أن “تقدم القوات الأمنية من جهة ديالى صوب ناحية الضلوعية كان مفاجأة لتنظيم داعش الذي يعاني بالأساس من انهيار في معنوياته نتيجة تلقيه ضربات موجعة في الأشهر القليلة الماضية مما دفع التنظيم إلى فقدان أغلب معاقله في المحافظة”. تبعد الضلوعية (85 كم شمال بغداد) والتي يحيطها نهر دجلة من ثلاث جهات، وترتبط بطريق بري مع سامراء التي تتواجد فيها قوات حكومية كبيرة عن طريق ناحية المعتصم كما ترتبط الضلوعية بمحافظة ديالى ويمكننا تلخيص أهمية هذه المناطق الاستراتيجية المحررة بالنقاط التالية .
أولآ : تعتبر منطقة بيشكان والجلام والضلوعية من أهم معاقل ازلام النظام السايق وتنظيم داعش وتسمى عاصمة” تنظيم داعش في محافظة صلاح الدين ويعبر عنها بوسادة سامراء !!
ثانيا : للضلوعية والمناطق المحيطة بها موقع ستراتيجي جدا وبسقوطهما تم إنهاء خطر التنظيم على محوري العاصمة بغداد وديالى معاً” وابعاد أي خطر حقيقي على أمن ديالى بسبب الترابط الجغرافي وقربها من حدود ناحية العظيم ما جعل تحريرها أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للقوات الأمنية”.
ثالثا : ابعاد خطر كبير داهم قضاء بلد وأنهى الرعب القائم بالاستيلاء على مدينتها وتهديم مقام السيد محمد ، أضف الى أن “العملية العسكرية في محور الضلوعية شددة الخناق على التنظيم استعدادا لتحرير محافظة صلاح الدين بأكملها .
رابعا : تعتبر هذه المناطق معاقل كبيرة وقوية تصدر الانتحاريين لبغداد وديالى معا وهي مركز رئيس لتفخيخ السيارات القادمة الى بغداد والمحافظات الشيعية ..
خامسا : ترتبط الضلوعية بطريق بري مع سامراء ويطلق عليه ( طريق الموت ) وكانت تشكل خطر كبير على زوار مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام وتم خطف المئات منهم وتصفيتهم لاسباب طائفية بحتة ، ودخل التنظيم تحديا مباشرا مع الحكومة العراقية لعدم قدرتها بتحرير هذه المناطق مستندا بقوته الى حماية بعض العشائر التي بايعت التنظيم في هذه المناطق !! وقدد هددوا بتفجير المقام والمرقدين الشريفين أكثر من مرة .
سادسا : ترتبط الضلوعية بمحافظة ديالى بمنطقة بيشكان -التي يوجد فيها مطار للمروحيات وقاعدة عسكرية للجيش- وتتصل بقضاء بلد كما يؤدي طريق زراعي وجسر خشبي قديم إلى ناحية يثرب في قاعدة البكر الجوية سابقا، التي أسماها الأميركيون (أناكوندا) وهي أكبر قاعدة للنقل والشحن الجوي العسكري.http://www.aljazeera.net/App_Themes/SharedImages/top-page.gif
وأخيرا ولا بد من الاشارة ان المدينة محاطة بغابة كثيفة من أشجار النخيل والحمضيات وطالما أنها محاطة بمياه دجلة من ثلاث جهات، فإنها ستكون مكانا آمنا للمقاتلين ، وبتحرير المدينة من قبل القوات الأمنية والحشد الشعبي والعشائر ، انقصم ظهر التنظيم التكفيري وانهارت مخططات أزلام النظام الصدامي البائد والدول الداعمة له ، وسقط المشروع الامريكي الصهيوني والدول المتحالفة معهم من تركيا الى السعودية وقطر وهذا ما يفسر لنا المحاولات الامريكية المتكررة بالقاء مختلف المساعدات الغذائية والعسكرية عن طريق المناطيد الى التنظيم الارهابي المحاصر بهدف اطالة الحرب والضغط على حكومة العبادي والحصول على مكتسبات سياسية مهمة ..