7 أبريل، 2024 10:15 ص
Search
Close this search box.

بحث في قول القران

Facebook
Twitter
LinkedIn

المعنى في قوله تعالى ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ﴾.[62 النمل]
والمضطر هو الانسان الذي يمسه ضر, والضر يكون في حالات عديدة منها. المكروه او اذى في بدنه او في نفسه أو في المال.او العيال .. الخ. واحيانا يكون الضر بسبب خصم يلحق بِهِ الأَذَى مما يؤدي الى اضرار. او بسبب حاكم ظالم يوصل الناس الى ضيق وفاقة وجوع وحرمان وخوف . كل هذا ضرر.

وذهب المفسرون الى اوجه عديدة في معنى الآية . سأنقل بعضا من الآراء للاختصار :. راي يقول أن المراد بالمضطر هو الإمام المنتظر(عج) لأن الآية في ذيلها قالت:﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ﴾ القرآن فيه تعبيران:على استخلاف الارض . وهذا يستوجب الوقوف عندها .. اية تقول” إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ” هذه الاية تشمل البشر كافة , وتسمى الخلقة التكوينية. حيث خلق الموجودات وجعل الانسان خليفة على المخلوقات بالتفضيل فقط,…ولم يحصل كل الناس الخلافة على التشريع.

القسم الثاني من الآيات تتحدث عن طبقة الانبياء وليس لعامة الناس حصة فيها اليك امثلة:{ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِن بَعْدِهِمْ لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ}ومعنى الجعل هو الصيرورة .. أي صرتم خلفاء الارض. وقوله : {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} . وقوله:{هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا} بهذا السياق وردت ايات عديدة تشبر الى الانبياء والاوصياء والعلماء منها قوله:{وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} وبنفس السياق جاء قوله تعالى:{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ}.اما اللمسة البيانية في ( خلائف الأرض ) و ( خلائف في الأرض):فكلمة في حرْف جَرّ يَدُلّ على الظَّرْفيَّة المكانيَّة والزَّمانيَّة. كقولنا فلان في البيت .وقوله (في جيدها حبل من مسد)اما قوله :{يجعلكم خلفاء الارض } قال تعالى : في شأن قوم نوح(ع) (وجعلناهم خلائف وأغرقنا الذين كذبوا). وهذا ينطبق تماما ما جاء في عشرات الاحاديث ان خليفة الله في الارض هو المهدي محمد بن الحسن (ع) ورد حديث بسياقات وعبارات مختلفة، عن جابر بن سمرة نقلاً عن النبي (ص) في مصادر العامة المعتبرة واشتهر بـحديث الاثني عشر خليفة، كما اشتهر بـصحته عند الشيعة، ويُستدل بالحديث كدليل على إمامة اثني عشر إماماً -أولهم علي بن أبي طالب- والبقية من ولده عليهم السلام,

الخلاصة دعائنا للامام ان يرفع الله الضرر عنا وعن امامنا بظهوره الشريف. ويسود الاسلام الارض كلها .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب