23 ديسمبر، 2024 5:54 ص

برعاية رئاسية..الانفصال صفقة كردية ضد العراق

برعاية رئاسية..الانفصال صفقة كردية ضد العراق

خلال تواجد إثنين من الصفوة الرئاسية في الحكومة، ضمن مشيعي رئيس الجمهورية السابق جلال الطلباني، إلتقيا رئيس إقليم كردستان المنتهية ولايته منذ ثلاث سنوات مسعود البرزاني، بحضور رئيس حكومة الاقليم نيجرفان البرزاني، خليفة عدي.. نجل الطاغية المقبور صدام حسين؛ لمناقشة الاستفتاء الذي أجري يوم الاثنين 25 ايلول 2017، في محاولة لثنيه عن الانفصال، وتأكيدا للنتائج التي خططوا لها، لحق بهما الرجل الاول في الرئاسات.
تواجد الثلاثة بين يدي مسعود؛ بغية توحيد الصف، والحيلولة دون التلاقي حربا على خطوط الصد، ضد الاغلبية الأحق بالتفرد في الحكم؛ كاستحقاق انتخابي يكفله الدستور، وهو حق أصيل غير مكتسب، لا يريد المعنيون التمتع به، عملا بشعارهم بالغ الطيبة: “من حقنا ودون”.
صدر بعد المقابلات بيانا من مكتب مسعود، يفيد ما بين سطوره.. غير المدون، أن الثلاثة مطأطئو الرؤوس ومسعود يرزلهم، في الاقليم المواشك على التحول الى دولة؛ إنسياقا وراء قول البرزاني: “إقليم كردستان لن يغلق باب الحوار مع الحكومة العراقية لحل الخلافات كافة وسنقوم بكل ما بوسعنا لحماية وحدة شعبنا، وسنعمل على حل المشاكل والخلافات مع بغداد عبر الحوار” على الرغم من المراهقة سياسية التي تمارسها كردستان بسذاجة، ستجهز على قمم الجبال.. تحيلها ودياناً تجري فيها دماء الشعب الكردي.
فبينما الشعب العراقي يتوخى من ساسته ايقاف مسعود عند حد الدستور والمحكمة الاتحادية، فوجئ بثلاثة رؤوس تنحني لاشتراطاته وهو يمزق لحمة البلد ويهرئ سداته.. الشعب ينتظر معالجات تبدأ بوضع الاصفاد بيد البرازاني والمجيء به مخفورا باعتباره مواطنا خارجا على القانون، تحدى الدولة بقضائها ورئاساتها الثلاث وتخاطب مع دولة اجنبية.. اسرائيل؛ وتلك اسباب كافية لاحالة اوراقه الى مفتي الديار الاسلامية كي يصادق على اعدامه ويسجن المتواطئين معه؛ وبهذا يمكن إنتشال الدولة من وجودها الحق الى تبديد الثروات الباطل.
السؤال ما هي معالجات الحكومة المركزية، التي يتوفر لديها حشد شعبي وجيش، أثبتا إمكانيتهما العسكرية المتفوقة، بالانتصار على “داعش” ورفعة اخلاقهما بحسن معاملة اهالي المناطق المحررة بالرغم من…
الحشد والجيش قادران على ان يخرجا الشيطان من عب مسعود؛ كي يحتكم الى منطق صوت الرحمن؛ ويقيان المنطقة باسرها الخراب الذي تلحقه بها حماقة الانفصال، مدمرا نفسه والشعب الكردي وعموم العراق والمحيط الدولي وكل من يتعلق الامر بهم؛ علّ شواظ اللهب المتطاير اوراه لا ينوشهم.
زيارة الثلاثة، ليست محاولة لإطفاء شعلة فتيل قنبلة، إنما للحيلولة دون ثورة بركان بحممه المنصهرة فولاذا وصخورا وحرائق لاهبة يقذفها، وأنهار الدم الكردي تتدفق سيولا من عروق الشمال؛ من اجل أن يبقى مسعود رئيسا مدى العمر الذي سيقصفه نيجرفان بمؤامرة يحل بموجبها على عرش السلطة، وان غدا لناظره قريب.