17 نوفمبر، 2024 10:29 م
Search
Close this search box.

برنامج القتل في العراق !

برنامج القتل في العراق !

بعد أربعة عقود من القتل في العراق قادها أجلاف البعث بتوقيتاتِ يعرفها العراقيون , وبتفاصيل رسمتها عقول أختارت أدواتها بعناية , لم يعد غريباَ أن يستدل العراقي على قاتل أبيه أو أيِ من معارفه , بعد أن تكشفت دهاليز حفظ الوثائق و أصبح بالامكان أِماطة اللثام عن المحضورات في جعب المؤسسات السوداء التي كانت تختار القتله وتعمل على حمايتهم .
هذا المسرح المضاء الذي كنا نحتاجه للبناء , أدارته شبكة القتل الأمريكية التي أرادت أن تكون نتائجه قتلاً جديداً يوفر لها تمزقنا وحاجتنا لوصايتها لأن فواصلنا ممهورةَ بالدم .
بعد عقدِ من الفوضى التي لعبها السياسيون لمصالحهم الخاصة , يعود القتل برنامجاً أساسياً في أجنداتهم كلما أختلفوا على تقسيمات المناصب وريعها , في سيناريوهاتِ مخزية لايخجلوا من فضائحها التي أزكمت الانوف .
دعونا نستطلع الآراء ,علًنا نصل الى الحقائق , برامج القتل كانت وستبقى ديدن الدكتاتورية ,ونحن في العراق الجديد نسمع من القادة وأحزابهم منهجاً ضد الدكتاتورية وتوابعها , لكننا يا سادة تعرضنا للقتل الممنهج منذ سقوط القتله , ونحن في هذا الوحل نريد أِجابةً, هل أنتم دكتاتوريون أم نحن لا نفهم طينتكم !
لقد قتلتم فينا منهج السؤال والتساؤل , لأنكم لاتجيبون بالمباشر !, ومن لايجيب يضمرُ سوءاً ! , وقد تراكم سوؤكم وأصبح جرماً , فمن قًتل بتفجير الى من قُتل بكاتمِ أو من خُطف ولم نعرف عنه شيئا , كل هؤلاء وغيرهم ممن تعرضوا ولازالوا يتعرضون لاشكال القسوة التي أصبح العراق ساحةً لها ,خٌطاهم وخطايهم برقابكم .
اذا كان منهج القتلة سابقاً لايعترف بحقوق ضحاياه , فأن من أوصلكم الى الكراسي في عراق اليوم سيتابع حقوق الضحايا وباثر رجعي , وسوف يحاسب كل مستهتر ومستفيد من العبور على جراح العراقيين , ويفضح كل متاجر بالسياسة مهما كانت الجهات السانده له .
في كل يوم تطالعنا وجوهكم في الاعلام تتباكى على العراق الذي هو أكبر من كل برامجكم ومخططاتكم المشبوهة , ومهما أستفدتم أرصدةً ومكاسب خلال أعوامكم العشرة الفائتة !, فأن فوائدكم محسوبة و خرائطها الجغرافية بالالوان !, وهي وأن كانت سهلة عليكم فانها وبالاًقائماً سينحر تأريخكم مشرفاً كان أم مخزيا ً.
أذا كان القتل في زمن البعث مبررا ً, فكيف تبررون القتل في زمانكم , فقد تجاوزت معدلاته و أساليبه ماكان متعارف عليه في زمن القتل غيله !, وهو في كل تفاصيله مرفوض ومستهجن لانه يعيدنا الى زمن القسوة التي لاتليق بنا كبشر ولاتليق بكم كقادة سياسيين .
هل ننتظر شجاعة منكم تفصحون بها عن العلًة , قبل أن ننحر حلمنا لأنكم العلًة !!!!

أحدث المقالات