الدنيا على طول خط وجودها الطويل والطويل جدا ،،،
وكما ورد بالمضمون عندما سأل سائل للأمام الصادق عليه السلام ،،،
أفقط أدمنا ؟
أفقط عالمنا ؟
قال الأمام عليه السلام :
بل عشرون ألف أدم قبل أدمكم ،،،
وعشرون ألف عالم قبل عالمكم ،،،
حتى وصلت البشرية بالتدرج المعرفي ، لتكون مهيئة لأستقبال نظرية الخاتم المصطفى صل الله عليه وآله وسلم ،،،
وزمن النبي ص كان زمن النضوج والتكامل في طرح النماذج التي تؤسس للحياة الجميلة ، والكريمة ، والعزيزة ، حياة تغاير كل ما علمته الجاهيلية التي كانت تدير نظمها والقوانين القبلية وشريعة الغاب الجزيرة العربية ، حيث تكليف وأنطلاق البركان المغير بحممه الأخلاقية التي تحمل لهذه الأرض كل تراب صالح ، وماء روي ،،،
وأختزلت حياة الرسالة المحمدية ، الألاهية بالكثير من القيم الروحية ، التي بقيت وستبقى منار يهدي الضائعين في صحراء التخبط والوهم ،،،
ليكون فجر الثالث من شهر شعبان على موعد ، رقصت به الأملاك والحور طربا وفرحا ، لقدوم بذور الخلود ، وأبدية الكرامة ، ونهاية الظلم مع حفظ الشفرة التي أستخدمها هذا المولود الذي تراه عيون محمد صل الله عليه وآله وسلم ، وهو يكبر ليحقق ذلك المراد ، وكانت عناية السماء عبر نبيها ترسل لنا الرسائل ، لتبشر بحل الخلود . ومحالية الأفول ،،،
ميلاد في جوانحه يحمل العطاء ، العطاء الذي معه تطيب الحياة ، وأن صبغ الدم لون ردائها ، فما يعطيه الدم لونا للحياة ، قد لا تجود بها كل اللذائذ مجتمعة ،،،
فكان الثالث من شعبان ، موعد الأحرار والرافضين لكل أشكال الظلم والتعسف والطغيان ،،،
فجر علم البشرية النهوض من كبوة الأستسلام والخنوع والأنبطاح !
وكيف أن سلاحا لم تقدر عليه مصانع الدنيا مجتمعة أعطاء جزء مما حمل ذلك المصنع للثوار والثورة التي أسست قواعده وشيد بنائه لتكتب عليه لائحة البقاء والأبد ،،،
يفهما الشجعان ، والرافضين للذل والهوان أينما كانوا وأي زمان وجدوا ،،،
لوحة بريقها الأحمر يلوح للناظر عبر ألاف السنين ، تحكي قصة من أرادوا الكرامة والعيش الرغيد ،،،
أسمها ،،،
(( هيهات منا الذلة )) !
عنوان الدهر وما ترنحت الدنيا تسير في فلك الوجود ،،،
أبارك لكم أخوتي وأحبتي الميلاد الميمون ميلاد كهف المقاومين ومعسكر تدريب الأبات ،،،