18 ديسمبر، 2024 10:56 م

بدلاً من قانون تحرير العراق وقانون منع زعزعة استقرار العراق

بدلاً من قانون تحرير العراق وقانون منع زعزعة استقرار العراق

٤/٩ يوم تاريخي سقط فيه اعتى طاغية في العالم عرف بنزقه واستهتاره وقتله لرفاقه قبل اعدائه ، ادخل البلد في اتون حرووب عبثية وكارثية انتهت بحصار هو الاكثر ظلماً في تاريخ الانسانية ، حصار ذاق مرة العراقيين وليس صدام والمحيطين به كما الحرووب التي يفلت من الموت فيها القادة والزعماء والذوات والاقوياء واولادهم فتعجل بولد الخايبة اليائسيين دون سواهم طمعا بالمال او الجنة او فراراً من الاعدام .
كانت الاستعدادات باسقاط الطاغية تمضي بثقل الجبال لأن لا فرصة في اسقاط دولة تقودها أسرة تمارس ابشع الاساليب مع شعبها الا هذة الفرصة ومن يقول خلاف ذلك چذاب باتفاق جميع الاراء ، سقط النظام بعد ان رفضت القوات المسلحة القتال لبغضه اياه ولأن الطاغية لاتهمه حياة جنوده وكان على الدوام يتوعد دول نووية بالفناء بجيش خاوي من اي معدات او معنويات ، سقط الطاغية وصور برلين وسيئول وطوكيو شاخصة امامنا بذات الامل بعد ان حررها الامريكان وعلى امل ان يعوض العراق سنيين الحروب والحصار والدمار . عراق بلا صدام وعدي وقصي وال المجيد ولا بالاحلام . سقط الطاغية ولكن من سوء الأقدار والابتلاءات ان تخرج علينا مخلفات الحرب والحصار وليس ممن اكتوى بها ليعلنون مقاومة من حرر العراق وبدعم من دول الجوار . حينها شعر العراقيين بالبؤس والحسرة والتعاسة على مقاومة تضرر بها العراقيين اكثر من الامريكان وكانها نجدة لصدام . مضت الفرحة وايام الحرية الاولى مثل السحاب وانتقل الخوف من مؤسسات الامن والحزب الى الخوف من ابن فلانه وعلانه الذي يحمل السلاح ويتباهى بكلمة حق اصبحت كلها باطل بقوة الانفلات والاستهتار والسعي الى اقامة حكم يشبه حكم طالبان . لقد عاد العراقيين لذات الخيبة وتروع العراقيين اكثر مما في زمن الطاغية وباتوا ينشدون الامن دون سواه بسبب سطوة هولاء . من المضحك المبكي ان الذين يتصارعون على السلطة في كل الازمنة هم ضد الاحتلال ويدعون الشعب للمقاومة وهم يذهبون للقصور والمغانم والشعب يذهب للمزابل ينتظر قطار امريكي او دبابة امريكية تحمل على ظهرها مجاهديين جدد ومناضليين جدد يهتفون ضد امريكا ويقتلون ويسرقون شعبهم .لقد كان الامريكان اغبياء وجبناء فلم يصونوا دم العراقيين ويحمونهم ولم يجسدوا ديمقراطيتهم الا بطريقة الشورى الفاسدة بالمكونات الطائفيه والقومية دون بقية الديمقراطيات . دباباتهم التي جلبت الاحزاب الفاسدة لاتقل عن قطارهم الذي جلب الدكتاتورية الغاشمة . فكلاهما من معدن الولع بالسلطة بحجة معادات امريكا وخدمة هذا الشعب . ماذا لو جرب صدام والاحزاب التي تلت حكمة خيانة الشعب مثلما جرب الشعب خيانتهم له .ماذا لو اعطى الحاكمين الان فرصة تجربة ان يخون الشعب في اختياره وتحديد مصيره مثلما خانت الدكتاتورية الشعب وقتلته والاحزاب وسرقته ولعل الشعب يندم كما يندم السياسيين في كل دورة انتخابية او انقلاب .الشعب منح الدكتاتورية والاحزاب فرصة . امنحوا الشعب فرصة ان يخون مبادئكم ولو لمرة وحينها سيكون فضلكم على العراق اعظم واكبر من جورج واشنطن او غاندي او ماندلا او الخميني او لينيين او مهاتير او اي زعيم يقدم خدمات جليلية. اصبح العراق وبقدرة الاحزاب وكل شيء فيه ضعيف الاقوة الاحزاب والقبائل وامراء الحرب وكل شيء فيه خراب ودمار رغم وافر الاموال التي لو تهيئت لغير هذة الاحزاب لبنت مدن في السماء . اعطوا الشعب فرصة بدون قرار من الكونغرس او من رئيس امريكي . اعطوا الشعب فرصة وسيترحم عليكم ولكم ان تبقون في القصور بدلاً من حفر الجرذان . الى متى والعراق يعيش الخوف والحرمان والفقر بينما الاحزاب ترث ملذات صدام وقصوره لقادة العهد الجديد وعوائلهم وليرجع العراقيين ينشدون امل جديد او ٤/٩ جديد ، ولكن هذة المرة الدولة تعمقت ودخل فيها الدين والقبيلة والفرصة اصبحت اصعب بسبب وفرة المال المسروق وشراء الذمم وقوة سلاح الاحزاب، لكن الضوء الذي في نهاية النفق اسقط صدام وهو ذاته من يرسم مستقبل جديد للعراق .
كيف السبيل وان النظام السياسي في العراق وعبر كل العقود يدعي الشرعية .
بين المشاركة في انتخاب صدام والنتيجة ٩٩٪؜ او عدم المشاركة في الانتخابات الحزبية وتظهر نتائج المشاركة ب ٤٥٪؜ .وتكون شرعية
شرعية الارنب والغزال ستبقى سائدة في ظل الدكتاتورية او ديمقراطية الاحزاب .
الناس سوف تعزف عن المشاركة في الانتخابات القادمة وانتخابات مجالس المحافظات ستكون الفصل ولكن لاتعني شيء وان السياسيين يخيرون الشعب بان عدم المشاركة هي خسارة للشعب والمشاركة هي خيبة امل اخرى بزيادة الفساد وانعدام الخدمات والامن .
هل ننتظر قرار من الكونغرس او رئيس امريكي ام ادامة الصراع والفساد ام نحتكم الى العقل واحترام راي الاكثرية ودون تخوين او مبرر ديني برجاحة العقل في تحديد مستقبل العراق رغم انف الجميع .
ببساطة وبدون تكاليف الدعاية والنشرات والاعلانات وصرف المليارات كما الانتخابات ان تعطي فرصة حقيقية للعراقيين في رسم وتحديد مستقبل بلدهم السياسي بعد ان انعدمت تلك الفرصة بسبب الدكتاتورية الغاشمة والديمقراطية الفاسدة التي سلبت ارادة وصوت الشعب .
اجراء استفتاء باشراف ومراقبة وفرز الامم المتحدة ودون تدخل الاحزاب او ممن يمثلهم او موظفي البلاد. وان تتضمن الاستمارة مايلي مع اي تعديلات تجعل الاستفتاء يخرج بمسؤولية تاريخية يتحملها الشعب.
اولاً : الدستور
١- هل ترغب بتغيير الدستور
٢-هل ترغب باختيار دستور دولة معينه وتجده مناسباً مع ذكر الدولة .
٣-هل ترغب بالاستفتاء على كل فقرة من فقرات الدستور
٤- هل ترغب ان يكتب الدستور من قبل قانونيين مستقليين
٥- هل ترغب ان يكتب الدستور من سياسيين قانونيين.
٦-هل ترغب بحظر الاحزاب القومية
٧- هل ترغب بحظر الاحزاب الدينية
٨- هل ترغب ان لا يجهر بالانتماء الديني والقبلي والحزبي ومعاقبة المخالف .

