بالرغم من الدور الإعلامي المتميز الذي تقوم به قناة الفضائية البغدادية في كشف الكثير من ملفات الفساد وتعري وتفضح الفاسدين في مختلف الأحزاب والمكونات السياسية والدينية والطائفية والقومية المهيمنة على العراق , وتؤشر بكل شجاعة على مكامن الخلل التي تشوب عمل ( الدولة العراقية ) !؟؟. وتطرح أسئلة غاية في الجرأة والصراحة مدعومة وموثقة بالمستمسكات بالصوت والصورة على أغلب مسؤولي الصدفة الذين يقودون ما يسمى بالعملية السياسية .. العقيمة في العراق الجديد !؟.
لكنها أي .. قناة الفضائية البغدادية بجميع برامجها وخاصة برنامجها الشهير ” ستوديو التاسعة ” الذي يقدمه ” أنور الحمداني ” , وكذلك برنامج المختصر الذي يقدمه ” عبد الحميد الصائح ” وبرنامج اللقاء السياسي الذي يديره ” نجم الربيعي ” وحتى برنامج رأي سياسي , الذي يقدمه ” عماد العبادي ” , أبداً لا من قريب ولا من بعيد لا يستطيعون التقرب إلا ما ندر وعلى استحياء أصلاً .. التعرض أو التقرب من الجارة إيران وقادتها الروحيين والسياسيين والعسكريين وخاصة هذا المارد المدعو ” قاسم سليماني ” الذي يصول ويجول ويقود مليشيات طائفية بعينها , ترتكب أبشع الجرائم وتقوم بعمليات تطهير طائفي شوفيني قل له نظير بحق العراقيين العزل والأبرياء في جميع أرجاء العراق كما حدث لأتباع السيد ” الصرخي ” , ولم يسلم من جرائمهم حتى المشرد والطاعن في السن الأبكم الأصم كما حدث قبل يومين في أحد ضواحي محافظة ديالى , عندما أقدم أوباش أحدى المليشبات بطريقة وحشية بالامساك بهذا المسكين في أحد مساجد ديالى , واقتادوه وقتلوه ذبحاً وبدم بارد أمام أنظار الملايين من العراقيين والعالم أجمع ووثقوا ونشروا جريمتهم النكراء بالصوت والصورة بدون خوف من الله أو قانون أو أعراف , كغيرها من الجرائم البشعة التي ترتكب بحق العراقيين من طائفة ومكون بعينه باسم طائفة ومكون آخر بعينه !؟, يدعون هؤلاء القتلة زوراً وبهتاناً بأنهم يقودون حرب ضد ما يسمى بـ ” داعش ” !؟, ويدعمون ما يسمى بهذه العملية الممسوخة ( السياسية ) , التي لا هم لهم بها سوق نشر المزيد من الخوف والرعب وشق صف العراقين وترويعهم وقتلهم وسبيهم وتشريدهم .. لبعضهم البعض على أساس طائفي وعرقي .
كمتابع لبرامج قناة البغدادية التي بلا أدنى شك تلعب دور بارز في توعية العراقيين على طريقتها الخاصة !, ولا يزكي الأنفس إلا الله !, وإن الأعمال بالنيات .. ولكل قناة ما تنوي من برامج وأجندة أو أجندات خفية وعلنية !؟.
لكني كغيري من المتابعين … وأرجوا أن لا أكون الوحيد أو الشاذ عن القاعدة الشعبية والوطنية العراقية , من حقي أن أتساءل : لماذا قناتنا البغدادية المو – مولة بفلوسنا !؟, إذا كانت حقاً حيادية ؟, وجريئة ؟, وبهذه الشجاعة والمصداقية ؟, وتحترم الرأي والرأي الآخر !؟, ولا تخاف ولا تغشى بالحق لومة لائم !؟, وتسير على طريق الحق بالرغم من قلة سالكيه !؟؟؟, من القنوات والفضائيات الأخرى التي تجاوز عددها الــ 44 قناة فضائية في العراق الجديد !؟, لماذا أو باللهجة العراقية .. ” ليش ” تخاف أو تغشى أو لنقل على أقل تقدير ” تنسى أو تتناسى ” ولو بالخطأ .. التحرش ولو من بعيد بالجارة الشرقية ” إيران ” , وما تقوم به من أعمال تخريبة وتدميرية وتفتيت للوحدة واللحمة والبنية الوطنية , ولماذا لم تظهر لنا مرة واحدة على الأقل صورة أو فلم للمارد والشيطان ” قاسم سليماني ” وهو يتبوأ من أرض العراق حيث وكيف ومتى يشاء … طولاً وعرضاً – شرقاً وغرباً , بمعية قادة كتل وأحزاب بعينهم كـ ” هادي العامري ” و ” قاسم الأعرجي ” و ” قيس الخزعلي ” , وغيرهم من قادة الصحوات والمليشيات والبشمركيات !؟؟؟.
