع ) .والمثل الذي يقال ( من أمن العقاب أساء الأدب).مع تحياتي لمقدم البرنامج..