(الوسط الرياضي يعاني من التزوير والفضائيين ورواتب بدون استحقاق وانجازات مزيفة وبطولات وهمية .) بهذا التشخيص الخطير اختتم مقدم برنامج(ستوديو الملاعب)حلقة يوم الجمعة 12_12_2014؛ويبدو ان هذا التشخيص كان حقيقياً بل قد يكون جزءاً من الحقيقة وليست الحقيقة كلها .فقد تأكد لي ذلك بعد ان قرأت خبراً جاء في شريط اخبار قناة البغدادية ان هنالك لجنة خاصة في وزارة الشباب والرياضة لمكافحة التزوير الذي يعد الاساس في تفشي الظواهر السلبية الاخرى مثل (الفضائين والرواتب بدون استحقاق وانجازات مزيفة وبطولات وهمية).
ما الذي حصل لوسطنا الرياضي لكي يصل الى هذه الحال؟
اليست الرياضة الان بقيادة ابطالها ورموزها ؟اذاً كيف وصلت الى هذه النتائج المأساوية؟
اذا كان البعض يقيس المستوى الرياضي العام بعدد البطولات والاوسمة فقط فهذا غير صحيح ؛فالرياضة هي التربية السليمة بكل معانيها قبل كل شي….ومن خلال متابعتي لبرنامج ستوديو الملاعب لمعده ومقدمه حيدر زكي ….الذي يبث من قناة البغدادية فوجئت بشخصيات تحسب على الوسط الرياضي ؛وتتبوأ مناصب مهمة في المؤسسة الرياضية ولكنها شخصيات بعيدة كل البعد عن الرياضة الحقيقية التي قرأنا تعريفها على جدران ساحات المدارس والملاعب الشعبية والنوادي (الرياضة حب وطاعة واحترام) بل ان هذه الشخصيات تنظر للرياضة على انها(الكره والتامر والاحتقارو……..)ان هذه الشخصيات هي من ادخلت المصطلحات السياسية الى الوسط الرياضي الذي يجب ان يكون بعيداً كل البعد عن السياسة ؛فكنت اسمع في فترة الانتخابات بمصطلحات مثل كتلة
فلان وكتلة فلان والمكون الغربي والمكون الجنوبي والمكون الشمالي وما الى ذلك من بلاء..)
واذ نحمل قادة الرياضة المسوولية في تصدي مثل هؤلاء للمواقع الرياضية مهما كان حجمها؛فاننا نضع اللوم على معدي ومقدمي البرامج الرياضية كونهم يفسحون المجال لمثل هؤلاء واستضافتهم من باب الرأي والرأي الاخر ؛ونقول ان الذي لا يعرف معنى الرياضة الحقيقية واهدافها السامية ودورها في بناء المجتمع لا راي له حتى وان كان بطلاً عالمياً.. اذ تتعمد بعض البرامج التلفزيونية في استضافة مثل هذه الشخصيات وأخص بالذكر منها برنامج(ستوديو الملاعب)هذا البرنامج الرياضي الذي يمتلك اغلب عناصر النجاح؛بغية احداث التشويق من خلال احداث التصادم ما بين اراء هذه الشخصيات والشخصيات الرياضية الحقيقية فاننا نؤكد ان هذا لا يحدث تشويقاً بقدر ما يحدث تسويقاً لشخصيات سيئة لا تستحق الظهور من اي شاشة تلفزيونية محترمة…