كعراقيين .. وكمتابعين نقدر ونثمن عالياً ما تقوم به هذه القناة … ولكن ..!؟؟؟, وأضع ألف علامة تعجب واستفهام بعد كلمة ” لاجن ” هذه , ألا يتوجب أو يترتب على أن تكون جميع برامجها .. أي ” البغدادية ” وتوجهاتها ومعالجاتها للأمور وللوضع والشأن العراقي … منصفة وعادلة في نقل الخبر ووضع اليد على كل مكان الجرح … جرح العراق المزمن والنازف , وليس على جزء يسير منه .
نعم … أكرر , فهذا ليس رأيي فقط , بل هنالك الملايين من العراقيين والعرب الذين يعلمون علم اليقين بأن لإيران وخلاياها المستنفرة والنائمة اليد الطولا في العراق والمنطقة , وتقوم بلعب دور كبير وخطير على وجود ومستقبل العراق أصلاً كدولة قائمة بحد ذاتها ومستقلة , وعلى رأس هذه الأخطار الاقتتال الطائفي اللعين الذي تدور رحاه منذ عام 2003 وحتى هذه اللحظة , والذي تغذيه وتدعمه الجارة إيران بشكل علني وصلف , وتقوم بنشر الكراهية والأحقاد بين جميع مكونات أبناء الشعب العراقي المبتلى بهكذا جار , ناهيك عن جعل العراق سوق رئيسي لكل ما تنتجه مصانعها ومعاملها من مواد ومنتجات رديئة وسموم بما فيها الترياق والتبوغ والسكائر وخاصة الشيشة ( النارجيلة ) ومشتقاتها , وتصديرها إلى العراق , وجميع البضائع والمنتجات الزراعية والصناعية من الأبرة إلى السيارات والقطارات وطائراتنا التي خانت الأمانة وسرقتها عينك عينك … ألخ , وكذلك سرقة ونهب البترول وإعادة تصيره كمشتقات نفطية وغاز سائل , مقابل جني أرباح بمليارات الدولارات سنوياً , وتهريب وسرقة وتزوير العملة العراقية .
جميع هذه التساؤلات نتوجه بها إلى قناة البغدادية .. مالك وممول .. ومعد ومقدم برامج , وكذلك ضيوف برامجها على مختلف مشاربهم ومذاهبهم ومواقعهم … من سياسيين ومحللين سياسة وعلم اجتماع واقتصاد وقانون وكتاب تحفة وغيرهم … لا يستطيعون هم أيضاً أن يتقربوا من مواضيع إيران ولو غمزاً !؟؟؟, ومن يتقرب أو يتجرأ أو يتطاول على قادة ومليشيات إيران … يُسب ويهان وتقطع المقابلة معه فوراً !؟؟؟, فهل هذه الأمور كلها تحدث بالصدفة …!؟, نتمنى الإجابة عليها .. أو ستتولد لدينا قناعات جديدة ووهواس وهواجس نعوذ بالله منها … بأن قناة البغدادية وهذا من حقها طبعاً .. أما تخاف من سطوة المخابرات الإيرانية ونفوذ عملائها داخل وخارج العراق !؟, أو ترى في إيران جار جيد ومسالم ومحب للعراق ولشعبه ويعدم الأمن والاستقرار والسلم والسلام فيه !؟؟.
وللحديث بقيـــــــــــــة .