سوف ادع المصطلحات السياسية المعقدة والمفبركه جانبا لأنني وببساطة لا اجيد العوم في بحر السياسه وسأكتب هذه المره بلغة عفويه ساذجة وبسيطة في الوقت ذاته إيمانا مني بأنها تبقى وبلا منازع لغة القلوب والعقول أيضاً . ولنفكر قليلا ودون عناء وجهد بعقول اتعبتها الحروب والسياسه والامال الكاذبة، وبين زحمة من يقول ذا ويقول ذاك ضعنا وضاع القرار، فلنتمعن كثيراً هذه المره في لغة اختيارتنا ماذا لو جعلنا من إسلامنا وقانوننا ودستورنا في الارض ومن حضارتنا وتاريخنا اللذان لطالما رعبتا هنا في الغرب ديمقراطيتهموحريتهم وتطورهم، نموذجا بسيطا وصادقا لمعنى الديمقراطية الحقيقية لعلنا ننجح هذه المره. انظروا فقط كيف نجح نبينا الأمي محمد (صَلِّ الله عليه وسلم )في توحيد شبه الجزيرة العربيه وكون في ذلك الزمان أمة الاسلام الواحدة والتي حارب بها قوى الكفر والطغيان وأرسى دعائمها الى حد يومنا هذا معتمدا بذلك على منظومة وحنكة سياسيه وديمقراطية فريدة من نوعها. متمثلة بالحكمة والقوة والعلم والأمانة والشورى وتجلى هذا واضحا من خلال اختياراته الدقيقة لأبرز قادة الاسلام فلقد نجح حقاً على سبيل المثال في اختيار مصعب بن عمير (رض) خير داعيا وسفيرا لنشر الاسلام لانه كان يمتاز بقوة شخصيته وفصاحة لسانه وأناقة مظهره ، واختار كذلك الامام علي سلام الله عليه قائدا لأبرز معاركه وجيوشه وذلك لشجاعته وتورعه وجلده في القتال ويجب هنا أيضاً الوقوف عند اختياره (ص) لبلال بن رياح الحبشي (رض) مؤذنا للإسلام وذلك لجمال وعذوبة صوته وصبره على تعذيبه وتمسكه بقول احدأ احد. هكذا كان نبينا (ص) يعرف أين يضع الرجل المناسب في المكان المناسب. تمعنوا ببساطة في هذه الاختيارات ولنجعل منها نموذجا حقاً ليس في إسلامنا والتزامنا فحسب وإنما في سياستنا أيضاً وليكن اختيارنا هذه المره الى من هو صادق لنجاتنا ، ومن هو أمين لراحتنا، ومن هو شجاع لحمايتها، ومن هو وطني وبلا منازع لوحدتنا ، ولكي( لايزعل )سياسيونا الكرام يجب علينا أيضاً ان لانفقد الأمل في هرمنا السياسيا المبني على احزابنا وتكتلاتنا المتناحرة، واقتصادنا وفسادنا ومعاناتنا، ومجتمعاتنا المدنية والدينيه وتفرقتنا …عذراً عذراً هنا بدأ التعقيد !!!