12 أبريل، 2024 5:09 م
Search
Close this search box.

ببالغ الأسف والحسرة تلقينا نبأ موت أحمد الجلبي 

Facebook
Twitter
LinkedIn

كل نفس ذائقة الموت … اللهم لا شماته في الموت
 ولكن .. كنا ومازلنا نتمنى وسنبقى ندعو ونتضرع إلى الله العلي القدير , أن يمن على الشعب العراقي بقيادة وحكومة وطنية حكيمة مخلصة , تعيد وتجمع شمل العراق والعراقيين , الذين قتلتهم ومزقت وطنهم الحروب < وأنهكهم الحصار , ودمر بلدهم ووطنهم الاحتلال وعملائه وأدواته , وأن تتم محاكمة جميع عملاء الاحتلالين محاكمة عادلة أمام الشعب العراقي المنكوب , هذا الشعب المظلوم  الذي نكبوه وحاصروه , وسهلوا احتلال العراق والمنطقة وتدميرها ومازالوا , وقتلوا خيرة أبناء شعبه من علماء وأطباء وطيارين , ونهبوا ثرواته وخيراته وتاريخه وارثه الحضاري , وارشيف الدولة العراقية منذ تأسيسها عام 1921 , وكان أحمد عبد الهادي الجلبي على رأس هذه الزمرة والشلة الإجرامية المارقة .
كنا نأمل بأن يهان ويذل ويعاقب بالأشغال الشاقة , كل من شارك وساهم في احتلال وتدمير ونهب العراق , وقتل وتهجير أبناء شعبه , وأن تتم مصادرت كل ما تمت سرقته من أموال وآثار وتاريخ وحضارة , لأعرق بلد على وجه الكرة الأرضية , للأسف قضاء الله وقدره سبحانه , غيّبَ أحمد الجلبي قبل أن تقر أعين العراقيين وهم يشاهدونه في قفص الاتهام .
ويبقى السؤال … لمن بقي من جماعة وشلة أحمد الجلبي على قيد الحياة من العملاء واللصوص … هل ستتعضون من هذا الدرس الالهي ,وتأخذون العبر بعد أن ذهب أحمد الجلبي غير مأسوف عليه إلى الدار الآخرة , والذي سيخلده التاريخ بأنه كان أكبر لص وعميل وخائن عرفه تاريخ العراق الحديث … أم ستبقون في غيكم وطغيانكم وجبروتكم تعمهون .
ها أنتم ترون بأم أعينكم يا رفاق وأصحاب وشركاء أحمد الجلبي … لم يأخذ الرجل معه سنتاً واحداً , أو قصراً منيفاً , أو سيارةً فارهة , أو قنطاراً من الذهب , أو قطعة واحدة من النفائس والمجوهرات التي اغتصبها ظلماً وعدواناً , ذهب أحمد الجلبي إلى رب رحيم كريم عادل … سيأسأله وسيحاسبه على كل ما اقترفه بحق الناس الأبرياء والمساكين أين ما حل ورحل … وعلى رأسهم أبناء الشعب العراقي الذي ابتلي به وبأمثاله .
لسنا شامتين بموته ورحيله أبداً , ولكن يبقى الأمل يحدونا بأن غيابه ورحيله وزواله عن الساحة السياسية العراقية , وعن كاهل العراق والعراقيين , بعد أن جثم على صدورهم ثلاثة عشر عاماً تعتبر من أسوء السنين التي مرت بتأريخ العراق على الاطلاق , نرجوا ونتمنى ونتضرع إليه سبحانه , بأن يكون هذا اليوم 3 / 11 / 2015 خاتمة السوء والأحزان ونهاية حقبة مريرة وفترة مظلمة , وبداية عهد وعصر جديد على أبناء الشعب العراقي الذي يتطلع ويستعد لغدٍ ومستقبل أفضل . وحسبنا الله ونعم الوكيل , وإنا لله وإنا إليه راجعون .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب