23 ديسمبر، 2024 12:18 ص

بدأت إسرائيل من دير ياسين ومر الطريق بالموصل.

بدأت إسرائيل من دير ياسين ومر الطريق بالموصل.

من هم الخونة؟
أين قنبر وأين علي غيدان الآن وأين التحقيق معهما بسبب نكسة 10 حزيران؟ ولماذا عُتِّمَ على هذه القضية الخطيرة؟كيف أُحيل علي غيدان على التقاعد وهل هذا إدانة وتجريم أم عقوبة؟ولماذا تجاهل المسؤولون الشعب وغيبوا الحقيقة عنه؟ لقد قال المتحدث بإسم القائد العام للقوات المسلة بأن خيانة عظمى حصلت.فمن الخونة ؟ وكيف؟

إنَّ ما جرى مؤخراً في الموصل وتكريت وديالى والأنبار من مذابح ومجازر وترويع للآمنين من داعش وحلفاؤها ليس بالجديد .ولم يكن وليد صدفة. فالتأريخ يعيد نفسه. فقد اشتعلت الأحقاد بين العرب والصهاينة بعد قرار بريطانيا سحب قواتها من فلسطين . مما ترك حالة من عدم الاستقرار في فلسطين. واشتعلت الصراعات المسلحة بين العرب واليهود بحلول ربيع 1948 عندما قام جيش التحرير العربي والمؤلّف من الفلسطينيين ومتطوعين من مختلف البلدان العربية على بهجمات على الطرق الرابطة بين المستوطنات اليهودية ,وقد سمّيت تلك الحرب بحرب الطرق، حيث أحرز العرب تقدّماً في قطع الطريق الرئيسي بين مدينة تل أبيب وغرب القدس ,مما ترك 16% من جُل اليهود في فلسطين في حالة حصار.

قرر اليهود تشكيل هجوم مضاد للهجوم العربي على الطرقات الرئيسية فقامت عصابة شتيرن والأرجون بالهجوم على قرية دير ياسين على اعتبار أن القرية صغيرة ومن الممكن السيطرة عليها مما سيعمل على إشاعة الرعب بين العرب وتخويفهم ودفعهم للهجرة من فلسطين وتركها للصهاينة .وبهذا تُرفَع الروح المعنوية اليهودية بعد خيبة أمل اليهود من التقدم العربي على الطرق الرئيسية اليهودية.

يذكر كارل صباغ في كتابه (فلسطين: تاريخ شخصي) بعض الحقائق عن قرية دير ياسين في تلك المرحلة التاريخية فيقول: “قرية دير ياسين من القرى الصغيرة على أطراف القدس ولم يكن لها أي شأن في حركة المقاومة ضد اليهود، حتى أن كبراء القرية رفضوا طلب المتطوعين العرب بالاستعانة برجال القرية لمحاربة اليهود، كما منعوهم من استخدام القرية لمهاجمة قاعدة يهودية قربها، فرد المتطوعون العرب بقتل رؤوس الماشية فيها. بل إنها وقعت على اتفاق للالتزام بالسلم وعدم العدوان مع جيرانهم من اليهود. فما الذي كان يلزمهم فعله ليثبتوا لليهود صدق نواياهم في الرغبة بالسلم والأمن؟ كان الحكم في نهاية المطاف يشير إلى أنهم عرب، يعيشون في أرض أرادها اليهود لأنفسهم.”

