بدائل تتيح مرونة وحماية للصادرات النفطية العراقية

بدائل تتيح مرونة وحماية للصادرات النفطية العراقية

يبحث العراق عن بدائل لتخزين النفط العراقي خارج منطقة الخليج المتوترة ,وللتقليل من المخاطر والتهديدات التي قد يتعرض لها تصدير النفط جراء الصراعات المتفاقمة بين بعض دوله والعربدة الاسرائيلية .

بعد زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى سلطنة عمان التي تكشف عنها ان العراق بحث مع البلد الشقيق انشاء خزانات ومصفى للتكرير على اراضيه لتجنب احتمال اغلاق مضيق هرمز بسبب من الصراع مع الكيان الصهيوني مع دول الاقليم . وهو تفكير جدي ومدروس ووعي بالمخاطر التي تحيق بتصدير النفط  , وقد كشف ايضا عن تفاهمات متقدمة مع إكسون موبيل لتعزيز الخزن والتصفية في السوق الآسيوي، و أشارت إلى اتفاق مرتقب للحصول على سعات خزنية في سنغافورة، أكدت حفاظ العراق على موقعه بين المجهزين الأوائل للنفط الخام إلى الصين.

انها خطوات مهمة  وتخطيط استراتيجي ضروري   لاسيما ان  بعض دول الخليج سبقتنا الى اتخاذ هذه الاحتياطات , لتعزيز مواقعها في السوق النفطية ولتجنب المخاطر المحتملة والتواصل الدائم مع العملاء في جنوب اسيا والسوق الاوربية ..

 لكن المشاريع والتفاهمات المرتقبة تعتمد على ان يكون الطريق اليها يمتد عبر الخليج الذي ينبغي ان يكون التصدير من خلاله سالكا ولا يبقى رهنا بالظروف التي تتحكم باستقراره وسلامة وامان سيره .

مع ذلك نقول امر جيد ان تكون لنا خطط وبرامج وتحوطات تخفف مما قد يقع من احتمالات تعثر التصدير في هذا الاتجاه , لذا من الاهمية ايضا الاستمرار في استكمال العمل على المنافذ الاخرى ولا نستكين الى ظروف سياسية متغيرة ومتحركة بلا قدرة على التحكم او التأثير بها .

في موازاة ذلك نذكر ان الحكومة تحركت على خط بانياس – كركوك وخط انبوب الى طرابلس في لبنان , وخط البصرة – حديثة ومنه الى العقبة , وخط ينبع في السعودية المسكوت عنه والمصادر من قبلها منذ الحرب مع الكويت وملكيته بالكامل عراقية , الى جانب مفاوضات  مع الجانب التركي لم تسفر عن نتائج مثمرة بغض النظر عن المسؤولية في ذلك ,يلحظ ان الحكومة تبدا في مشاريع جديدة وتترك اخرى مفتوحة من سنوات طوال دون ان تنهيها وتحسمها, وربما تجد نفسها قد ضيعت خارطة اكمالها , وربما تضطر الى القبول بما لا يحقق المصلحة الوطنية تحت ضغط الحاجة وبكلف باهظة  ..

هناك حاجة لترتيب الأولويات في هذه المشاريع والافكار, والاهداف الاستراتيجية  , بما يحقق تطوير المواقف واعطاء الاولوية للأكثر جدوى اقتصادية منها وانجاز ما يمكن ان يحقق تأثيرا ايجابيا ومردودا لناحية المشاريع الاخرى .