لا غرابة في كشف تفاصيل خسارة ايران لحلمها الجديد الذي امتدت احداثه وبانت معالمه بعد دخول اميركا في افغانستان والعراق ،وكيف صعد المؤشر الإيراني باتجاه اعادة امجاد الإمبراطورية الكسروية وحلم خميني وامنياته ،واصبح الكل يتكلم عن اذرع ايران في المنطقة لدرجة اعتقد احد ساسة ايران ( الواهم ) بان بغداد ستكون عاصمة امبراطوريتهم الجديدة .
ثم بدأ مسلسل تقطيع الاذرع من يوم الثورة الشعبية السورية التي اوهمت ايران ومن معها من ( عملاء ) بان النار والحديد كفيلة بقمع الشعب السوري الثائر،ثم بهذا الثورة بانت لنا ولأهل سوريا البسطاء قذارة يد ايران اللبناني ( حسن نصر ) وكيف كانوا ينظرون له ( كصلاح الدين الإيوبي الجديد ) ثم تبين ان هذا مجرد افعى بلسان اسلامي عروبي وبروح صفوي الهوا .
اما الحوثيون فكانوا اغبى من الكل حين سمحوا للسعودية بان تدخل على الخط وتضربهم وهم ينتظرون دعما ايرانيا وفي حساباتهم سوف تدخل ايران ( عسكريا ) على الخط ، وللاسف تبين انها دخلت اعلاميا وبطريقة خجولة ومن فكرة ( نحن لا علاقة لنا بمشاكلكم ايها العرب ) وضاع الحوثيين ما بين هول الصدمة وقصف الحزم .
ايران الآن تعول على العراق فحسب ، معتقدة ان العراق هو الباقي لها وبالذات ( بغداد ومن فيها من ساسة عملاء) لان اليمن اصبحت قاب قوسين او ادنى من الضياع الإيراني ، وسوريا اصبحت بين كماشات دولية لا تستطيع ايران فرض سطوتها كما كان الاسد ووالده المقبور حافظ ، ولا مجال لتولي ( علوي ) السلطة في سوريا بعد الآن ، اما في لبنان فالفكرة كما هو ( جرذ ) كبير في قفص ( صغير ) لا يعلم متى يتم فتح صنبور الماء الساخن عليه .
نعود لبغداد والتي هي الأمل الاخير لإيران وحلم ( الدجالون ) خميني وخامنئي ونقول ان ايران تحاول دفع داعش ولو بالحد الادنى عن بغداد ، فتارة بالحشد واخرى بالتوسل عن طريق الحكومة بان تساعدها ( جويا ) ولكن اميركا لا تقدم لهم مساعدة ملموسة وإن قدمتها فستكون شبه كاذبة لان اميركا تنتظر ما ستؤول اليه المحادثات بعد 75 يوما حينها تقرر ماذا تفعل ،أما من يفكر ان داعش تخرج بالقتال فهو واهم لان اميركا خلفها وإن فكرت داعش ان تخرج فخروجها سيكون بتلفون من اميركا وتتوارى عن الانظار خلال ( سويعات ) .
قلنا بأن الانبار هي أقرب محافظة إلى بغداد تقريبا وبالذات الفلوجة،فالتهديد لبغداد يجعل إيران بموقف حرج ومعها عملائها من ساسة ما بعد الاحتلال،لهذا نجد أن اميركا لا تدعم الجيش والحشد في معركتهم ضد داعش في الانبار لأنها تريد إيصال رسالة للولي الفقيه تقول “بغداد على مرمى حجر من الدواعش ياهذا “
ختاما نقول أن إيران خسرت الكثير وربحت القليل،خسرت موقفها عند شيعة العراق الاصلاء وضاعت عليها فرصة إعادة امجاد كسرى وحفيداته وخسرت السعي النووي وستكون عرضة للتقسيم،وما هي الاحواز إلا الهدف القادم ونحن بدورنا سنساعد حتى الشيطان إن طلب منا المساعدة في كسر شوكة كل إيراني حتى لو كان ولي من اولياء الله .