لا شك أن الإنجاز الرياضي وتحقيق البطولات مهم جدا سواء في الألعاب الجماعية أو الألعاب الفردية لأن الهدف من أي تنافس رياضي هو تحقيق الإنجاز والفوز بالإضافة إلى الأهداف الإيجابية للرياضة نفسها وتأثيرها على حياة الإنسان والمجتمع .
الفوز بالألعاب الجماعية مفرح ومهم جداً لكن بالنسبة لرياضتنا المحلية وضمن ظروفنا المتعددة ، فإن الألعاب الفردية هي الميدان الأفضل المتاح للفوز وتحقيق البطولات أكثر مما يتحقق في الألعاب الجماعية التي نتمنى أن تنمو وتتطور بشكل يليق بإسم العراق .
تاريخ الرياضة العراقية على المستوى الاولمبي يفتقر الى تحقيق انجازات رياضية على المستوى الفردي الا القليل والقليل جدا .
في السنوات الاخيرة برزت لعبة القوة البدنية العراقية كأكثر الالعاب تحقيقا للإنجاز ففي كل بطولة يشارك فيها لاعبونا يتم تحقيق عددا كبيرا من الميداليات والالقاب وأخرها بطولة غرب اسيا بنسختها الأولى والتي اختتمت قبل ايام في العاصمة القطرية الدوحة حيث احرز فيها منتخبنا الوطني للمتقدمين والناشئين لقب هذه البطولة بعد ان حصدوا 32 ميدالية متنوعة .
ان مشاركة القوة البدنية العراقية في هذه البطولة تعد ناجحة من جميع النواحي فعلى الرغم من المشاركة الواسعة للمنتخبات والمنافسة الكبيرة استطاع لاعبونا من تحقيق هذا الانجاز والذي لم يعد الاول في هذا المجال بل جاء مكملاً للإنجازات الكثيرة التي حققتها القوة البدنية العراقية في اغلب البطولات الدولية والاقليمية للعبة وهذا الامر ان دل على شيء فإنما يدل على التخطيط الممنهج السليم والبرامج الناجحة التي وضعها الاتحاد العراقي الوطني من اجل الارتقاء باللعبة الى مراكز متقدمة حيث عمل الاتحاد في السنوات الاخيرة على تطوير القوة البدنية بشكل كبير جدا يشهد له العدو قبل الصديق .
الانجازات المتعددة للقوة البدنية في الفترة الاخيرة وضعت العراق في مكانة مرموقة وفي مصاف الدول المتطورة بهذه اللعبة كما انها رفعت من مسؤولية القائمين على اللعبة من اجل الاستمرار بهذا العمل الكبير ولا شك ان الاتحاد الوطني للعبة على قدر من المسؤولية الملقاة على عاتقه وبالوقت ذاته نأمل من تحقيق نتائج مميزة في البطولات القادمة , كذلك على اللجنة الاولمبية رفع مستوى الدعم بكافة جوانبه لأبطال القوة البدنية العراقية الذين يستحقون الكثير الكثير بعد ان اجتهدوا ورفعوا اسم وراية البلد عالياً … والختام سلام .