22 ديسمبر، 2024 7:48 م

بداية الرقص حنجلة

بداية الرقص حنجلة

وهذا بالتأكيد ما تقوم به قوات التحالف الدولي ضد الارهاب والعنف في العراق وسوريا ، و(الحنجلة) أنسب تعبير يتناسب مع ما يجري على الارض من عمليات عسكرية ضد المسلحين، فكل قوات التحالف وغيرها جل عملها هو عبارة عن استعراض وللقوة والعضلات ، والطلعات جوية وعمليات النقل الوجستية والخبراء والدرونز وحاملات الطائرات وغيرها هي تضليل أعلامي بحت وأستنزاف لمواردنا وفرض لاجندات في منطقة الشرق الاوسط .

اخر تصريح للسيناتور جون مكين عضو الكونغرس الامريكي ويشغل منصب رئيس لجنة الشؤون العسكرية التابعة للكونغرس يؤكد ذلك بقوله ” وفقاً للمعدل الحالي للعمليات فأن قادتنا العسكريين يتوقعون ان الموصل ستكون بيد داعش في مثل هذا الوقت من العام المقبل ” أذن الموضوع سيطول والتحالف مهمته المراقبة وصيد الفرائس الكبيرة وترك الباقين يلتهمون ويستنزفون بعضهم البعض ، بينما التقارير الصادرة عن التحالف الدولي ذكرت ان القوات الامريكية قتلت من المسلحين ثلاثة وعشرين الف خلال خمسة عشر شهراً وأن الولايات المتحدة وبنفس المدة أطلقت عشرون الف قذيفة مختلفة الاوزان والاحجام على داعش في العراق وسوريا ويعني كل مسلح وخمس المسلح تقريباً حصته قذيفة ، وأن تكلفة اليوم الواحد ثمانية ملايين واربعمائة الف دولار وباجمالي تكلفة لمدة خمسة عشر شهراً كانت تقريباً ثلاثة مليارات وثمانمائة مليون دولار وبالتالي تكلفة قتل المسلح الواحد تكون مائة واربعة وستون الف دولار.

في هذه الحالة انت لاتعلم من تصدق فجون مكين نفسه يقول ان “سبعة وخمسون بالمائة من الطلعات الجوية تعود لقواعدها دون القاء القنابل” وعلل السبب بعدم وجود أي أحد على الارض يمكن أن يعطيهم قدرة على تحديد الاهداف وبانها ( غير مجدية) ، بالتالي فان الرقم ثلاثة وعشرون الف مبالغ فيه لان هنالك تقارير اخرى لوكالة الاستخبارات الامريكية تقدرعددهم بثلاثة وثلاثون الف وخمسمائة مسلح

لذلك يجب ان تكون ارقام الاسلحة التدميرية المستعملة مقاربة لاعداد القتلى لتكون الفاتورة المقدمة للدول المستفيدة من تلك العمليات مقنعة أو مقبولة ، أضف الى ذلك فان كمية الاسلحة والاعتدة المستعملة في الحرب كثيرة جداً ويمكن تحرير وتطهير دولة بأكملها وبهذه الكمية .

واذا تابعنا عمليات تحرير الرمادي فسنجد ان القوات العراقية الخاصة والتقليدية لها الدور الاول والريادي للتطهير وقيمة مايقدمه التحالف لهم ليس بالعمل الكبير والفعال بسبب تقارب ساحات القتال وتداخلها في اغلب الحالات وبالتالي من الصعوبة تحديد الهدف الصديق من العدو وبالتحصيل النهائي فالعراق يدفع للعمليات اللوجستية والاستشارية وادامة الاسلحة والمعدات دون عمليات قتالية فعلية على الارض.

أن العراق وبسبب حربه ضد الارهاب يدفع بشكل يومي فاتورة مكلفة بالفعل اضافة الى تقارير أحصائية مٝضللة لحجم المسلحين وأمكانياتهم وعلى جميع الدول المشاركة في التحالف الدولي والجامعة العربية والدول الاسلامية تدقيق الفواتير المقدمة لها وتوخي المصداقية والشفافية في التعامل مع هذا الملف وتٙحٙمٝل تكاليف العمليات المسلحة وتوابعها معنا أيضاً ومسائلة الشركات والموردين للاسلحة والاعتدة والمعدات الى مناطق الصراع والمسيطر عليها من قبل المسلحين وايقاف التضليل الاعلامي لاغراض تخدم مصالح الدول وشركاتها المنتجة للسلاح ونشير هنا الى ما نشره موقع “إنترسبت” الإخباري الأمريكي بشأن تسريبات صوتية نسبها لمسؤولين في كبرى شركات السلاح في الولايات المتحدة والتي فجرت مفاجأة إذ يؤكدون خلاله على رواج سلعهم بسب وجود داعش في الشرق الأوسط”. وأن “مسؤولي شركات السلاح في الولايات المتحدة الأمريكية أعربوا عن امتناهم للميزانية الدفاعية المخصصة للبنتاغون والتي تبلغ ستمائة وسبعة مليار دولار، وإلى رغبتهم في زيادة عدد مشاريعهم نظرا لزيادة الطلب !!.