يتداول الناس بينهم (عبارة بربوق متغرق ) وفي العامي يلفظ القاف غير ذلك ولايجود حرف في الطابعة شبيه له .. كانت الناس ايام زمان لا اسالة ماء ولا شوارع مبلطة ولاكهرباء ولا اسواق بما تعنيه في الوقت الحاضر , كان السكان ينشأون اماكن سكناهم بقرب النهر حيث يتوفر الماء حاجة الانسان الاساسية في الشرب والطبخ وغسل الابدان والملابس وغيرها واختصارا للمعاناة كانت تلك المساكن قريبة من النهر كانت وسيلة التبريد الوحيده لشرب الماء هي( التنكه او الكله ) ولازالت تستعمل في بعض المناطق وهي عبارة عن فخار اسفله على شكل كرة ويمتد الى اعلى بعنق رفيع كي يستطيع الانسان شرب الماء من تلك الفوهة ولطالما ينكسر ذلك العنق مما تنعدم معه فائدة تلك الكله لعدم امكانية شرب الماء منها فترمى في مجرى النهر للتخلص منها كما هو الحال للاشياء التي تصير غير مفيدة للانسان ويسمى ذلك الجزء من ( التنكه او الكله ) (البربوق) وعادة ما يكون مملوء بالهواء وحينما ترمى في النهر لا تستقر في اسفل النهر وانما تغرق وتخرج ثانية لعدم خلوها من الهواء تماما الذي يزيحها الى الاعلى وجرى المثل على ذلك لبعض الناس الذين مثل تلك البربوق ويطلق بالاخص على بعض النساء المنحرفات فكثير ماتمر في مصاعب لكنها تخرج منها سالمة .. اليوم للاسف اصبح اعداد كبيرة ممن يسمون رجال وماهم برجال ولا حتى اشباه الرجال يتلونون كالحرباء كيف ما يكون لون المكان يكون لونه ففي عهد الثورة الاول صار احمر وبعد الانقلاب عليها صار اخضر وبعد الاحتلال صار اصفر وبعدين صار اسود وهلم جرى على الاسماء فمرة عبد الكريم وعبد السلام واخرى هيثم وصدام وعدي ومرة جورج وجون واخرى حسن وحسون و في العهد الجديد مره في القائمة العراقية واخرى في الحرة او البيضاء او القانون او المواطن او الاحرار او متحدون والمهم ضمان وجوده بالمكان المناسب الذي يطمح اليه متأثرين باغنية سميرة توفيق ( اتنقل ياغزالي يابو عيون السود … غيرك ما يحلالي يابو عيون السود ) والحصيلة يغرق من يغرق ولكن هؤلاء لا يغرقون مثل البربوق