11 أبريل، 2024 6:22 م
Search
Close this search box.

برزاني فقدَ الثقة الثمينة والأمانة والشَّرعيَّة

Facebook
Twitter
LinkedIn

عرفت فرنسا تاليران Talleyrand الاُلعُبان، اسمُه الكامل «شارل موريس تاليران-بريغورCharles-Maurice de Talleyrand-Périgord»، دبلوماسيٌّ مِثل مسعود برزاني، أنيق وقائد عسكري فرنسي لا حَرَج عليه، يضلَع في مشيته مِثل تيمور لَنگ (لَنگ= الأعرَج)، وُلِدَ في 2 شباط 1754 وتُوفي في 17 ماي 1838م. عمَلَ برتبة عُليا لدى المَلك لويس السّادس عشر، ونقلَ خدماته للثورة الفرنسيَّة ثمَّ تحت انقلاب نابليون الأوَّل، لويس 18 بلومير (مثيل باكورَة أوَّل انقلاب عسكري عربي قادَه الكُردي القومي العروبي! «بكر صِدقي» في بغداد مِثل هذه الأيّام الخريفيَّة مِن عام مولِد صدّام سَيِّد مسعود برزاني)، وشارل العاشِر، ولويس فيليب. اُعتبر خائناً مِثل برزاني لأبناء جلدَته، وللثورة الفرنسيَّة، ولنابليون. واُعتبر فاسِد السّيرَة انقلَب على الكنيسة الكاثوليكيَّة بتعاونه مع الكهنوت، بسبب تكريس حكومة الأساقفة. حاوَلت امرأة مِثل أرمَلَة مام طالَباني، لكن في عينيها حَوَل، أن تعرّض بعرج رجلِه، فقالت له: «كيف ماشية الأمور عندك؟»، فأجابها قائلاً: «كما تتراءى لَكِ!». رئيس الحكومة الكنديَّة زعيم الحزب اللّيبراليّ الشّاب Justin Trudeau (مِن مواليد عام مولِد الفرسان الثلاثة؛ رئيس البرلَمان العِراقي سليم الجُّبوري وعمّار الحكيم وابن خؤولته الفتى مُقتدى الصَّدر 1971م)، على نهج المحاصَصَة الإثنيَّة اللُّغويَّة العِرقيَّة الطّائِفيَّة، اُنموذجَاً حَيَّاً في كُلِّ عَصر ومصر.

صحيفة The Washington Post الأميركيَّة كشفت عن ضَعف الإقبال على استمناء استفتاء انفصال برزاني لأسباب مُفارقة للاستفتاءات رفيعة المستوى في أماكن أُخرى مِثل إقليم كتالونيا واسكتلندا، إذ أقرَّبرلمانا كتالونيا واسكتلندا المُنتخبين مشاريع قوانين تدعو إلى التصويت على انفصالهما، في حين دعا لإستفتاء شَماليّ العِرق شخصٌ فرد لاشَرعي وغير موثوق بالتجربة إقليميَّاً وعِراقيَّاً، هو رئيس حكومة إقليم شَماليّ العِرق “مسعود برزاني”، الذي مازال يشغل المنصب بعد تمديد أمَد رئاسته– الذي أثار جدلاً – لمُدَّة سَنتين مُنذ نهاية ولايته في آب 2015م. منتقدو “برزاني” متقزّزون مِن دَعم ما إعتبروه مُخادَعة حزبية لبرزاني تشرعن تسلّطه وتكرّس قبضة “الحزب الدّيمقراطي الكُردي”، التي إشتدَّت مُنذ إغلاقه برلمان “إقليم كُرد العِراق” أواخر عام 2015م. قوام هذا البرلمان المحلّي 111 مقعداً استأنف عمله مُنذ 10 أيّام قبل إنطلاق الاستفتاء. رُغم ذلك، قاطع حزب المُعارضة “كوران” (حركة التغيير الكُرديَّة العِراقيَّة)، التي تتخذ مِن مُحافظة السُّليمانيَّة مقراً له، وهو ثاني أكثر الأحزاب نجاحاً في إنتخابات الكُرد الإقليميَّة عام 2013، وقاطعت “الجَّماعة الإسلاميَّة الكُرديَّة” (كومال) التصويت والاستفتاء، الذي إعتبرته “غير قانوني”، وظَلّ ثلث المُشرّعين في “الإتحاد الوطني الكُردي”، على موقفه مِن عدم التصويت. غاية المآل، أقر الاستفتاء مشارَكة 92.7 % من الناخبين وفق اللّجنة العُليا للإنتخابات والإستفتاء، بتأييد نحو 80% مِن الناخبين بـ”نعم” في السُّليمانية، ورفض مئات الآلاف مِن مُستمنين الإستفتاء بالإنفصال المُشاركة في التصويت. أن استحصال أيّ نوع مِن المُعطَيات الرَّسمية (الموثوقة) في إقليم كُرد العِراق منال عسير، حتى حيال الإنتخابات المُنتظمة يمكن أن يكون من العسير العثور على نتائج إنتخابية مُفصَّلَة. عادةً، تتمتع مناطِق كرد العِراق بأعلى نسبة إقبال الناخبين في العراق – بين 70٪ – 80٪ – لكن عدم وجود معلومات على مُستوى المدينة أو المِنطَقة أو حتى على مستوى المُحافظة يعني صعوبة معرفة مدى مِثال المشاركة في “حلبجة” أو “السُّليمانية” بالإستفتاء، حتى مع افتراض الأرقام المُعلَنة. عدم مُشاركة مجموعات مِن الكُرد بالإستفتاء يعود لعدة أسباب، مثلاً في حال “حلبجة”، لم يبذل أيّ جَهد يشجع على التصويت. رُغم أن “برزاني” إستشهد بشكل روتيني بالهجوم الكيميائي على “حلبجة” كدليل على الحاجَة إلى الانفصال، بيد أنه لم يزر “حلبجة” قط. ثمّت مَن لا يثق بـ”برزاني” وحالة رفض لتمكينه بشَكلٍ شرعي وقانوني على الإقليم، ورفض آخرون المشاركة في عملية يدعمها سياسيون يتحملون مسؤولية أزمة سياسية ومالية إستمرت عدَّة سنوات شلت عموم المِنطقة.

 

 

http://www.yenisafak.com/ar/Haber/Detay/2794751?title=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%8A%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%83%D8%B1%D9%83%D9%88%D9%83-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9&category=world

http://almasalah.com/ar/News/114692/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-%D9%8A%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A7-%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%89-%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%B2%D8%B9%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%86%D9%81%D8%B5%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%8A

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب