3 نوفمبر، 2024 12:38 ص
Search
Close this search box.

بدء عملية “تصفية الحساب” بالبراميل المتفجرة على الفلوجة !

بدء عملية “تصفية الحساب” بالبراميل المتفجرة على الفلوجة !

لاأعرف هل أصبحت البراميل المتفجرة أداة جديدة للمالكي في حربه  على الأنبار  التي دخلت على خط الأزمة في المعارك الجارية في الفلوجة والرمادي مؤخرا وأداة جديدة في تصفية الحساب مع المعارضين له من السنة عملية” تصفية الحساب “هذا هوالاسم الجديد   للحملة العسكرية في الأنبار   والتي بدأت بهجوم عسكري واسع شنته قوات الجيش  على الفلوجة من ثلاثة محاور يرافقها قصفا شديدا بالبراميل المتفجرة  من أجل السيطرة عليها وإنهاء تواجد المسلحين هناك والقضاء على ثورة أبناء العشائر وفرض هيبة  القوات الحكومية   عملية يقودها رئيس الوزراء العراقي  المالكي منتهي الولاية

استخدام المالكي للبراميل المتفجرة  التي تلقيها  طائرات ومروحيات عسكرية على منازل  المدنيين  تثير الكثير من القلق و الإستغراب  والإعلان عن بدء مرحلة جديدة في  معركة الأنبار وهنا السؤال هل هي حرب على المدنيين في الفلوجة والرمادي بعشائرها أم هي حرب ضد  الإرهاب وداعش والعناصر الخارجة عن القانون والسؤال الذي بات الجواب عنه ضرورة لماذا البراميل المتفجرة  تسقط على المدنيين وهل أن فشل القوات الأمنية في  السيطرة على الفلوجة  وبعد  أربعة أشهر من قتال عنيف وعدم تمكن الجيش  مع الصحوات من السيطرة على الفلوجة  والرمادي  بشكل كامل  هو من   دفع بالمالكي إلى أن يجرب   حظه لعلّه يفلح هذه المرة لإعادة لو شيء بسيط من هيبته وحفظ ماء وجهه قبل مغادرة السلطة والحياة السياسية العراقية بلا عودة فكان لابد من إعادة   واستخدام نفس السلوب والنهج الذي اتبعه بشار الأسد ضد السوريين  في مقاتلة الثورة السورية ,لتكون  تلك البراميل المتفجرة   السلاح الأخير في فكره وترسانته العسكرية   وطريقة  جديدة مفضلة في قصف القرى والمدن  لسيطرة عليها  وعلى الجماعات المسلحة مع ثوار العشائر ، براميل لاتميز في ذلك بين مدنيين أو مسلحين، فالكل تحت البراميل المتفجرة سواء   

وعلى مدى أشهر تعيش مدينة الفلوجة  العراقية  وقرى أخرى  أوضاعا قاسية صعبة و معاناة إنسانية كبيرة  مع اشتداد في عمليات القصف  من قبل الجيش   خاصة  على  المدنيين الذين لا يتمكنون من مغادرة الفلوجة   فان عليهم تحمل المعاناة  التي لا نهاية لها مع احتمال أن تزداد في الأيام المقبلة  العمليات العسكرية  وأن يزداد معها القصف بالبراميل المتفجرة لتدمير الفلوجة وحصد  المزيد من أرواح الأبرياء ,

عودة  عمليات القصف من جديد إلى  أحياء في مدينة الفلوجة والرمادي  بهذه الشراسة هو  بعد أن فشلت القوات الحكومية العراقية مرارا  من اقتحامها والسيطرة عليها  الأمر الذي أجبر تلك  القوات إلى  شن هجمات  واسعة النطاق خلال الأيام الماضية على المدينة من الجنوب الشرقي  في معركة أطلق عليها  اسم “تصفية الحساب  ”  بدأت على  الفلوجة ووقودها البراميل المتفجرة .

أحدث المقالات