11 أبريل، 2024 6:51 ص
Search
Close this search box.

بداياتهم ..الشاعر والناقد د سعد حياوي

Facebook
Twitter
LinkedIn

بدأت رحلة د سعد حياوي الشعرية منذ ثمانينات القرن الماضي لكن طبيعته الإنسانية هي الخجل المفرط مما أثر على انتشاره شاعرا علما ان الرجل أكاديمي مختص بالأدب وبعد كسر حاجز الخوف والخجل بدأت قصائده تنتشر على صفحات المجلات الأدبية وسعد حياوي أشبه ما يكون بال ( ايشان ) وهذا الاسم السومري يطلق على التلول الأثرية لما تحوى من كثرة اللقى فهو شاعر منذ عدة عقود وناقد معروف وقاص صدرت له مجموعة شعرية وشاعر شعبي ويحمل درجة ( دكتوراه ) في الأدب
يقول د سعد حياوي عن بداياته ..
تعود بداياتي إلى الصف الرابع العام حيث أعطيت صديقي سعد صالح قصيدة ، ربما ليسلمها إلى استاذ اللغة العربية استاذ جبار الذي بقيت من ذكراه اناقته ، في كل يوم بدلة جديدة، ولكم ان تتخيلوا حجم الخجل الذي عانيت منه بشكل قاس طيلة شبابي،اعجب استاذ جبار بالقصيدة (تسامحا بادلة السنن الادبية)
المحطة الثانية تدوين ما اكتب في دفتر ، وهي سنة اعتدت عليها ، فكانت مجموعة (تقدست أسماؤك ياحبي)
نعم لقد كانت مرحلة الحب وفشله الذريع والمؤلم، لكن الشعر نجح على مستوى الأصدقاء وقرأه ابي رحمه الله ، فكتب لي
ما كتبه جورج جرداق لما قال اعرني سيدي بلاغتك لأمدحك او أصف بلاغتك، مخاطبا أمير المؤمنين علي ع.، وقد تصدر المجموعة بيت يقول
انا لا احمل من السنين سوى
سبع وعشر من امر السنينا
ولكني لكثر هموم نفسي
حسبت نفسي في الثمانينا
لم يكن قد اخترعوا الجر بعد،
المحطة الأخرى المبكرة هي اقدامي على بعث قصيدة للراصد ، اختاروا منها بعض الابيات، ولكن بشكل بارز اذكر مطلعها
احبة القلب هل جاءتكم الرسل
محملين تحايا كلها قبل
ثم اكتشفت قصيدة النثر مبكرا من خلال مجلة الطليعة الأدبية التي لم يخلق مثلها في المجلات، ناهيك عن مجلة الأقلام، نعم انا ابن الأقلام ثقافيا، وابن الطليعة الأدبية شعريا، فكتبتها مبكرا، ولعلي عاصر اوائل من كتبوها في نهاية الثمانينات
الشي بالشى يذكر أهداني صديقي في السادس المجموعة الكاملة لنازك الملائكة الامر الذي صبغ شعري بالحزن وربما الكآبة.
واستنفدت كتب طارق الحسن وأخيه صديقي الدكتور الشيخ طلال الحسن، الذي كان ناقدي الاول ، فقد كان يقرأ كل حرف اكتبه معلقا عليه،اعجابا او غيره .
بل انه كتب عن مجموعة قصائد ، لقد سرقه الفقه والأصول من الشعر والا فقدكان يمكن أن يكون شاعرا كبيرا.
وقرأت وقرات واحببت صلاح عبد الصبور ورشدي العامل وكزار حنتوش
ناهيك عن الروايات السوقدفيتية انذك
من (الام إ)لى( بطل من هذا الزمان) إلى الابله ، فقد اكتشفتها من خلال صديقي القاص منذر عبد الحسين الذي نسيت نسخته من الاخوة كرامازوف في جامع الزهراء قطاع ٤١،
واكتشفت شارع المتنبي مبكرا ايضا ، وقرات وكتبت وخبات ما اكتب والكل يسأل لم لا تنشر؟
كنت خجولا واضن على كلماتي ان يقرأها من لا اعرف ،
فكنت اجمع ما اكتب بدفاتر ااصممها على انها مجاميع ،وكان قارؤها المدمن عليها والمعجب بها هو .. انا.
فكانت الحصيلة مجاميع (اواني الفجيعة تندلق)
(وسماء مو حشة واناشيد) و(مطارق وسنادين)
كل هذا في بداية التسعينات، شاعر مغمور تأثر بالبريكان في زهده بالاضواء.
مع كل هذا الخجل، لي مواقف شجاعة غريبة، اولها مشاركتي مصادفة في مسابقة احسن شاعر شاب في مسرح الرشيد وكانت لجنة الحكام المرحومان جلال الحنفي والشاعر عبد الرزاق عبد الواحد وقرات قصيدة نثر طويلة،كانت جازتها إعجاب شاعرة بها ، كنت انظر إليها وانا على المنصة وأقرأ، وكانت الجائزة(قصيدتك حلوة)
والموقف الأخر بعد ٢٠٠٣ في مهرجان بيض الوجوه، فقرأت قصيدة وبعدها دراسة عن البريكان ،بعنوان (الفلسفي الشعري عند البريكان )
نشرت في الدستور ، نعم لقد بدأت ابعث شعرا ونقدا إلى الصحف مثل البينة الجديدة والعدالة والدستور،وغيرها،
وللأسف صرت اكتب في المناسبات في كل عام نصان او اكثر بقليل حتى اكتشفت نظريتي ان موجبات النكد ثلاث الشعر والحب والغناء، قد تكون نظرية غريبة ، ولكني لم اذق طعم السعادة ، او عدم الحزن على الاقل، الا حين تركتها!
المحطة الاخيرة الغريبة ايضا هي اصداري العام الفائت مجموعتي الاولى(لا احد مر بي)واغلبها النصوص التي نشرتها في الفيس بتشجيع بل وإصدار(دار السرد )الصديق العزيز رياض داخل.
وقد أضفت إليها نصوصا كتبت منذ التسعينات، من الغريب انني طيلة عقود اتخوف واجفل من النشر ، أصدر مجموعة خلال أسبوع تم الامر كم كنت واهما،حد السعف.
اما بداياتي مع النقد ومع القصة ، ورحلة دراساتي العليا، فربما لا يتسع المجال لها ،فاقتصرت على بداياتي الشعرية.
وإليكم انموذجا لنصوص كتبت في التسعينات (نشرت مؤخرا في اوروك)
طفولة
كان العالم طفلا
وكنا ملوك الزمان
لماذا كبر العالم
فاستعبدتنا الاحزان

كان لي قلب اسد
وروح ملاك
لم يبق غير جسد
في طريقه للهلاك
……
لايحلو اللعب
الاعند شباك ام جمال
فتخرج و تطردنا
وتدعو علينا
لو اننا نموت
او انها لاترانا
…تحققت كلا الآمنين
هي عميت
ونحن كبرنا
الطفولة نهر غريب
ونحن طيور يمام
غريب هذا
كلما طلعت شمس
يحل الظلام

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب