18 مارس، 2024 11:01 ص
Search
Close this search box.

بدأ تسقيط رجال المرجعية

Facebook
Twitter
LinkedIn

نجح أهل الفجور بنشر الرذيلة، وافتخروا بذلك، ونجح البعثييون وقنواتهم المظللة، بنشر الفساد وتعميمه، وبدأ أصحاب العقول البسيطة، يتبعونهم، ويروجون لما يطرح في هذه المنابر، المتسلطة على أبناء المجتمع العراقي، مما ساعدوهم بخلق أجواء الكذب والافتراء و التظليل، في نشر أفكار بعيده عن الواقع العراقي، فالعراقيون أصحاب الأخلاق المحمدية، وأهل الفضيلة والكرم، وأصحاب (البخت).
عند النزول إلى واقع المجتمع العراقي، ونتطرق إلى التاريخ ونعود إلى العقد السابع من القرن الماضي، فان الذين أعمارهم بين الخمسين والستين، يتذكرون تلك الحقبة من الزمن، وكيف كان المجتمع يعيش الثقة والود والاحترام، فيما بينهم، وصدق النوايا الراسخة في تعاملهم، سواء كان مع الذين يعرفونه، أو الغريب عنهم، وهذا دليل كافي، على أن الفرد العراقي يتمتع بطيبة وأخلاق رفيعة مغروسة بنفسه، عل مدى الجذور الإسلامية الحقيقية، والمتعبة لأهل البيت (عليهم السلام).
بدأ العمل على إسقاط القيم والمبادئ؛ الذي يتمتع بها الشعب العراقي، فتلك المنظومة الأخلاقية، يجب تحطيمها، في نفسية الفرد العراقي، ومن هنا بدأ النظام العفلقي، بهدم واختراق تلك المنظومة، وفق برنامج مدروس، وبمراحل متعددة، فبعد أن قتل العلماء وشرد أبنائهم، وقتل الكفاءات، وزج المثقفين بالسجون، وإفراغ الساحة من الكوادر العلمية، بدأ يعمل على جعل الفرد العراقي تافه من داخله، وهو ما جعل الأشخاص الذين ينظمون إلى هذا النظام نكرات، في ظل مجتمع غاب عنه علمائه، أو إسكاتهم بأي طريقة كانت.
نجح البعث ومن ورائهم من دوائر المخابرات، بالوصول إلى منطقة نزع المواطنة من الصدور، وكره الوطن، فوصل الأمر إلى البعض يفتخر بها، هولاء الذين باعوا الوطن من أجل مصالحهم، الشخصية، وهذا ما أراده العدو لنا، التخلي عن أخلاقنا الإسلامية الحقيقية، والابتعاد عن الظن، وان لا نتهم الشخص جزافا أي كان هذا الشخص، بدون دليل، خصوصا أن الشعب العراقي، أغلبيته من أتباع أهل البيت ومحبيهم (عليهم السلام)، ومن أصحاب العقول النيرة، الذين يؤمنون، بمقولة الإمام الصادق( عليه السلام)” نحن أصحاب الدليل أينما مال نميل”.
من منا يتبع هذه المقولة، ولا يتفوه بأي كلمة على أي شخص، دون أن يلمس الدليل بيده، أو يلمسه ويراه بأم عينيه، ولا يتبع كل ناعق، كما فعلت المنابر الإعلامية العربية، فالمثل بسيط، حول الذين خرجوا ونهبوا الدوائر الحكومية، بعد السقوط، هل هم كل الشعب العراقي، الإجابة لا طبعا بل إن النسبة قد تكون خمسة أو عشرة بالمائة، من هذا الشعب والأعم الأغلب أما جلس في بيته أو ساهم في الحفاظ على الدوائر الحكومية، لكن شوهت القنوات الخليجية سمعة الشعب العراقي، وجعلتهم في نظر العالم، هم سراق وجهلة ولا يحبون وطنهم.
ثم جاءت الصفحة التالية للمخطط التسقيطي، لرجال السياسة، وبدءوا بشخصيات لها عمق مرجعي، والشعب يعول عليهم، في بناء عملية سياسية، ناضجة ودستور، هذا الدستور هو الأفضل في المنطقة، لكن صوروا للمجتمع بان الأمر أسوء من زمن صدام، وان ذلك هو الزمن الجميل، وانطلت هذه المقولات التي ورائها أزلام النظام ألصدامي، على البسطاء وعلى الذين يدعون أنهم مثقفين، وهم في الأصل لا يفقهون شيئا، من الثقافة.
في الختام؛ مسلسل التسقيط، عبر مرحلة السياسيين، ووصل إلى مرتبة أعلى وهي تسقيط أبناء المرجعية، ورجالاتها، فأحذر من ذلك أيها الشعب العراقي.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب