8 أبريل، 2024 5:34 ص
Search
Close this search box.

برلمان الهزل…كتابات والمشعل…الوائلي والعيساوي

Facebook
Twitter
LinkedIn

رابع او خامس مسرحية برلمانية هزلية عنوانها ” استجواب ” ،استهلكت وقت الشعب والبرلمان ، احتل القائم بالاستجواب بطولة مطلقة ، وانزوى المستجوب في زاوية ضيقة،وبردود ” تكسر الخاطر ” أثارت عطفنا عليه ، لا معه.. لكن بالسؤال  كيف أضاع هذا الرجل كرامته ، وهانت عليه نفسه ليوقعها في فخاخ فساد مالي وأداري ، لكن احد منا لم يثني على بطولة القائم بالاستجواب ، نعرف الواقع الذي يصنفهم جميعا في مركب واحد .
أقول برلمان الهزل ، لأننا استهلكنا أيام وساعات ، لاستجواب ، وزراء الكهرباء ، التجارة ، المفوضية العليا للانتخابات ، وأخرهم أمين بغداد  العيساوي، والنتيجة ، ان الجميع خرجوا سالمين ” صاغ سليم ” ، من الاستجواب ، سواء من احيل منهم على التقاعد ، او من كرم بدرجة مستشار ، أي ان الاستجواب كان كما يقول الامريكيون “بل شيت ” ، او كما نقول نحن ” هواء في شبك ” .
هزلية الاستجواب ،هدفها ،  حق يراد به باطل ،حق اغلب أصحاب المناصب ،ووفقا للشفافية الدولية ،هم تحت طائل الفساد ، لأنهم لم يحتلوا مناصبهم وفقا لكفاءتهم وخبراتهم بل وصلوا لها بالمحاصصة ،وبدعم من كتلهم وحمايتها ، فمهما فعل صاحب المنصب ، فان إقالتة او محاسبته أمر تتوقف عليه العملية السياسية اجمعها ،لان شعار القائمين عليها كلنا في الفساد سوا ” مفيش حد افسد من حد ” ، وكل منهم يعض إصبع غرمائه ، ومن يصيح “آخ ” ، أولا يخسر ،والله يحب الساترين ، ولسان حالهم يقول ” لننشر غسيلنا إمام أعين بعضنا أفضل مما نطلع الشعب عليه ” ، فقد انتخبونا وخولونا السير وفق مصالحنا ورغباتنا، فنحن قدرهم ولا بديل لديهم عنا.
السؤال الذي ، يدور في ذهني عند كل عملية استجوابيه ، هو لماذا الاستجواب في البرلمان ، الا توجد مفوضية للنزاهة ،الا توجد لجنة للنزاهة في البرلمان ، الا يوجد ديوان رقابة مالية ، لماذا لا تقدم ملفات الفساد الى تلك الجهات ،لتدلي دلوها فيها ، ويحال بعدها المفسد الى القضاء ، ليأخذ جزائه ، لماذا استهلاك وقت البرلمان والشعب وخسارة الملايين ليجري الاستجواب علنا إمام الفضائيات ، تفسير ذلك ،لايحتاج المعية ولافطنة ، فبرلماننا العاطل دائما ، لم ينجز  ما ينتظره منه المواطنين والمرتبط بحاجاتهم الحياتية ، فلازال الدستور معوقا ، ولم يشرع قانون الأحزاب ولا قانون النفط والغاز ، ولا قانون انتخابات يصحح الانتكاسات السابقة ،ولا توجد إستراتيجية للتنمية الوطنية تبدء بمحورها الرئيس ، مكافحة الفقر والجوع والجهل والمرض والبطالة ، كما هو في دول العالم والتي لاتنال عشر ميزانية حكومتنا ، وبالتالي فبرلماننا ، يخضع للمثل الانكليزي الذي يقول ” الوعاء الفارغ يصدر صوتا عاليا ” وما الاستجواب الا صوت البرلمان العالي .
الذي لفت انتباهي خلال الاستجواب الأخير ، أن كتابات ، وكنت  من أطلق عليها هايدبارك العراق ، خصصت صفحات عديدة ، للدفاع عن العيساوي وذم الوائلي ،وهذا يولد انطباعا بان هناك صلة ما ،بين كتابات والعيساوي ،والغريب ان كل التهم التي وجهت للوائلي تقبلها  دون الرد عليها واثبات بطلانها ،وهذا السكوت يؤشر صحتها ، والغريب أيضا أن أخونا الإعلامي القدير فلاح المشعل ،سخر قلمه لمساندة الوائلي ،دون تحفظ ،ولم يأخذ بالحسبان الملف الذي عرض سيرة حياة الأخير المزدحم بتهم فساد هنا وهناك ، وكنت اربأ به ان ينتظر نتيجة الاستجواب ،وتكون مقالاته بميزان الموضوعية .
أما عن أمين بغداد ، فيكفيني ، تقييمه ، بالقول ، مع كل المليارات التي صرفت على الزهور والألعاب وتجميل المناطق ، لكن في أول زخة مطر ، فاضت بغداد ، تحياتي .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب