23 ديسمبر، 2024 6:13 ص

بداية ازمة ام معضلة جديدة

بداية ازمة ام معضلة جديدة

منذ ان وعينا على هذه الدنيا ومشينا على وجه هذا الكوكب وفي دولة العراق ونحن لم نشم طعم الراحة بل لم نحصل على ابسط الحقوق المتعرف عليها بالعالم بل كانت الامور تتدهور يوما بعد يوم وتسيء كلما تقدم بنا العمر.
وكنت ننتظر الفرج منذ ان تحولت الملكية الى جمهورية بانقلاب عسكري كنت نتوقع التغير سيكون لصالح المواطن بعد السنوات الكالحة التي اعقبت التغيرات الكبيرة بعد معطيات الثورة، وبعد تصفيات جسام وتغير في الساسة المتمسكين بزمام الامور، راح الطيش يعبث بالعقول حتى تحولت منطقتنا الى ساحة للحروب حصدت شباب بعمر الورد لايمكن لملايين الدنيا ان تعوضهم وبعد الاخطاء الجسام وضيع بلد البترول تحول مرتع لكل مخابرات العالم ومنطقة خصبة لكل الفتن والقتل والتصفيات في كل ارجاء العالم حتى تحول البلد الى كتلة من نار وحديد ولا يمسك فيها الا رائحها البارود فحصدت خيار الناس وقمة في الاخلاق وخسرنا كل الاناس المتميزين الذين لايعوضون مهما انجبت الامة من رجال.
وبداعهد جديد ليكون للمحتل الجزء الاكبر والمهم من الكعكه الكبيرة فية حتى لم يضعوا مكان للمواطن العراقي، فضاعات كل القيم والحقوق.
العراق الان يمر بمرحلة التفكك والضياع والاضطربات العميقة منذ الاطاحة بالنظام السابق ، حيث تتضائل فيه كل يوم مساحات التفاؤل بتحقيق الاستقرار السياسي بما ينسحب تماما على الاستقرار الأمني ثم الاقتصادي، فكانت الفكرة تدمير البنية التحتية منذ الاحتلال والان تعود الحكومة بنفس العمل .
الخاسر من كل ذلك في تأزم الاوضاع هو الشعب ولا احد غيرة يدفع بقاء الساسة على الكراسي، ومايحدث الان من هجرة بكل الاتجاهات ماهو الا ضغوط واضطهاد تمارس بحق المواطن البسيط.
المشاكل تحطم كل المبادئ والقيم والان مشكلة كبرى تضرب بالبلد تحتاج جهود غير اعتيادية لحلها ولذلك يجب ان تكون القوى السياسية جادة بالفعل وليس مجرد كلام فقط ، كما يحصل في كل مرة، كما يحتم الواجب على الجميع عدم ترك اي صوت حتى لو كان بسيط يطالب بحقة، لان المشكلة اكبر من تشكيل حكومة فقط، والاسراع للمناصب لان يضع النقاط على الحروف بل يجب ان تترجم الحلول وتتضافر الجهود لوضع اساس لحقوق كل المكونات بدون استثناء، والا ستكون معضلة لايمكن حلها الا بتغيري جذري لكل الحكومات.