ثانياً : اختيار نوع الحكم .
١- حكم محلي وطني .
أ- نظام رئاسي جمهوري
ب- نظام ملكي دستوري
ج- نظام برلماني
دـ نظام الحكم العائلي كما في المحافظات الشمالية.
وهل ترغب ان يكون قانون الخدمة مقياس الدرجة الوظيفية ام الانتماء الحزبي وماسواه.
٢- الانتداب والشراكة
أ- هل ترغب ان يكون المركز والمحافظات منتدبه من قبل دول متقدمة .
ب- ماهي الدولة التي ترغب ان تندبها للمركز والمحافظات . مثل امريكا بريطانيا روسيا الصين ايران تركيا اي دولة يستفتي عليها السكان المحليين وبعد موافقتها تعتبر جهة الانتداب .
ج- هل ترغب ان تكون حماية البلد من دولة اخرى وماهي .
د- هل ترغب ان تكون حماية البلد من قوات دولية خاضعة للامم المتحدة
وـ هل ترغب ان يكون المركز والمحافظات منتدبه من قبل دول متقدمة .
ي ـ ماهي الدولة التي ترغب ان تندبها للمركز والمحافظات .
ثالثاً : اختيار نوع الفدرالية .
١- فدرالية ادارية جغرافية ( فدرالية لكل محافظة)
٢- فدرالية طائفية
٣- فدرالية قومية .
٤- مركزية كما الان
٥ـ اختيار دستور محلي لكل محافظة
٦ـ استحداث محافظات جديدة في المناطق غير المأهولة ويراعى ان يكون سكنها وفق خياراتهم التي تختلف عن الاغلبية اي ان يكون سكانها ذو ميول مدنية ليبرالية او سكان ذو ميول عقائدية دينية لكي لايشعر الاقلية بالغبن ولهم الحق ان يكون دستورهم افغاني او الماني .
والخلاصة ان ادارة هذا البلد لاتحتاج الى فلاسفة ولا مفكريين ولا ثوار ولامجاهدين ولا مناضليين وانما اناس على قدر كبير من الغيرة والهمة والعطاء والشرف والنزاهة والبساطة . ناس عملهم يتكلم وليس عقائدهم . افعالهم وليس اقوالهم . منجزهم وليس نسبهم وتاريخهم .
اذن لنذهب الى الاستفتاء وجواب الناس هو الحل الشافي لمعضلة من يدعي الشرعية ولكن دون الرجوع للتخوين ورجاحة العقل والاحتلالات والحرووب وفرض الارادات والاعتراضات الدينية والتدخلات الاقليمية . مايقولة ويجمع علية الشعب ملزم للجميع خصوصاً وان النخبة الحاكمة منذ ستة عشر سنة تؤمن بالديمقراطية وراي الاغلبية لكن شرط ان لا تتدخل بالاستفتاء ومهما تعددت اساليب الحيل والخداع ، وبظهور النتائج وقبولها سوف يصعب على اي دولة ان تنظر بعين العطف على تحرير العراق من بعض اهل العراق وحينها سيصبح عراق الاحزاب وعراق الدكتاتورية عراق العراقيين ونشهد بناء دولة عصرية نموذجية متقدمة ومزدهرة وترفد بالحرية الحقيقية ولنطوي صفحة صدام والمالكي والمستعصم وننشد الى جورج واشنطن او ماندلا او غاندي او مهاتير عراقي جديد .