فازالشريط الوثائقي ( بحيرة ساوة ) انتاج شبكة الاعلام العراقي للمخرج الشاب مهدي زاهد، بجائزة اللجنة الدائـمة للبرامـج التلفزيـونيـة التابعة لاتحاد إذاعات الدول العربية ضمن جوائز المسابقات البرامجية التلفزيونية (لعام 2012) التي ينظمها الاتحاد سنويا.
الفيلم حلقة من البرنامج الوثائقي (كان في مكان) التي تعرضها القناة العراقية منذ بداية العام 2012.
ملحق (فنون) التقى الفنان زاهد الذي حدثنا عن هذا الفوز بالقول: اشعر بالسعادة والفخر لان هذه الجائزة باسم العراق؛ كوني ساهمت مع زملائي في شبكة الاعلام العراقي، بالحصول على هذه الجائزة، التي تمثل الصفوف العربية المتقدمة للاعمال التلفزيونية العربية العتيدة، اذ شاركت في المنافسة اكثر من ثلاث عشرة هيئة تلفزيونية عربية.
يرى صاحب فيلم (مصطفى جواد) في فيلمه: تجربة عراقية رائدة في مجال البحث العلمي البصري، اذ تم ادخال كاميرا خاصة بالتصوير في أعماق مياه هذه البحيرة التي شاعت عنها الاساطير والمحاطة بالعديد من ألالغاز والحكايات المثيرة، وهذا يحدث بحسب معلوماتي لاول مرة، ويطمح فريق العمل ان يساهم فلمنا في التوصل الى العديد من الاستنتاجات العلمية لاسرار البحيرة من خلال الاستعانة بالعلماء والخبراء ومراكز البحوث العلمية.
يضيف المخرج مهدي زاهد: الفيلم صوره واثق حسن وخالد السعدي و معروف محمد، وكتبت السيناريو له واخرجته، بمساعدة ميدانية من الشرطة النهرية في محافظة المثنى .
وعن اخر افلامه الوثائقية التلفزيونية قال مهدي: انجزت حلقة جديدة بعنوان (بتران شط العرب) من سلسلة البرامج الوثائقية (كان في مكان) من المؤمل ان يعرض قريبا من شاشة العراقية، وهو من تصوير اسو طارق ومساعدة محمد عباس، وادار انتاجه خليل سعد، والمختص بمكياج الفكس عبد الرزاق مرتضى، الفيلم اعتمد البحث بالوثائق والارقام والأدلة والشهادات الحية، عن واحدة من جرائم العصر بحق الارض، والانسان في العراق، وبالتحديد في منطقة (شط العرب) مثيرا جدل تداعياتها الاجتماعية والانسانية التي تتضاعف يوما بعد يوم، حيث وجهت من خلال الفيلم خطابا انسانيا الى العراقيين، ومنظمات حقوق الانسان والهيئات الاممية ذات الشان للفت الانتباه لهذه القضية البيئية الخطيرة.
يتمنى المخرج مهدي زاهد توفر الامكانية المادية، لانتاج افلام ومشاريع كبيرة تراود افكاره وتغازل طموحاته؛ كي يستطيع المنافسة في المهرجانات العالمية، مضيفا: احلم ان يعيد اصحاب القرار في مؤسساتنا الفنية النظر بتخصيص الميزانيات للأعمال الوثائقية، والالتفات الى أهميتها كمشروع وطني يواجه اعلاما مضادا ومضللا، من قبل امبراطوريات اعلامية عملاقة، كونها وسيلة لكشف الحقائق والاحداث سواء أكانت سياسية ام تاريخية ام اقتصادية ام ثقافية ام علمية ام غيرها، وعامل مهم من عوامل ايصال وجهة نظر المغيبين من شعوب العالم عبر الشاشة المرئية.
اضــــاءة
يعد مهدي زاهد من المخرجين العراقيين الشباب العاملين في مجال الافلام الوثائقية، يحمل شهادتي البكالوريوس والدبلوم في السينما، ابرز اعماله، (معهد العمالقة) في العام 2007 و(مصطفى جواد) في العام2010 و(جسر الاحرار) في العام2010 و(الكنز المفقود) 2011، و(وزير المعارف) 2012 و(بحيرة ساوة) 2012.
سبق للفنان الحصول على جائزة أفضل عمل متكامل عن فيلم (معهد العمالقة ) في العام 2007، وفاز بجائزة افضل وثائقي عن فيلمه (الكنز المفقود) في مهرجان الفنون السينمائية والتلفزيونية السادس والعشرين من بين سبعين فيلما في العام 2011.