6 أبريل، 2024 11:18 م
Search
Close this search box.

بتوقيت القاهرة الحكيم يبدع في إجاباته!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الحكمة هي إصابة الحق بالعلم، والعقل، ومعرفة الأشياء، فيقول الباريء عز وجل في كتابه العزيز:”ومَنْ يؤتِ الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً”، والخير الكثير يتجسد في بعدين: البعد النظري والذي يتمثل في معرفة الله وصفاته وأفعاله، أما البعد العملي فيرتبط بسلوك الإنسان، وتوجيهه نحو السعادة الآخروية، رغم ما يعترضه من مشكلات ومعوقات، كما أن الإيجابية، والثقة بقدرة الله، والأمل تساعد الفرد على منحه القوة، والحكمة السليمة، والأمانة لمواجهة الأزمات وتجاوزها، فما الذي فعله الحكيم بتوقيت القاهرة؟
التفكير في المشكلة يجب أن لا يتراوح بين 10ـ 20% ،من الوقت الذي نخصصه لها، أما الوقت الباقي من 80ـ90% ،فيتم التفكير في الخيارات المتاحة أمامك لك، وللآخرين وللقرار الأنسب وفق القدرات والإمكانات المتاحة، وهنا يأتي دور الحكمة التي تعامل سماحة السيد عمار الحكيم، رئيس التحالف الوطني مع مقدم برنامج بتوقيت القاهرة، والتي أجاب فيها سماحته بكل حكمة، ودربة، ورؤية سديدة ثاقبة، حول ما يجري في الساحة الوطنية والإقليمية، وقد أثار إعجاب الجميع بإجاباته الرصينة.
الأولويات الخمسة التي دعا إليها السيد عمار الحكيم، خلال زيارته لجمهورية مصر العربية، كانت تحوي بين ثناياها رسائل كبيرة وعظيمة، لتصحيح ما يقال عن العملية السياسية الجارية في العراق،(الوحدة، والعروبة، والسيادة، وتعزيز الديمقراطية، وبناء الدولة الوطنية)،والتي تمثل وصفة نجاح مضمونة لتحقيق السلام، خاصة وأن في مصر يعيش كثير من أزلام النظام السابق، كما أن مصر نفسها تعاني من الإرهاب، لذا يعد التقارب العراقي المصري، بمثابة إستعادة قطبي الرحى العربية، فهما بثقلهما السياسي يؤثران في القضايا المصيرية.
قوة إجابات السيد عمار الحكيم، كانت نابعة من إيمانه، بأن القوة ليست مرادفة لكلمة القسوة، بل تعني قوة القلب الذي مايزال يعطي، ويمنح، ويهب، وإلا ماالذي يدفع أبناء الجنوب، للمشاركة في تلبية نداء المرجعية الدينية الرشيدة بفتواها المقدسة، لتحرير المناطق التي إغتصبها داعش، رغم أنهم عانوا من ظلم النظام المقبور، ثم أننا نتضامن مع الجميع، لأن الإرهاب حينما يتنهي في العراق قريباً، فمن المؤكد أنه سيبحث عن أوكار أخرى، لذا يجب تجفيف منابعه الفكرية والمالية.
الحكمة من نشر الخطاب الوطني المعتدل، للسيد عمار الحكيم من شاشة الفضائية المصرية، إنما يراد منه ردم الفجوات الفكرية والثقافية، التي حاول أعراب الخليج نشرها، بين العرب عامة والعراقيين خاصة، وكأن العملية السياسية تجري بإسم الشيعة فقط، والحقيقة أنه لخطأ فادح أن يتم إقحام الهوية العربية، في المساحة الطائفية السياسية، فولاء الشيعة العرب لأوطانهم، أينما حلوا في العراق، واليمن، والبحرين، وسوريا، ولبنان وغيرها، فلله درك يا حكيمنا الشاب، لقد ألجمت أفواهاً كثيرة من الطائفيين والمتطرفين!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب