ببالغ السعادة وغمرة النشوة والفخر والاعتزاز , تلقينا نبأ ( عاصفة الحزم ) المباركة التي تشارك فيها كافة الدول العربية من المحيط إلى الخليج , والتي تقودها المملكة العربية السعودية على بركة الله , لدحر فلول الفرس من موطن العرب العاربة اليمن السعيد , الذي دنسته إيران وعصاباتها الطائفية مستغلة الظرف الإستثنائي الذي تمر به أمتنا العربية , وتعصف به الحروب والفتن , وتحاول بكل السبل والطرق الشيطانية خنق أمة العرب بالكامل من خلال السيطرة على كافة منافذها البرية والبحرية والجوية .
كفا .. كفا .. سكوت وتخاذل وخذلان يا أمة العرب , للصبر حدود , وأمتنا اليوم وتحديداً منذ احتلال وتدمير العراق تمر بأحلك وأصعب مراحل وجودها منذ بدء الخليقة , بعد أن تآمر عليها حفنة من شذاذ الآفاق مع ألد وأعتى قوى الشر والبغي من القوى الأمبريالية الماسونية الصفوية الصهيونية , والسطو على مقدراتتها وخيراتها وعلى حرية وكرامة كافة شعوبها العربية من المحيط إلى الخليج , وزرع الفتن واختلاق شتى أنواع الذرائع من أجل تفريق وتفتيت شعوبها إلى ملل ونحل وطوائف متحاربة متصارعة , كي يستفردوا بهذه الدول الواحدة تلو الاخرى , وها هم أعداء الله والعرب والمسلمين , أصبحوا وأمسوا يتبجحون بأنهم باتوا يهيمنون ويسيطرون على أهم أربع عواصم عربية وهي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء .
نعم .. لقد حان الوقت بأن ننفض غبار الذل والهوان عنا كعرب أولاً وكمسلمين شرفنا وكرمنا الله سبحانه بدين العدل والحق والمساواة , لوقف تمدد المشروع الفارسي الصفوي الإجرامي الذي تمادى وتجاوز جميع الخطوط الحمراء , واستهان بجميع المعايير الإنسانية والأخلاقية .
نعم .. لقطع رأس الأفعى فوراً وقبل فوات الأوان !, وقبر الفتنة الطائفية في مهدها , خاصة في سوريا والعراق , وهذه الحرب الشعواء ومايرافقها من قتل وتعذيب وحشي سادي لم يسبق له مثيل , يمارس ليل نهار على شعب أعزل لا حول ولا قوة له , وقفت أمة العرب للأسف موقف المتفرج على محنة الشعب العراقي الأبي منذ عقد ونيف , وعلى محنة الشعب العربي السوري منذ أكثر من أربع سنوات , وعلى اجتياح دولة اليمن من قبل هذه العصابات والشراذم المتخلفة التي ليس لديها أي قيم وأي أخلاق , هذه الجرائم وغيرها التي ترتكب بحقنا كعراقيين وسوريين ويمنيين ولبنانيين ما كان لها أن تدوم وتستمر وتستفحل , لولا التحالف السري مع أمريكا وكيانها الغاصب وجارة الحقد الدفين إيران , التي تنفذ مخططها الإجرامي بأموالنا وعلى حساب دمائنا ووحدة وكرامة أمتنا العربية من أقصاها إلى أقصاها .
أيها النشامى من أبناء هذه الأمة .. سيروا وعين الله ترعاكم , الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر , وليخسأ الفرس وعملائهم وزبانيتهم , ولنقف وقفة رجل واحد كعرب لدعم هذه الحملة والنخوة اليعربية لدحر وقبر المشاريع الخيانية وطرد وتنظيف مجتمعاتنا العربية كافة من الخونة والعملاء والدخلاء وضعاف النفوس من أولئك الذي تستخدمهم إيران وكل أعداء العرب ككماشة نار لزرع بذور الفتن والنفاق والشقاق بيننا كعرب .
لا رجعة إلى الوراء أبداً .. ولا عودة إلى نبش الماضي ,, علينا أن نتوحد خلف قيادة عربية حكيمة مؤمنة بوحدة هذه الأمة , من أجل الوقوف سداً منيعاً بوجه أكبر وأخطر مخطط صفوي صهيوني يهدف إلى تمزيق أمتنا وتشريد وقتل شعوبنا ويهدد وحدتنا كعرب في الصميم , لا مجال أمامناً أبداً للعودة إلى الأسباب والمسببات التي أدت بنا وأوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم , ولكي ننتصر وننجح في هذا الامتحان القومي العربي العابر للطائفية والحزبية والأنانية , يجب علينا نسيان الماضي القريب والبعيد بكل مآسيه وآلامه ومساوءه , وأن نفتح صفحة جديدة ناصعة البياض بيننا كعرب , ونطوي وإلى الأبد تلك الحقبة والصفحة السوداء من ذاكرتنا , تلك الحقبة السوداء التي دفعنا ثمنهاً أنهاراً من الدماء الطاهرة الزكية في حروب شنها علينا أعدائنا بعد أن غرروا بنا وزرعوا ودقوا الأسافين على حدودنا لكي نتقاتل ونتصارع من أجل شغلنا ببعضنا البعض , في حين هم يقومون بنهب خيراتنا وثرواتنا بحجج واهية يدعونها زوراً وكذباً بأنهم يحموننا من بعضنا البعض !؟, وإذا بهم يقومون بالتآمر علينا في وضح النهار ويقوموا يتسليم دولنا العربية على طبق من ذهب لألد أعداء الله والإنسانية .
كنا وما نزال وسنبقى على أمد الدهر نؤمن ونثق بالله بأن هذه الأمة المكرمة لم ولن تموت وستنهض من جديد وإن كره جيران السوء وأعداء الله والإنسانية , وبعون الله وهمة الغيارى سيتحرر وسيعود العراق جمجمة العرب وبوابة النصر ورمح الله الذي لن ينكسر , وستعود سوريا الشهباء إلى أحضان أبنائها وأهلها الشرعيين بعد أن خطفها المجرمين من آل الوحش وباعوها إلى الفرس منذ أكثر من ثلاثة عقود , وها هم عملاء إيران وزبانيتهم في العراق والمنطقة يحاولون منذ أكثر من عشر سنوات تمكينها من كسر شوكة المقاومة العراقية الباسلة التي عجزت سيدتهم أمريكا من كسر شوكتها خسئوا وخاب فألهم , وها هي اليمن تتحرر وستعود بعد أن يتم دحر وطرد حثالات إيران المغرر بهم باسم الدفاع عن المذهب كما فعلت مع العراقيين من قبل , وستعود الأحواز العربية حرة أبية إلى أحضان الأمة بعد غياب طويل دام أكثر من تسعة عقود , وستعود إيران إلى حجمها الطبيعي كجارة مسالمة مسلمة بيننا كعرب وكمسلمين بكافة قومياتها وطوائفها , بعد أن تعود إلى رشدها , وبعد ان يحكمها قادة مؤمنين بالتعايش السلمي آخذين وملتزمين بكافة مبادئ الأخوة الإسلامية وقيم وأخلاق حسن الجوار , بعد أن تكف يدها عن حياكة التآمر والمؤامرات الخبيثة , وتتوقف عن عدوانيتها وتصدير إرهابها في جميع الإتجهات منذ أكثر من 1377 عام .
وما النصر إلا صبر ساعة … وما النصر إلا من الله العزيز القدير .