23 ديسمبر، 2024 12:11 ص

برلمانيو العراق …. هل هم فعلا برلمانيو العراق ؟

برلمانيو العراق …. هل هم فعلا برلمانيو العراق ؟

عندما نسمع حديث أحد اعضاء البرلمان ( 328 ) رجلا أو امرأة نجد أنهم بعيدون عن فكرة العراق ، فهم بعيدون عن فكرة تقول لنا من خلال تصريحاتهم وافعالهم بأن (س) من النواب هو عراقي ، ولا (ص) من النائبات هي عراقية، والدليل أننا لم نسمع دفاعاً من نائب من محافظة ديالى عن محافظة البصرة ،ولا نائب من البصرة يدافع عن محافظة تكريت ،ولا نائبة من بابل تدافع عن محافظة الأنبار، هذا يعني أنهم وبدون أن يشعروا لا ينتمون لهذ الوطن، فالانتماء لمحافظة ميسان دون العراق انتماء لا عراقي ،والانتماء لمحافظة الموصل دون العراق انتماء لاعراقي، يكفي أن المتابع لهم عندما يجدهم يدافعون عن محافظاتهم فقط يتأكد إنهم لا ينتمون للعراق ،فالعراق هو كل محافظات العراق وهو الأكبر وعليه يجب أن نبحث عن برلماني شجاع ( اشك بوجود واحد ) يعترف بوجود عراق واحد ويهب مدافعاً عن كل محافظة في هذا العراق حينها نقول فعلاً هذا برلماني عراقي ،وإلا الكل اصبحوا برلمانيي محافظات لا برلمانيي العراق ،وعليه ادبياً سقطت عن كل برلمانيين البرلمان صفة نائب برلمان عراقي ، الأصلح نائب برلمان محافظة في العراق ، وهكذا هم فاعلون، فالبرلماني أبن الحلة يخجل عندما يدافع عن الأنبار لئلا يتم توبيخه بعد قليل أو طرده من الكتلة،ونائب الموصل يخجل عندما يدافع عن أبن النجف لئلا يتهم بأنه عميل للتحالف الشيعي وهكذا دواليك .
أما الرئاسات الثلاثة فهي لا تختلف عن أعلاه ، فرئيس الجمهورية هو رئيس جمهورية الكورد يعني ليس جمهورية العراق ، ورئيس الوزراء هو رئيس وزراء الشيعة وليس رئيس وزراء العراق ورئيس البرلمان هو رئيس برلمان السنة وليس برلمان العراق .
في الحقيقة إننا شعب لا نصلح إلا للانشطار والتشضي ، وساسة أكثر بؤساً من الشعب ، ومسؤولين أكثر فساداً من الفاسدين ورجال دين أتعس من كل ( هتلية الشعب ) وشيوخ عشائر همهم إملاء البطون بالحشو ومزيداً من (الكشخة الخاوية) بعد أن يسمع أمام الملأ عبارة ( أنت الشيخ ) مع رصيد انفجاري على كذا عاهرة سرية وزوجة علنية مع مزيداً من عجلات الدفع الرباعي وهواتف ذكية ( أخر طكة ) وعقل غبي لا يفقه في الف باء الحياة .
ــــــــــــــــــــــــــ
خارج النص : هؤلاء نماذج العراق الذي يُراد منهم أن يبنوا لنا حضارة تضاهي حضارة حمورابي ، لكننا منحنا العالم دروساً في الدجل والتزوير وضعف الولاء الوطني وهذا دليل على أن الشعب العراقي يفتقر للأصالة ، وما يصرح به مثقفي العراق في شارع المتنبي يكاد يكون هواء متسرب من أمعاء رجل كهل في وضح النهار مضرا في بيئة العراق بغازات ضارة والسيد وزير البيئة يكاد ينفجر من كثرة المناقصات الضارة .