يقال ان الحاجة أم الاختراع جراء حاجة الانسان اليها . واغلب الاختراعات التي حدثت هي كانت بفعل الحاجة ما عدا استثناءات قليلة جاءت الصدفة في اكتشافها أو اختراعها ولكن تبقى التجارب وعمليات البحث والاستكشاف والتنقيب أحد الوسائل المهمة في اختراعات الانسان وسعيه للتطور واثبات وجوده وذاته . وقد تواجه المجتمعات ازمات اجتماعية او اقتصادية او سلوكية فيسارع المفكرون والباحثون والمختصون لايجاد حلولاً لها بدافع الحد منها او ايقافها ، ومن امثلتها تكرر حالات اغتصاب الطالبات في المجتمع الهندي في وضح النهار وعدم قدرة الاجهزة الامنية على حمايتهن ، مما ادى الى ازدياد التذمر والاستياء وتحميل الحكومة مسؤولية انفلات الشباب في الشارع الهندي . واخر اغتصاب تعرضت له فتاة جامعية من قبل ( 20 ) عشرين شاباً وادى بعد ذلك الى انتحار الفتاة بأيام جراء هول الصدمة والانكسار النفسي والعنف الذي مورس ضدها ، مما حدا بطلاب هنود اجراء بحوث لتصنيع وسيلة تمنع من اغتصاب الفتيات وردع المسيئين في انٍ واحد ، حيث تكللت تجاربهم بالنجاح وصنع جهاز ترتديه الفتاة بهيئة ملابس داخلية ويحتوي على مجسات استشعارية ترسل اشارة فورية الى اقرب سيطرة امنية وتحديد مكان الجريمة عند تعرض الفتاة الى الاغتصاب ، فضلاً عن وجود خلية كهربائية قادرة على توليد ( 3000) ثلاثة الاف كيلو فولت من الطاقة الكهربائية مما تؤدي الى صعق الجاني وموته في الحال وعدم اعطائه فرصة للنجاة . امام هذه الاختراعات لا زلنا نواجه اسئلة عنصر السيطرة الامنية وهو يحمل جهازه السوناري هل انت حامل سلاح ؟ هل لديك عطر او رائحة ؟ هل في جسمك بلاتين ؟ الخ من الاسئلة . في المقابل نجد في هذا البلد من الكفاءات والطاقات الكامنة تريد من يفجرها ويرعاها وقادرة على تصنيع اجهزة سونارية واستشعارية افضل واكفأ واحدث ، وتستطيع اكتشاف الاسلحة والمواد المحضورة بعيداً عن الاسئلة المحرجة . السؤال المطروح الى متى تبقى السجالات مستمرة ما بين المواطن وعناصر السيطرات والذي يؤشر جهازهم نحوه وهو لا يحمل أي شىء محضور ، وهو يردد مررت على عدة سيطرات ولم يؤشر الجهاز نحوي ، وقد تنشب مشادات كلامية وتجاوزات على المواطن جراء تذمره وعدم تقبله ما يبدر من عنصر الامن . دعوتي الى وزارة الداخلية الى اعتماد اجهزة سونارية حديثة اكثر قدرة على كشف الاسلحة والمواد المحضورة ، وبالتالي تضييق الفرصة على الارهابيين ، فضلاً عن عدم الدفاع عن صلاحية وكفاءة البعض منها لان الشارع العراقي قد ضاق ذرعلاً منها .