13 أبريل، 2024 6:27 ص
Search
Close this search box.

بداياتٌ لتصعيد التصعيد .!

Facebook
Twitter
LinkedIn

 عاد السبب الأوّل والستراتيجي لإضطرار روسيا لإجتياحِ اراضٍ ومناطقٍ محددة من اوكرانيا في 24  شباط – فبراير الماضي , عادَ من جديد ولكن بشكلٍ مجسّم واضخم وحتى اعظم .! , وإذ كان السبب الأول يرتبط بنيّة زيلينسكي بالإنضمام الى حلف الناتو , والذي يعني الوصول المفترض لقوات هذا الحلف الى الحدود الروسية , فالمسألة غدت اشدّ خطورة الآن بعد نجاح الهجوم الأوكراني الأخير بالوصول الى الحدود الروسية المتاخمة لأوكرانيا في بعض المناطق , والذي فهمته موسكو سريعاً بأحتمال تزويد الولايات المتحدة للجيش الأوكراني بصواريخ بعيدة المدى بأمكانها اصابة مدن واهداف داخل روسيا , وهذا ما صرّحت به ماريا زخاروفا – الناطقة بأسم الخارجية الروسية بأنّ حدوث مثل ذلك يعني تجاوز الأمريكان للخط الأحمر ” وليس الوصول اليه ! ” , وبذات السياق المتّصل – المتزامن , فقد اعقبَ تصريح زخاروفا بتصريحٍ للسفير الروسي في واشنطن السيد اناتولي انتونوف , بأنّ إمداد واشنطن لأوكرانيا بصواريخ يبلغ مداها 300 كيلومتر , فذلك يعني انخراط الولايات المتحدة في مواجهة عسكرية مع روسيا .

ننعطف او نعرج هنا جانباً للإشارة الى بعض خلفيات الهجوم الأوكراني الأخير الذي أزّم الوضع الدولي الآني , فطوال الشهور السابقة من الحرب , كان هنالك اسراف للجيش الأوكراني في استخدام قذائف المدفعية ضد الروس , والتي كان العديد منها لا تصيب اهدافها وتذهب هباءً منثورا .! , لكنه مؤخراً قاموا الأمريكان بتزويد القوات الأوكرانية بقذائف مدفعية – ذكية من نوع ” اكس كاليبر بمدى 57 كيلومتر وبتقنية عالية مرتبطة بالأقمار الصناعية بنظام GPS والذي معناه < نظام التموضع العالمي – Global Positioning System > والذي لا يمكن لأيّ قذيفةٍ إلاّ أن تصيب الهدف المعادي وبنسبة 100 \ 100 , حيث بجانب التمويه التكتيكي الأوكراني بالحشّد في الجنوب , والذي استقطبَ القوات الروسية الى تلك المنطقة , فهاجموا من الشمال وبأساليب التمويه والمخادعة وبالإستفادة القصوى من التصوير الجوي للأمريكان والأنكليز , وهذا ما مكّن من نجاح وسرعة نجاح وصول القوات الأوكرانية بأتجاه الحدود الروسية .

ننعطف هنا ثانيةً ولكن خارج هذه الإنعطافة الجانبية .

   تسارعت الأحداث خلال او مابين ال 48 72 ساعة الماضية , والتي بدأتها تصريحات الأمريكان استباقاً بأحتمال لجوء موسكو لإستخدام الأسلحة النووية ضد القوات الأوكرانية , مع تحذيراتٍ امريكيةٍ شديدة اللهجة بهذا الصدد < وتدخل وتلعب الحرب النفسية دوراً فاعلاً في ذلك , وقد يتجاوز الأمر ذلك عملياً > , وعلى ذات النغمة النووية ! فسارع المسؤولون الرّوس الى الإفصاح عن احتمالات لجوئهم لإستخدام اسلحةٍ نووية وفق العقيدة الروسية التي تبيح استخدامها لأهداف واغراضٍ دفاعية – استباقية لإبعادِ اخطارٍ قادمة تهدد الأمن القومي الروسي , وهذا ما يعني السرعة المفترضة للجوء الى استخدام هذا السلاح قبل وصولٍ مفترض لصواريخٍ امريكيةٍ بعيدة المدى ومتاخمة للحدود الروسية – الأوكرانية .! , و” القاسم المشترك الأعظم – وفق مصطلح الرياضيات ” في كلّ ذلك وسواه ! هو ازاحة او إبادة القوات الأوكرانية المتاخمة للحدود الروسية بأيٍّ من السبل وبالسرعة القصوى < وربما تأخّرت موسكو لذلك لحدّ الآن .! > , ونرى في رصد الإعلام على الأقل أنّ إبادة او ازاحة القوات الأوكرانية هناك قد تتمّ بوسائل عسكرية خاصة من دون استخداماتٍ نووية , ولا نحدد افتراضاً بأنها قد تضحى بأسلحةٍ جرثومية او تمسى باسلحةٍ كيميائية , سيّما أنّ لدى الأمريكان والروس اسلحةً اخرياتٍ غير معلنٍ عنها .! , ودخول الصين وكوريا الشمالية على الخط له ما له من أبعادٍ ودلالات .! والأوضاع الأمنيّة الستراتيجية الروسية لا تحتمل ولا تتحمّل اي تأخيرٍ وتباطؤ .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب