23 ديسمبر، 2024 10:19 ص

براءة الطفولة تعتلي منصة الخارجية وتطيح بالجعفري

براءة الطفولة تعتلي منصة الخارجية وتطيح بالجعفري

الرجل يريد أن يسلك جميع الطرق ويستخدم كافة الأساليب ويمتهن كل الحرف ويتسلق أي سلم ويجرب أي نظرية في سبيل غاية واحدة هي الكيفية التي يدخل أسمه في تأريخ العراق مابعد التغيير ولو إقتضت الضرورة أن يضع يده مع أي كان ولو مع أعتى المجرمين ويطبع العلاقات حتى لو كانت إسرائيل ، هذا ما وطن نفسه الجعفري إبراهيم الأشيقر على إتباعها منذ منتصف الثمانينات وإستمر عليها ليكون الأول ولا يقبل أن يكون تابع لأحد أو يأتمر بأوامر وتوجيهات أحد مهما إمتلك من علمية أو مرجعية دينية وتسابق بعد مؤتمر لندن ليدخل مع القوات الأمريكية ثم سعيه الحثيث ليكون في الواجهة ونتيجة لطيبة وأخلاق وبراءة الشعب العراقي منحوه الثقة ليتسلق مع المتسلقين ويجلس على مائدة الزعماء بعبثية إستعلائية وبأنفاس مريضة ومتاجرة علنية بكل القيم والمبادئ والشعارات التي كان يحرص على رفعها في وقت كان يستجدي المعونات وإن إقتضى الأمر تزوير حالته الصحية ، وبقي هذا الرجل يجتر الكلمات ويستحلب الجمل والمصطلحات ليعطي إنطباعآ لأعلميته التي تصلح ربما لإدارة منتدى ثقافي في إحدى زوايا الأمكنة لا أكثر ولم يعلم هو أو غيره أن الحكم وإدارته توجب التفقه العلمي بوضع منهاج مدروس من قبل إختصاصيين وطنيين ومستشارين جهابذة في العلوم التطبيقية وبآلية عمل تكاملي للبلد من كافة النواحي السياسية والإقتصادية والخدمية والأمنية والنهوض بها بما يمتلكه من قدرات بشرية وموارد طبيعية حباها الله لهذا الوطن  وليس التطبيل في دهاليز المكاتب وكهوف المهرجانات لتسويق بضاعة مزجاة ، لكن غرور الشخص أعمى بصيرته وجعلته يتشبث بالمناصب بإعتباره وكما يقول عن نفسه بصريح العبارة بايع ومخلص ليعتلي منصه الخارجية وليس له علم ولا فهم فيها أو بتدابيرها لا من قريب ولا من بعيد ، وهنا نقول على سبيل المثال لا الحصر الكل يعرف أن أغلب دول العالم تستصرخ من عنجهية حكام الجزيرة وتمويلها المباشر للإرهاب وتسببها بقتل عشرات الآلاف من العراقيين وتشريد مئات الآلاف منهم وهو يسارع الخطى لتمتين علاقته بهذه الدولة التي عاثت وتعيث في الأرض فسادآ ربما لكونه لازال متوهمآ بأنه حملدار لقوافل الحج والعمرة وليس وزير خارجية بلد كالعراق ، وعمله ربما يقتضي الخضوع والخنوع لتسهيل أمر دخوله مع قافلته لمملكة آل سعود ، وكذا الأمر لا يختلف كثيرآ مع دول المنطقة كقطر والإمارات كونهما بوابة لحفظ مكتسباته المادية له ولغيره من الطبقة السياسية ، وإذا ما أضفنا توهمه الزهايمري بأن له القدرة ليكون راعي السلام في المنطقة يرجع في كل جولة من جولاته ذليلآ منكسرآ وربما مطرودآ لتدخله فيما لا يعنيه أو يجبر على الرضوخ للغير . والمحصلة النهائية لكل هذه الهستيريا التي يحملها الجعفري إبراهيم والزهايمر الذي يرافقه يتحمل وزرها الشعب العراقي ومكانة البلد في الوسط الإقليمي والدولي مما جعل الآخرين يستهينون ولا يكترثون لشئ وتتوالى التصريحات الهجومية للنيل من سيادة البلد والتدخل السافر في شؤونه الداخلية وفي اهم مفاصله الحيوية دون رادع من خارجية أو كتلة سياسية ليس لها مصالح مع تلك الدول . في قبال هذا طفل لا يفقه من السياسة شيئآ ولا يعرف مما يدور من حوله إلا ما يسمعه من الآخرين لكن أنطقته فطرته وبراءة طفولته وما يختلج في نفسه من حب لوطنه ورفضه البديهي لكل عدوان يمس أهله وبلده جعله ينطق بعفوية وشجاعة مطلقة إشمئزازه وإستحقاره لدولة تمول الإرهاب ، وبهذا إستطاع هذا الطفل أن يصول ببراءته ويستل سيفه ليهشم زجاجة القمقم ويطيح بالجعفري .