لايمكن الاكتفاء بتغيير الفاشل او الفاسد وانما يجب البحث عن الاسباب التي ادت لهذا الفشل او لهذا الفاشل الذي اعتلى كرسي المسؤولية , بدل من المطالبة بتغيير الفاشلين المفروض البحث عن جوهر المشكلة , وجوهر المشكلة التي ادت الى تدهور الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في بلدنا العزيز هي تلك المحاصصة الطائفية اي ان المشكلة تتعلق بطبيعة النظام القائم , ذلك النظام الفاسد الذي لبس عباءة الدين وخدع او كاد ان يخدع الجميع .
تغيير الاشخاص ثبت انه اجراء فاشل , ابراهيم الجعفري , نوري المالكي واخيرا حيدر العبادي , او اياد علاوي , طارق الهاشمي , رافع العيساوي , اسامة النجيفي , كلهم من عجينة واحدة لكن اشكالها تختلف ومضمونها واحد , طائفية , حقد , جهل , سحت , فساد .
السيد حيدر العبادي الان هو على مفترق طرق , اما ان يأخذ قراره الصائب والانصياع لمطالب الجماهير التي تطالب بتغيير النظام القائم او سقوطه في الهاوية تدريجيا مثل ماسقط سلفه , المخرج لهذه الازمة مخرج واحد وهو معروف للجميع , الدولة المدنية الديمقراطية , الدولة المدنية الديمقراطية يؤسسسها رجال ديمقراطين ذا فكر تحرري ولايقيمه رجال طائفين .
لذلك نحن لانريد تغيير وزير او وزيرين او نائب او نائبين ويتم استبدالهما من نفس كتلتهما او من نفس طائفتهما , يقال ان التفاحة الفاسدة تفسد صندوق التفاح بالكامل , هؤلاء هم البعوض وكتلهم مستنقعات يعشعش فيها البعوض. وانما نحن نطالب بقلع النظام من جذوره والقيام ببناء متين وصحيح على اسس ديمقراطية مجتمعية , ويمكن تحقيق ذلك بزعامة السيد حيدر العبادي طالما مازالت رغبته صادقة في التغيير .