23 ديسمبر، 2024 5:22 ص

بداية العِقاب بتدوير عجلة الإرهاب

بداية العِقاب بتدوير عجلة الإرهاب

قالوها بصوت عالٍ و مسموع يجب القصاص و معاقبة من دخل الخضراء و أعتدى على هيبة الدولة هكذا قال الدعوة و الحزب الإسلامي و بدر و المجلس الأعلى و التحالف الكوردستاني و إتحاد القوى و لبوة دولة القانون الدكتورة حنان الفتلاوي و قد وفيتم بوعودكم لأول مرة و نفذتم تهديدكم إذن مبارك لكم ولكِ دكتورة ( حنان ) فقد ارتحتم من مئتين و خمسين ( زومبي ) تقريباً في مدينة الصدر في الماضي القريب و أمس في الكرادة اكثر من مائة وعشرون لكن مازال ملايين ( الزومبي ) أحياء يرزقون .. الى الفتلاوي حنان هل ستطبقين نظرية ٧ x ٧ معهم ؟ ام سنشهد نظرية جديدة كل مئة بسيارة ويا مكثرها سيارتكم المصفحة و المفخخة ؟ لأول مرة في تأريخكم الأسود تتفقون على شيء و عندما اتفقتم قتلتم من انتخبكم . 
هل يوجد محلل للوضع السياسي و الأمني او عاقل في العراق سيقول إن هذا التفجير او الإستهداف للكرادة او لمدينة الصدر من قبل داعش الإرهابي ؟ كيف وصل و من أين أتى من سهل له الوصول للكرادة التي تبعد عشرات الأمتار عن مداخل الخضراء ؟ بعد كل تفجير بساعة او ساعتين يتبنى تنظيم داعش التفجير او الهجوم حيث تعودنا على سماع الأكذوبة الإعلامية الجديدة بتبني داعش للتفجيرات جميعاً شمالاً جنوباً شرقاً غرباً خارج الحدود وداخلها بعد أن كانت إسطوانة البعث و الصداميين و التكفيريين سائدة طوال ثلاث عشرة سنة ، على من تكذبون و لماذا هل أنتم خائفون او محرجون او ستحاسبون ؟ من أمن العقاب أساء الأدب و الإدارة و الأخلاق و الشرف و الضمير و كل شيء وها انتم تتبجحون بعد ثلاث عشرة سنة من الفشل و تحملون المواطنيين مسؤولية كل إخفاقاتكم و لم يقدم أحداً منكم إستقالة او تحمل مسؤولية شيء وعلق فساده و فشله على شماعة الإرهاب الذي هو منكم و علينا .
لم تحاسبوا من ترك الموصل و الانبار و صلاح الدين تسقط بيد داعش لم تحاسبوا من تسبب في حادثة سبايكر لم تحاسبوا من تسبب في الحرب الأهلية ٢٠٠٧ و لم تحاسبوا كثير ، لكنكم حاسبتم من دخل للخضراء لأنه أخافكم و هز عروشكم العاجية ولو بمسرحية متفق عليها بين جهات منكم ، أنتم لا داعش من فجر الكرادة و مدينة الصدر و الكاظمية و حي الجامعة و الشعب و التاجي و و و لفك الحصار الغاضب و تحويل أنظار الناس عنكم بعد أن تبينت حقيقتكم المُرة للجميع .
الى أهالي الكرادة تحديداً و العراقيين عموماً نعزيكم بهذا المصاب الكبير رحم الله شهدائكم و للجرحى الشفاء العاجل بأذن الله و تذكروا بأن الأرواح و الأحباب أغلى من التيارات و الأحزاب و قادتها ، اذا كان ذهابكم للخضراء من أجل السيد فأرواحكم و أرواح أبنائكم أولى بأن تقتحموا الخضراء من أجلها و من أجل دمائكم التي سالت و ستسيل فالسيد و من حوله وكتلته و الحكيم و المالكي و العبادي و الجبوري و النجيفي و المطلك لم يكتووا بنار الإرهاب و ألم العوز و الفقر و الحرمان لكن أنتم من عانيتم سابقاً و لاحقاً و ستعانون إن لم تثوروا و تغيروا من ظلمكم .