منذ مدة طويلة ومحاولات منع العراق من الاتصال بالعالم جارية ومتواصلة ، فقد كانت القاعدة تستهدف منفذ بغداد الجوي الوحيد الى العالم ، وكانت الصواريخ تنهال عليه بحجة أو أخرى ، وتلتها داعش بنفس الوسيلة وبذات العقلية ، وكانت داعش ترميه من كل مكان ، وكأنه مقر هيئة اركان الجيش الأمريكي ، او مقر قيادة العمليات المشتركة ، واليوم تطاله منظومات صواريخ الكاتيوشا أو الطائرات العمياء المسيرة ، وكأن الهدف من وراء كل ذلك هو الانتقام من مدنية المطار ، أو رواده من المدنيين الصغار والكبار أو طائراته وبالذات طائرات الخطوط الجوية العراقية .
أنه المطار الوحيد في بغداد ، وكان الأجدر بكم بناء مطار اخر شرق العاصمة ، في خان بني سعد ليكون واجهة حضارية أخرى للعراق الذي سبق كل دول المنطقة نهاية الثلاثينات من القرن الماضي في بناء مطار المثنى ، ولكن اين نجد الوطنية ، هل تباع في الاسواق لكي نشتريها ؟, ام أنها موجودة في بنوك الدول المعادية لهذا البلد لكي نستوردها .
ان الاعتداء على الاهداف المدنية الرخوة يعد عملا لا شرعيا مهما كانت الأسباب ، ولربما اراد أعداء العراق الإقامة بالقرب منه كي يتم تدميره بالكامل بالتالي منع هذا البلد من الاتصال مع العالم عن طريق الجو ، وخلق عائق جديد امام تقدمه . والحليم تكفيه الإشارة ، لا غارة الطيارة .