قامت عناصر من منظمتي (الأرجون وشتيرن) الإرهابيتين بشن هجوم على قرية دير ياسين قرابة الساعة الثالثة فجراً، وتوقع المهاجمون أن يفزع الأهالي من الهجوم ويبادروا إلى الفرار من القرية. وهو السبب الرئيسي من الهجوم، كي يتسنَّ لليهود الاستيلاء على القرية.وانقضّ المهاجمون اليهود تسبقهم سيارة مصفّحة على القرية وفوجيء المهاجمون بنيران القرويين التي لم تكن في الحسبان وسقط من اليهود 4 من القتلى و 32 جرحى. طلب بعد ذلك المهاجمون المساعدة من قيادةالهاجاناه في القدس وجاءت التعزيزات، وتمكّن المهاجمون من استعادة جرحاهم وفتح الأعيرة النارية على القرويين دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة. وكانت عملية إعدام بالجملة دون تمييز فذبح الأطفال أمام الآباء والأمهات وبقرت بطون الحوامل وحرقت وهدمت البيوت على رؤوس ساكنيها.ولم تكتف العناصر اليهودية المسلحة من إراقة الدماء في القرية، بل تعمدوا و أخذوا عدداً من القرويين الأحياء بالسيارات واستعرضوهم في شوارع الأحياء اليهودية وسط هتافات اليهود، ثم العودة بالضحايا إلى قرية دير ياسين وقتلوهم بدم بارد وتصوير هذه المذبحة ليعلم الفلسطينيون بها فيفروا بجلودهم خارج فلسطين طلباً للنجاة ويرووا الخبر ويتحقق المراد وهو إشاعة الرعب بين العرب ليهاجروا ويلجأوا لدول الجوارفتخلو أرض فلسطين من أهلها وإنتهكت جميع المواثيق والأعراف الدولية حيث جرت أبشع أنواع التعذيب، فكما روى مراسل صحفي عاصر المذبحة : “إنه شئ تأنف الوحوش نفسها ارتكابه لقد اتوا بفتاة واغتصبوها بحضور أهلها ،ثم انتهوا منها وبدأو تعذيبها فقطعوا نهديها ثم ألقوا بها في النار “. ذلك لنعرِّفَ أعداء الإنسانية والوطن الفلسطيني.في عام 1948، اتفق الكثير من الصحفيين الذين تمكّنوا من تغطية مذبحة دير ياسين أن عدد القتلى وصل إلى 254 من القرويين. ومذبحة دير ياسين تُعدّ من الأحداث القليلة التي تلتقي فيها الرغبة العربية واليهودية على الارتفاع في عدد القتلى .فمن الجانب العربي، ارتفاع عدد القتلى سيؤثر في النظرة الإنجليزية لليهود تأثيراً سلبيا ومن الجانب اليهودي، سيقوم العدد الكبير لقتلى المذبحة على إخافة القرى العربية الأخرى ويعمل على تهجيرها طوعاً بدون جهد يهودي.

من هنا كانت بداية الأرهاب في القرن العشرين الذي إستهدف العرب لتمزيق أوطانهم و ذبح شعوبهم ومن ثم سرقة نفطهم ومواردهم وإستعباد أمتهم.بدأت إسرائيل المخطط التصفوي المُعَد بعناية فائقة وفق دراسات صهيونية ماسونية دولية.وما جاء يعد هذا صفحات من المخطط شارك فيها البعض عن دراية وآخرون عن غباء.

بدأت عمليات التفتيت في وطننا العربي تحت مسميات عدة منها خارطة الشرق الأوسط الجديد ,والثورة الخلاقة والربيع العربي .فكان ما كان والصورة الآن واضحة في ليبيا وسوريا والعراق واليمن والسودان والحبل على الجرار.بلدان قسمت وشعوب تناحرت وثروات بددت وقتل على الهوية ونيران طائفية إستعرت .فمجزرة معسكر سبايكر في تكريت فقد قتلت داعش بدم بارد 1500 شيعي وأمام الأنظار, لم يكن إلا ترويعاً وإخافة لكل المكونات في المناطق الغربية .ليهرب ما لا ترغب داعش بوجودهم فيفروا بجلودهم. ويتم تغييرالخارطة الديموغرافية السكانية .وليخضع من يعارض داعش لقوانينها الهمجية البربرية. وما جرى للمسيحيين والشيعة والشبك والآيزيديين والسنة الذين أبو مبايعة داعش واضح وشاهده الجميع هذاعلى الهواء مباشرة .فمن دير ياسين كانت البداية وها هو المخطط يمر بالموصل وتكريت والأنباروديالى.وفي كل المناطق التي تطالها يد الأرهاب. ولا نعلم أين سينتهي مسلسل الرعب هذا. ومن هم وراءَه غير إسرائيل ومن الأيدي المنفذه؟ولكن التأريخ سيفضح كل شيء .ولا جدوى من إخفاء الحقيقة. سينكشف الغطاء حتماً ونعلم من ساهم بسقوط الموصل بهذه السهولة وفيها 4 فرق عسكرية ومن أعطى الأمر بهذا.ولماذا لم يجرَ التحقيق المطلوب الشفاف؟وكيف أحيل غيدان على التقاعد فهل هو مدان ومن أدانه ولماذا ؟؟؟الشعب يريد الوضوح.وليعرف الشعب من الذي ينفذ المخطط الصهيوني عن علم ودراية ومن هم الأغبياء الذين يسَّروا لتنفيذه؟؟