قدمنا الشهداء والتضحيات عبر المسيرات الاحتجاجية والاعتصامات…كل هذا ونحن لازلنا سائرون صاغرون…سقطت مدن واستبيحت الارض وانتهك العرض والشرف والرجولة والاباء دون ان يستيقظ لهم ضمير وبقوا متمسكين بالعروش والاموال والمناصب دون خجل او حياء … ومن اين ياتي الحياء لاناس باعوا الارض والعرض والشرف لمن يحميهم من خارج الحدود.الجميع تامر على العراق وشعبه وبطرق وافكار مختلفة …كلكم تقاسمتم كعكة العراق التي ستصبح علقما لكم في سفر التاريخ …لن نستثني منكم احدا حتى من تبجح وشارك في الاعتصام وتظاهر كذبا ورياءا وانسحب منها على عجالة حتى لاتختلط الاوراق ويكون للشعب وصولته منجزا ثوريا ويسقط كل الوجوه دون استثناء . يستوجب المراجعة السريعة والدقيقة وتشخيص نقاط الخلل وتداركها قبل ان تجتاح العراق باكمله موجات الحقد والتكفير ولن ينفع ساعتها الملامة والتسقيط والاعذار ورمي الكرة بين اللاعبين المتخاصمين على المناصب دائما وابدا ولم يكترثوا للعراق واهله وتربته وتاريخه الناصع البياض.ان جيشنا البطل جيش الانتصارات والتاريخ المشرف والاقتدار العالي وهو من حمى دمشق من السقوط وكانت له صولات وجولات في ميادين الحق ضد الباطل لايمكن ان تزحزحه شراذم قذرة من اشباه الرجال والقتلة واللصوص والفارين من العدالة وممن لفظتهم قراهم ومدنهم وباتوا منبوذين من الكل …لولا ان حدث شيء ما في الخفاء لايمكن تصوره وبانتظار القادم من الايام وما ستجلبه من مفاجات واخبار ومؤامرات …. المطلوب مراجعة سريعة وشاملة ومحاسبة كل من باع ولايزال يبيع المناصب العسكرية لكل من هب ودب وتنظيف المؤسسة العسكرية من كل المخلفات السابقة وبعض رجال المرحلة اللاحقة الذين لايزالون يتربعون على اعلى المناصب والامتيازات ولم تطلهم المحاسبة في اكثر من مناسبة رغم هفوات و كوارث المريع في سوق مدينة الصدر في منطقتي الكاظمية والجامعة، في شمال وغرب بغداد و رغم التفجيرات المريعة التي راحت فيها دماء عراقية زكية … ورغم كل هذا وذاك بقوا في مناصبهم وتسيدهم دون محاسبة … كفاكم لعبا وضحكا على العقول وكفاكم تصريحات وتنديدات واسقاط اللوم على الاخر وكونوا بمستوى المسؤولية الوطنية التي حملتوها بالترغيب او الترهيب او المال السحت واعيدوا بناء الجيش بناءا عقائديا وطنيا خالصا للعراق وشرف العراق ومجد العراق وتاريخه المشرق … وانتبهوا الى النار التي صارت قريبة جدا من اقدامكم .. فالتاريخ لن يرحم والعاقبة للمتقين.