19 ديسمبر، 2024 12:44 ص

بتروفيتش … ولدُ مطيع

بتروفيتش … ولدُ مطيع

كثر الحديث عن ملابسات قضية أزمة المدرب البرازيلي زيكو مع اتحاد الكرة والتي انتهت إلى طلاق غير رجعي بين الطرفين ,حيث لجأ السيد زيكو إلى المحاكم المختصة لاسترجاع (حقوقه المغتصبة) على حد زعمه , في حين لجأ اتحاد الكرة إلى محامي خبير وكبير ومقيم في الدوحة فهو يعمل في الاتحاد القطري وله باع طويلُ في هكذا قضايا ! وهذا المحامي هو من سيكسب القضية لصالح اتحاد الكرة , هكذا هي فصول مسرحية (زيكو حمود) والتي تتوالى مشاهدها بفصولها المملة والتي لازالت شغالة حيث إن الجميع يعمل ليكسب المزيد من المال , والنتيجة ربما ستنتهي بجلسة عشائرية بين الطرفين (وكوم بوس راس عمك)  وكفى الله المؤمنين شر القتال !, يعرف الجميع طبيعة شخصية البرازيلي زيكو الحادة جداً حيث كانت له اليد الطولى بكل شيء ولذلك كان اتحاد الكرة ممتعضاً جداً من تصرفات زيكو ووصل الأمر باتحاد الكرة انه شعر بوطأة الورطة الكبيرة والتي خلفها عقد زيكو , حيث لجأ اتحاد الكرة إلى افتعال العديد من المشاكل والإشكاليات مع زيكو الذي كان يعمل باحترافية عالية جدا احترافية لا يفهمها فطاحل اتحاد الكرة فكانوا يتذمرون دوماً من زيكو وممارساته وبالفعل اشتدت حدة الخلاف بين الطرفين , وحقق اتحاد الكرة حلمه بإزاحة زيكو , واليوم يبدو إن السيد بتروفيتش يختلف كلياً ,فهو طيب أكثر من اللازم وهو رجل مسالم ولا يفتعل مشاكل والاهم من كل ذلك فهو مطيع لأوامر اتحاد الكرة فالرجل ( موافج) على كل شيء ,المهم بالنسبة له أن يدرب منتخب وطني يحمل تاريخ عريق حافل بالبطولات فهو بطل آسيا , وهذا نعتقد يكفي بتروفيتش ليعمل كل شيء يطلبه منه اتحاد الكرة ,فهو على استعداد لتنفيذ كل ما يُملى عليه من قبل اتحاد الكرة بغض النظر عن المهنية والاحترافية في العمل , والدليل هو ما حصل في موقعة كوبنهاكن والتي انتهت بسداسية تشيلية بمرمى الأسود , فليس من المعقول أن يقبل مدرب محترف له تجارب احترافية مع منتخبات وطنية (هكذا تقول سيرة بتروفيتش الذاتية ) , أن يلعب مباراة تجريبية مع فريق يتفوق عليه بكل شيء , بدون أي وحدة تدريبية حقيقية وبدون أي استعداد جدي لهذه المباراة ! يبدو إن السيد بتروفيتش هو مَنْ يبحث عنه اتحاد الكرة , فناجح حمود يعمل وفق طريقة (نفذ ولا تناقش) وبالفعل ذهب بتروفيتش إلى الدنمارك وهو لا حول له ولا قوة , لقد قالها الخبراء وأصحاب الشأن إن المراهنة على بتروفيتش هي مراهنة خاسرة وهي التي ستجعلنا نخرج من تصفيات أمم آسيا غير مأسوف علينا , لأننا خرجنا بفعل إرادة اتحادنا المبجل ورغبة السيد الرئيس (حفظه الله ورعاه) , أما ما يزعم به عضو اتحاد الكرة كامل زغير من إن الاتحاد سينظر بشكل جدي بموضوع مستقبل بتروفيتش فهو كلام لذر الرماد في العيون , حيث إن كامل زغير يعرف قبل غيره إن رغبة ناجح حمود فوق كل اعتبار ,لذلك فهو متمسك جداً بالولد المطيع بتروفيتش والذي ربما يحقق معجزة خارقة ويتأهل لنهائيات أمم آسيا وساعتها سنرى حمود يرقص من جديد !
[email protected]