A \ لابدّ من الإعتراف أنّ الثقافة الأنتخابية على الصعيد الجماهيري غير مكتملة المعالم , وقد يضحى عدم التنوير والتثقيف لها على صُعدٍ اعلامية وتربوية مقصوداً بحدّ ذاته , وما يدفعنا او يجرّنا للأشارة لذلك هو أنّ قانون < سانت ليغو > السيء الصيت والسمعة والرائحة قد جرى فرضه فرضاً ” وعلى عجلٍ ” على الشعب العراقي ودونما تمحيصٍ او إعطاء فرصة للنخب الثقافية في المجتمع لدراسته او ابداء رأيها فيه على الأقل .. وقد أختير هذا القانون دون غيره من القوانين الأخرى لفرض ما يسمى بالكتلة الأكبر عبر القيام بتحالفات تكتيكية واهية تخلو حتى من القواسم المشتركة بين الجهات المتحالفة , وقد باتَ مكشوفاً وعارياً من اية ورقة توت او ورقةٍ شفافة أنّ المقصود والمرصود من ” سانت ليغو ” هو الإبقاء على حزب الدعوة او دولة القانون ليحكمون العراق الى أبد الآبدين عبر اعادة استخدام هذا القانون كلّ 4 سنواتٍ .. وحيث أنّ البلاد مقبلة على مرحلةٍ حسّاسة وخطيرة , فتقتضي مقتضيات الضرورة أن تقوم الدولة او الحكومة ” وعلى عجل ” بأستبيان واستطلاعٍ ميدانيين لآراء كافة اساتذة الجامعات والأكاديميين ” بأعتبارهم جزءاً حيوياً من طبقة الأنتلجنسيا ” للتعرف على رأيهم بهذا القانون , على أن يرافق ذلك بأخذ آراء اعضاء النقابات والأتحادات المختلفة ومنظمات المجتمع المدني ” عبر استماراتٍ مطبوعة ” , وعلى أن يجري تعزيز ذلك بقوةٍ دفعٍ اخرى لأستبيان كافة موظفي وزارات ودوائر الدولة بكلمة < نعم او لا > لهذا القانون , حيث أنّ هذه الشرائح المذكورة تمثل نخب الشعب العراقي , بغية الوصول الى صيغة انتخابية اخرى بعيدة عن هذا القانون , انّما عكس ذلك فسيؤدي الى ما قد يفوق الحركة الأحتجاجية المنتشرة في المحافظات او يؤدي الى تطوير سبل احتجاجاتها .!
B \ وفق اخبار الأزمة السياسية – الكهربائية , ومن خلال الأخبار عن استعداد المملكة العربية السعودية ليس بتزويد العراق بمتطلبات وقود الكهرباء والمولدات ومرادفات ذلك فحسب , بل وعن استعداد المملكة لتشييد محطة كهربائية حديثة في العراق خلال سنةٍ واحدة وبكلفة مالية تبلغ ربع ما يدفعه العراق لأيران عن خطوط الكهرباء , لكننا نعلنها بصراحةٍ وبصوتٍ عالٍ ومدوٍّ لنقول : – حتى لو قامت السعودية بملأ العراق بالكهرباء وعلى مدار الساعة وحتى لو كان ذلك بالمجّان .! وبالرغم من أنّ وليّ العهد السعودي اعلن رسمياً عن محاربته للوهابية , فستبقى هذه المملكة مكروهةً لدى احزاب الأسلام السياسي الحاكمة والمتحكمة بالسلطة , وأنّ هذه الأحزاب تحبّذ وتفضّل شراء الكهرباء الأيرانية بأسعارٍ باهضة بدلاً عن كهرباءٍ مجانيةٍ مفترضة من السعودية .!
C \ مهاجمة وتهجّم وهجوم الأجهزة الأمنية في محافظة البصرة على الصحفيين ومصادرة كاميراتهم وهواتفهم هو ليس سوى تعقيدٌ مضاعف ومكثّف ” نوعياً وكمياً ” للأزمة المندلعة بين السلطة وكلّ الشعب العراقي التي تنطق بأسمه ولسانه وقلبه وسائل الإعلام
, فليس مفهوماً ولا معلوماً هذا التغابي في فتح جبهةٍ اضافية مع ” الإعلام ” .! وهل بضعة كاميرات لبعض المراسلين ستخفي انباء الأحتجاجات الجماهيرية عن الشعب او الرأي العام المحلي والعربي والدولي .! , إنه تصرّف ضدّ التكنولوجيا والثورة المعلوماتية وتقنياتها الواسعة الأنتشار , وضيق الأفق الأمني يجعل الدولة لتفتح جبهةً على نفسها .!
D \ الإسلام شيء , والإسلام السياسي شيء آخر اطول طولاً واعرض عرضاً من الأوّل .! , فمبدأ المساواة يختلف ويتعارض بين هذين الأسلامين .! , وللدلالةِ على دلالاتِ ذلك فالآلاف من السكّان والقاطنين في المنطقة الخضراء يتمتّعون بمتعة وبزواج المتعة الدائم في التمتّع بديمومة الكهرباء الوطنية ” المجرّدة من الوطنية ” ودونما اكتراثٍ لشعبٍ يتلظّى ويتشظى من حرارة تموزيّة بلا كهرباء .. وهذا الأسلام الجديد قد يرغم الجماهير المستضعفة للبحث عن إسلامٍ آخر يحتوي على اجهزةِ تبريدٍ لا تُقطّع اوصالها ومحركاتها احزابُ خراب .!