في الوقت الذي يحرص البعض على ان يكون حسينيا في بلد الحسين وكأنه يريد تطبيق المثل العراقي المعروف (يبيع تمر على اهل الخالص) يقوم مقتدى الصدر بإرسال وفود الى بلدان لا تعرف الحسين ع الا اسما والتشيع الا رسما والاسلام الا صورة مشوهة يتبادر عند ذكرها القتل وسفك الدماء ، نعم وفودا تأمر بالمعروف وتنهى على المنكر وتريد ان تقول لأهل تلك البلاد اننا جئنا نفسر لكم ماذا يعني الحسين ع بقوله ما خرجت الا لطلب الاصلاح ونحن وان كان الذي استقبلنا هم من ابناء ديننا ومذهبنا الا ان المعني بمجيئنا هذا هو الجميع فنحن نريد ان نكون انصارا للحسين ع كما ان انصاره يوم الطف موزعين بين المسلم والمسيحي وبين الابيض والاسود كذلك اليوم نحن لانفرق بين احد في الاصلاح والهداية ولا نريد ان نكون منظرين اكثر من عمليين فالله درك يا مقتدى الصدر من قائد ينفذ ما يعده الاخرين امالا وطموحات لا تخرج من الكتب وكأنه يريد ان يقول لكي نثبت اننا على حق وان المسلمين بصورة عامة يكررون دائما الاحاديث المروية والقصص المتداولة على انهم خير وصلاح وهداية فلابد ان نكون اهلا لتطبيق تلك الاحاديث والا نقع في الحرج وربما يؤدي بنا الى الكذب وعندما نقول ان الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة فلم يجرأ احد على ان يقول ان هذا المصباح لا يستنير بنوره الا المسلمون ولا هناك من يقول ان هذه السفينة لا يركب فيها الا المسلمون فالله درك يا مقتدى الصدر وبخ وبخ لك من قائد قل نظيره ونصيره وكثر اعداؤه وحاسديه .