23 ديسمبر، 2024 3:11 م

برلمان التكامش والتخامش..!

برلمان التكامش والتخامش..!

حقاً وصدقاً من يقول أن البرلمان العراقي يضم أناساً بلغوا (العظمة) وأناس آخرين ولدوا وهم (عظماء) والقليل جدا منهم ممن يبحث عن (العظم) و (العظمة) من خلال وجوده عضوا بالبرلمان العراقي..  لذلك طالب يوم امس عدد من رؤساء الكتل البرلمانية بضرورة عقد دورة تدريبية لتوسيع اساليب (التعظيم البرلماني) بواسطة (الخمش) و(الكمش) و(البوكسات) داخل البرلمان العراقي بقصد تطوير التشريعات والقوانين التي يحتاجها المجتمع العراقي..
ميكروفونات مجلس النواب عاطلة خلال هذه الأيام، مما يجعل الحاجة ماسة جداً  إلى (الصراخ) و (الصياح) و (العياط) في ممارسة رئيس البرلمان ونائبه لرفع كفايتها لإسماع صوت النواب الى داخل حمامات النساء البغدادية الهادئة..!
الشيء الجديد الذي حمله برنامج  الدورة البرلمانية الحالية هو ( البوكسات المتعادلة ) المقرونة والمقترنة بـ(الشتائم المتبادلة ) بعد النجاح الكبير الذي حققه رئيس مجلس النواب بوقف قذف قناني المياه البلاستيكية الفارغة لأنها لا تجرح ولا تؤذي..!
بهذه المناسبة الديمقراطية السعيدة نهنئ دعاة الاصلاح والتغيير والتعديل والتفسير، الذين تمكنوا من وضع الدولة العراقية الديمقراطية بمسارها الكوميدياني الصحيح، بعد أن استطاع البرلمان العتيد ان يقدم فكرة ايجابية للمواطن العراقي عن اساليب التخامش والتكامش والتفاحش في أثناء الحوار البرلماني لإحداث تغيير واقعي ملموس لدى الحشاشين جميعا..!
نتمنى أن يظل البرلمان العراقي ملياناً بالمفكرين والعلماء و العظماء و غارقاً بالجميلات المدللات، المحجبات والسافرات..! من دون ذلك لا نرى وزيرة الصحة عديلة حمود بحالة معنوية جيدة، متوازنة، غير مندهشة من حالة احتراق قسم الاطفال في مستشفى اليرموك الواقع بالقارة الافريقية واحتراق قسم الاطفال بمستشفى العلوية الواقع  بالقارة الاسترالية ..!
الوزراء والوزيرات في بلادنا  يتميزون بمعنويات عالية ، متكامشة ومتخامشة،  مثل النواب والنائبات، المتكامشين والمتخامشين لأن الوطن كله صار معافى ومتفرغاً للتكامش والتخامش ..!