3 نوفمبر، 2024 3:13 م
Search
Close this search box.

بحاجةٍ الى فكرةٍ

مجهول يرزم للريحِ أزرارها

بيتٌ من دون مدخنة ينتظرها ماذا تفعل ،

رجل في البيت يقلب صفحات كتاب

ويضع ساقيه بالقرب من صورةٍ لمدخنة

إمرأة تحوك سريرا نباتيا لإبنتها الرابعة

والتي ستولد بعد شهرين ،

مرقت المرأةُ تسأل الرجلَ عن المُسمى الذي سوف تحمله إبنتهما التي ستولد بعد شهرين

قارباً تداعبه الريحُ الصامتةُ

عِبارات لم تُفسر على صخرةٍ عند بحر ،

فنارٌ يومضُ لطائر

لطائرٍ لم يأت من يابسة ،

قرب المعبر الذي يصل الى الشجرة المقدسة

رجلٌ عارٍ خرج تواً من حمامٍ للمياه المعدنية

وآخرُ إستأجرَ عربةً كي يعود بها الى (يلّوا)

باخرةٌ بعد رُبعِ ساعةٍ

ستعودُ من يلّوا الى إسطنبول

طفلٌ في الباخرة

يسأل من أكل الكرزَ

وأين إختفت كرة جوز الهند ،

الى هذا الحد …

لم تصل العربة الى يلوا

ولا الباخرةُ الى إسطنبول ،

والرجل الذي يقرأ الكتابَ طوى الكتابَ

ماذا ينتظر بهذا البرد من صورةٍ لِمدخنة

والمرأةُ التي تحوك سريراً لإبنتها الرابعة

تفكرُ بحياكةِ آخر لإبنتها الخامسة

والتي ستولد بعد عامٍ وشهرين ،

والى الآن

هناك من لايستطع رعاية تلك الأيام

كونها بحاجة الى مجهول آخر

كي يرزم عليها أزرارها

وبحاجةٍ الى فكرةٍ

ينبشُ بها ذكرياته

ليجدَ أيّ من هذه الذكريات

تصلحُ للحظته هذه

كي يكونَ الدَمعُ على تلك الأيام غزيراً

[email protected]

أحدث المقالات