عيون تغمرها السعادة وثغور فرحة لأطفال ذاهبون بيومهم الاول الى مدارسهم التي احتضنتهم بعامهم الجديد .
يال فرحتهم التي ملئت جدران بيوتنا وتزينت بها صفوف مدارسهم وزهور تفتحت بموسمها الجديد وفاحت رائحتها حتى ملئت شوارع مدينتي كلها.
ولكني عندما اتجول في بعض مدن العراق وخصوصا في اسواق مدينتي الديوانية “سوق التحدي”و”سوق التجار”.. اجد بعضا من الاطفال يبتاعون اكياس النايلون (العلاكة) ويدفعون العربات او يقفون على الطرقات والتقاطعات المرورية ويتشبثون بهذا وذاك لكي يشتري منهم علبة سكائر او قنينة مياه معدنية ..
ليعينوا بعملهم هذا ابا لا يستطيع ان يدفع ثمن مسكنه ،عجز عن توفير قوت عائلته اليومي.
فإذا كانت الحكومات كما تدعي لا تستوعب هذه الاعداد الهائلة من الاطفال والمشردين والعوائل الفقيرة والمتعففة!.
فهل نتركهم في هذا الضياع ونقف مكتوفي الايدي ؟ فأين دوركم يا منظمات المجتمع المدني عن حقوق الطفل والمرأة ؟! وأين انتم يا رجال الاعمال وتجار المدينة تجاه اهلكم وأبنائكم من هذه الشرائح المتعففة لو كل واحد منكم احتضن وساعد بعضا منهم في تقديم عملا له او سد احتياجات تلك العوائل المتعففة لرفعنا الكثير عن كاهل تلك العوائل المتعبة ولحلت هذه المشكلة ولو بقدر يسير, وأنتم يا احباب الحسين وأصحاب المواكب الحسينية اذكركم ان مدينة الديوانية تسمى “مدينة الحسين الثانية” لكثرة مواكبها وخدماتها لقضية الحسين فلو تكفل كل موكب بأطفال منطقته التي ينطلق منها لساهم وشارك بحل وان كان يسرا.
لماذا لا يذكر بعضا بعضا ولماذا لا نتكافل اجتماعيا اين الانسانية بيننا ؟! فاليوم نحن امام مشكلة خطيرة وهي مستقبل اطفالنا وأطفال بلدنا ومدينتنا فلنساهم ولو بالممكن لحل هذه المشكلة ولننتشلهم من الضياع من غياهب الجهل ولنرتقي بهم الى اوج النور في عامهم الدراسي الجديد. ولنكافح من اجل مجتمع براعمه تسير نحو المجهول .