20 مايو، 2024 3:27 م
Search
Close this search box.

برغم كل المحاولات الخسيسة .. إرادة الشعب تنتصر

Facebook
Twitter
LinkedIn

القرار التاريخي لمجلس النوّاب العراقي بإقالة هوشيار زيباري وبالإجماع , كان صفعة بوجه الديكتاتور المتغطرس مسعود , وصفعة بوجه رئيس الوزراء الذي حاول حتى وهو في نيويورك أن يمنع إقالة هوشيار , وصفعة بوجه رئيس التحالف الوطني الجديد عمار الحكيم الذي حاول بكل جهده ان يدفع نوّاب التحالف الشيعي من أجل عدم التصويت على إقالة هوشيار , وصفعة قوية لواحد من اهم حيتان الفساد وسرّاق المال العام , لم يكن قرار مجلس النوّاب قرارا عاديا أبدا , فالجميع عاش مرحلة ما قبل القرار , وكيف كان البعض يتحدّث بلهجة واثقة أنّ هوشيار ليس كخالد وأنّ مسعود ليس كأسامة , والتصويت بعدم القناعة بأجوبة الوزير لا تعني سحب الثقة عنه , وهنالك من قال أنّ زيباري هو الشعرة الوحيدة المتبقية للحزب الديمقراطي الكردستاني في الحكومة الحالية وهنالك حسابات سياسية عند اتخاذ القرارات , وهنالك من اعتبر أنّ استجواب الوزير هوشيار هو استجواب سياسي تقف ورائه دوافع سياسية وأن سليم الجبوري ونوري المالكي قد تآمرا على إقالة هوشيار , لكن وفي الآخر إرادة الشعب العراقي هي التي انتصرت ضد الفساد والطغيان , وقال الشعب كلمته , برو برو برو كاكه هوشيار .
قرار مجلس النوّاب العراقي بسحب الثقة عن شعرة مسعود في الحكومة , حمل أكثر من رسالة , الرسالة الأولى موّجهة لمسعود نفسه , اليوم هوشيار وغدا أنت يا مسعود , الرسالة الثانية أنّ مجلس النواب العراقي الذي اقال العبيدي وزيباري سيستمرّ في نهجه في محاربة الفساد ولن يكترث بالفاسدين كبارا كانوا أم صغارا , والرسالة الثالثة أنّ الذين حاولوا منع إقالة زيباري ومن قبله العبيدي , لن يجنوا من شعبهم سوى الازدراء والاحتقار والتمرّد عليهم من قبل نوّابهم , وبهذه المناسبة أتوّجه بالتحية والإكبار إلى كل نائب خالف أوامر كتلته وانضمّ إلى قرار الشعب , وأتوّجه بالتحية البالغة إلى نوّاب كتلتي التغيير والاتحاد الوطني وأشد على أيديهم باستمرار النضال من أجل إزاحة الديكتاتور المتغطرس مسعود عن رئاسة إقليم كردستان خلافا للقانون , وأتوّجه بالشكر والثناء لرئيس مجلس النوّاب الدكتور سليم الجبوري الذي لم ينحني لكل الضغوطات التي مورست عليه من أجل منع التصويت , وأخيرا أتوّجه بالتحية لكل نائب غيور من النواب ال 158 الذين صوّتوا لصاح إقالة الوزير الفاسد زيباري , وتحية من الأعماق للدكتور هيثم الجبوري وجبهة الإصلاح الوطني التي شدّت العزم على محاربة الفساد , وفي الختام أقول .. عاش العراق وعاش شعب العراق بعربه وأكراده وبشيعته وسنّته وكل طوائف الشعب العراقي وأقلياته .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب