لموقع كتابات حقٌ علينا ككتاب وباحثين ومطلعين لما يبذله من جهد و ينتجه ويعرضه ويوفره موقع كتابات من تقارير وأراء وقنوات تواصل مع المؤسسات , فهو في ذاته فضاء للحرية المقننة وعبارة عن صورة مصغرة للعراق وجغرافيته الواسعة لم يبخل على صاحب رأي أن يطرح ما يريد ولو كان على خلاف فكر واعتقاد صاحب الموقع وكادره أو على خلاف رواده من الكتاب والمحللين الآخرين فهو ناظر لكل الأطراف والتوجهات مانحاً لهم الحرية على حدٍ سواء , فلماذا يستهدف هذا الموقع الفريد من نوعه في الوقت الذي منحهم الحرية !! فليس المستهدف بذاته وفقط موقع كتابات بل المستهدف أيضا ًهي الآراء والكتابات الوطنية المخلصة الكاشفة عن الزيف والانحراف العملي والفكري الظلامي الطائفي والظلم والجور الذي ملأ العراق طولاً وعرضاً , ولا عجب ان يستهدف موقع كتابات بل هو متوقع جداً بعد أن سمعنا ورأينا وعشنا ولمسنا وتيقنا بعدم تورع ووحشية وتعطش المجرمين للدماء الذين استهدفوا العراق كله وشعب العراق بأجمعه وانتهكوا الاعراض وسرقوا الخيرات والثروات وقتلوا الأبرياء ودنسوا وهدموا وحرقوا المقدسات وأماكن العبادة وكمموا الافواه وحاربوا العقول النيرة والكفاءات العلمية تشريداً وقتلاً وتغيباً وقمعوا أي محاولة تعليم وتنوير وتثقيف للمجتمع بعد أن حرصوا على تجهيله ليبقى كمجتمع فرعوني يستخفون به ويضللونه ويخدعونه متى شاءوا وكلما تطلبت مصالحهم لكسب طاعتهم , وموقع كتابات واحة فكرية نيرة ومنبر تعليم وترسيخ لمفاهيم الوطنية والقيم الإنسانية التي من شأنها تسلب سلطان الفراعنة وتطيح به الى الأبد , فبرداً وسلاماً يا موقع كتابات وما تمر به من معاناة هو عينا ما يمر به العراق وشعبه المظلوم الذي مازال شامخا بتاريخه وحضارته وأبناءه الشرفاء رغم كل الضربات والمحاولات والإستهدافات المتكررة المتنوعة من زمر الظلام والضلال والعمالة .