23 ديسمبر، 2024 9:15 ص

فكرة التقسيم العرقطائفي او مايطلق عليه استراتيجياً بأسم مشروع” بايدن” ومضمونه بثلاثية الاقاليم التي يكون كل جزء فيها تابعاً الى طائفة معينة وعلى اثر ذلك يحدد الموقع المتموضع الرسمي للطوائف الثلاث.
واجه هذا المشروع رفض واسع من جميع الطوائف المعنية بالامر والسبب يعود بالبحث عن مكانة سيادية ومركزية في القوة على مستوى الشعب والقيادة، ومن هنا بدأ التدخل الصهيوامريكي وحلفائهِ وهذه المرة كانت لعبتهم قذرة جدا حيث لم يجدوا وتراً صالحاً لعزفِ مقطوعة التقسيم سوى النفس الطائفي الذي أُجج في الاحداث التي عصفت في العراق سنة٢٠٠٦ بحرب طائفية لم تحسم الامور بالنسبة لهم ولمخططاتهم رغم الدعم الذي قدموه للجماعات المسلحة من جهة آنذاك وللحكومة من جهة اخرى فكانت معركتهم خاسرة رغم الدماء التي سفكت بسببهم لكن حربهم لم تنتهي وبقيت قائمة.
طرق لعبتهم السياسية القذرة كانت تضرب على اكثر من وتيرة ومحور وبمقدمتها انهم لم يعطوا اهمية كبيرة لتكوين دولة عراقية بسيادة خاصة بها وكان لهم رأيهم الخاص لأن مكرهم ودهائهم اكبر من ان يدخلوا بسجال مُباشر حول تنفيذ مشروع بايدن والضغط على سيادة وطن وحكومة وشعب وانما كان مخططهم الظهور امام الشعوب العربية قاطبة كملائكة رحمة ومفتاح حلول المشاكل المستعصية لدى البلدان العربية البدائية التفكير مع انهم هم الذين قاموا بزج الدول المجاورة للعراق بطريقة مباشرة او غير مباشرة وتوريطها وبأرادتهم في حرب لم تكن يوماً على ارضهم، حيث جعلوا هذه البلدان الخصبة للموت تقوم بالدعم المادي والمعنوي لجماعات مسلحة يتم صنعها بمواد اولية صهيونية وتدرب سياسياً وحربياً على بالعقل الامريكي اما التمويل المالي والتنفيذ فيكون بالجسد العربي كما في معارك افغانستان وسوريا والان وصل الدور للعراق بتنفيذ الخطط المرسومة مسبقاً،لكن يبقى السؤال هو ماذا بعد تقسيم العراق وانهاء المهمة؟من المؤكد سوف تبحث الدول المخططة للجماعات المسلحة عن ارضٍ اخرى لتشعل نار الحرب فيها وتفتح ساحات قتال بديلة داخل الدول المسلمة كي يكون بأسها بينها بينما هي تنشغل وتستمر بالتطور والحياة الرغيدة المُقتطعة من نصيب الدول العربية بالدمار والقلق المستمر.