7 أبريل، 2024 11:12 م
Search
Close this search box.

بداياتهم .. الأدبية رائدة جرجيس

Facebook
Twitter
LinkedIn

هي رائدة رشيد توفيق جرجيس غادرت العراق منذ عقدين من الزمان وطافت تركيا سوريا لبنان ماليزيا ثم استقر بها المطاف في أمريكا وهي أديبة عراقية وخطيبة مفوهة اجادت كتابة القصة القصيرة وبرعت في الشعر وتمارس الفن التشكيلي والفنون البيتية إضافة إلى كونها سباحة ماهرة وعاشقة للسفر وتجيد اللغات العربية والتركية والإنكليزية وشيئا من الاسبانية ولها أسلوب متفرد في كتابة القصة القصيرة ..
تقول رائدة جرجيس عن بداياتها ..
نشات في بيت وفر لنا كل أساليب الرفاهية البدنية والنفسية والفكرية
بيت فيه مكتبة كبيرة برفوف عالية تشمخ عليها كتب منوعة وبلغات اربع
منها الرئيسية باللغة العربية حيث كان والدي رحمه الله يشجعنا على اتقانها ومنها التركية لغتنا الأصل وهناك الانكليزية كي ينمي قدراتهم اللغوية ونتعلم لغة اجنبية مهمة والفرنسي حيث كانت هواية والدتي رحمها الله
هناك الكتب المسموحه والممنوعة والمقصود بها الممنوعة من التداول بشكل عام لكننا نمتلكها
المكتبة هوايتي في أيام الدراسة للقراءة من دواوين الشعر للمتنبي الرصافي الجواهري نهج البلاغة قواميس والقصص البوليسية الكتب التاريخية مجلات المعرفة وغيرها
اما العطلة فكانت بين النادي والقراءة
كانت بدايتي في الخطابة وفزت بأول مهرجان ثقافي شاركت فيه وكنت فرحة جدا
نشات على حرية الرأي الاختيار الجرأة والصراحة في كل الامور
في يوم نيساني جميل وفي طريق العودة من المدرسة الى البيت كنت افكر بما كلفتني به مدرستي وهو المشاركة في مسابقة الشعر بعد أيام ودعوة اهالينا وجهات مهمة ..استوقفني احد الاصدقاء والذي كان يتردد على بيتنا بشكل معتاد هل يمكن ان اتمشى معك إلى البيت قلت لاباس فالطريق لا تبعد اكثر من سبعة دقائق
قبل وصولنا للبيت بخطوات
شرح مايكنه لي من مشاعر وطلب ان لا أبوح بهذا لاحد
تضايقت كثيرا لاني أحسست بطعم غريب فهذا الشخص صديق اخي من باب ومن اخر جميل أن يتردد على مسامع مراهقة كلمات حب وغزل
في المساء كتبت قصيدة من ابيات قليلة جدا قصيدة رثاء متضمنة اسمه
اخذتها لوالدي لابداء الرأي
قال لماذا الرثاء ومن هذا؟
ولاني صريحة الى حد اللعنة والفضيحة أخبرته بما كان
قال لاباس ساتصرف
في اليوم الثاني رايت الشخص واول سؤال سألني اياه هل أخبرت أحدا قلت لا . وفي نفسي كنت اضحك فأنا لم أخبر أحدا بل الجميع
يوم المهرجان كلف والدي اخي بدعوة الشخص للحضور وهنا كانت الطامة الكبرى
فضيحة بفوز لان النص جاء بشكل مؤلم رثاء للخيانة وليس الموت وفزت بالمركز الأول
اعتذر الشخص مني ومن ابي واخوتي
والى ان غادر الدنيا ظل يتردد علينا بشكل محترم وصديق حريص.وصرت اتمشى براحتي .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب