26 نوفمبر، 2024 12:35 م
Search
Close this search box.

بداية النهاية.. مالمقصود منها أيها الحكيم ؟؟

بداية النهاية.. مالمقصود منها أيها الحكيم ؟؟

يلعب الدين الدور الأساسي في الأتحاد والتفرقة, وتراجع الأمم ونقمتها, نشيب النعرات الطائفية, و الأتحاد في الكلمة, فالدين له وجهيين من التوجه, لو فهمنا معنى الدين, وما يريد الرب من عباده, لوجدنا الإرتقاء نحو الإزدهار والأعمار, والعدالة الأجتماعية والإنسانية, كما كانت في زمن الأنبياء كافة.

لذلك نجد المتطلعون يتهافتون بأهمية التحولات في قضايا الدين للفكر الإنساني, وخصوصاً التحول الذي حدث على الساحة العراقية, بعد ضهور النعرات الطائفية, والدينية, والعرقية, والقومية, مما جعل العراق عرضة للتمزيق, لأن المتربصين يجدون العراق أقرب الى هذه الأسباب لتمزيقه.

المؤتمر الذي عقد برعاية رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم, حدث عظيم يجمع فيه شمل الشعب والأديان, دون أستثناء أي قومية أو دين أو عرق, تحت كلمة واحدة آلا وهي وئام الأديان, لكي يصل الى كلمة واحدة تعالوا الى كلمة سواء, هي الوحدة في الوطن, والأرض.

مصافحته للبابا, ولكبار القادة في الأديان الاخرى, والمذاهب المتعددة, التي شاركة في هذا المؤتمر, الفريد من نوعه, حيث قائداً شاباً يعقد مثل هذا المؤتمر, خلق حالة الطمأنينة, وتفهم القضية التي جاء بها داعش, المغلفة بالصهيونية, لجعل الإسلام صورة بشعة أمام الديانات الأخرى.

نوه المؤتمر من خلال قيادته الحكيمة على أن يخلق بعضنا بعض الطمأنينة, في الأنفس, حيث السني يطمأن الشيعي, والشيعي العكس, وكذلك الإختلاف في الدين أيضا, أن تخلق السكينة فيما بينهم, حتى الخروج من هذه الأزمة, ولعل هذا المؤتمر تنويه لبداية النهاية للفساد والإفساد.

جُعل هذا الجمع بمختلف الكتب السماوية والقوميات, لكي تنطوي صفحة من الزمن البائس, والأختلاف في الرأي الذي أوصل العراق الى مهب الريح, اليوم يجب أن يتقاسم الجميع كل شيء في هذا الوطن, وأن يجتمعوا فيخرجون بقرارات تنقذ المواطن الذي ذهب ضحية الفساد السياسي الخاطئ.

كانت المواجهات تتخذ شكلا دموياً من أستغلال الدين والطائفة والمذهب, فكانت الشكل المدمر لكل مقومات الحياة والعيش الإنساني, الإرتقاء بعالم البشرية الحقيقي, لذلك يجب أن يتحد الجميع للوصول الى كلمة سواء آلا وهي العدل والمساوات والحرية, وأعادة العلاقات الإنسانية بينهم.

وهذا ما يتطلبه لكي يرقي العراق الى دولة عصرية عادلة يتعايش الجميع فيها.

أحدث المقالات